الجمعة، يناير ٢١، ٢٠٠٥

الوصول


هبطت الطائرة في مطار الكويت الدولي ..... عبرت الممر الى داخل المطار.... آسيويون يجلسون منتظرين رحيل طائرتهم كان أول ما واجهني..... تلى ذلك غرفة ... قفص زجاجي لا يحتوي على مقاعد ، مجرد مطفأة و .... اعلان بأن هذه هي غرفة التدخين..... يا الهي الرحيم... تشبه قفص القرود... جررررر..... يستحسن أن أحتج لدى لوبي التدخين بخصوص هذه المعاملة القاسية للمدخنين...

كان ضباط المطار ودودين بطريقة بعثت في الاستغراب... تطلعت حولي لأتأكد من أن فتاة جميلة لا تقف ورائي ليظهر الضابط كل هذا اللطف....

في المطار شاهدت جندي مارينز عملاق البنية..... أكثر ما لفت نظري كان حذاءه الأصفر الضخم.... ذات الحذاء الذي يرتديه رامسفيلد عندما يزور العراق ، و ذات الحذاء المفضل لبول بريمر..... قررت أن أتوقف عن التحديق به قبل أن يشك أحد في تصرفاتي أو أرتكب شيئا أحمق مثل سؤاله : " كم عراقيا قتلت ؟" أو " ماذا كان شعورك و أنت تطلق النار؟"


بمجرد خروجي الى المدينة لاحظت توترا في الجو ، حواجز تفتيش على الطرق السريعة ، عربات شرطة تجوب الشوارع ، عربات بيك أب تحمل مدفعا آليا على ظهرها.... حراس على مداخل المباني الحكومية....

شاهدت خلال دقائق أشجار النخيل الصناعية التي أغضبت زيدون ، و مارد أبي حفص.....


نظرت الى الرمال و أوصلت لها سلاما حملني اياه اثنان من الأصدقاء اللذان قضيا طفولتيهما في الكويت... شعرت بقدر غير قليل من الغباء و أنا أنظر للرمال و أتمتم بأن س و ص يسلمان عليك يا رمال....

مسحت العرق عن وجهي - " هل هذا هو الشتاء؟؟" -و دلفت الى المنزل......

في الأخبار كان هناك انذار بقنبلة في سوق تجاري... و عثور على ذخائر و قنابل يدوية في أحد الأحياء.....

غدا يوم آخر....

هناك تعليقان (٢):

ibn_abdel_aziz يقول...

حمد لله علي السلامة :)
حمادة عملتلي اللي وصيتك عليه ..واللا طنشتني ؟ :)

شتا؟
شتا مين يا عم ؟ هو بالليل البرد الصحراوي بيقرص في العضم

انت راجع امتي صحيح ؟

ألِف يقول...

صور خزانات المياه تلك أعادت لي ذكريات قديمة.
قارن هذا التصميم الجميل بمثل خزان شارع الهرم الشهير مثلا!