وخرج عمال شركة سالمكو بالعاشر من رمضان على طريق القاهرة الإسماعيلية ومعهم أسرهم؛ احتجاجًا على عدم صرف رواتبهم منذ فبراير الماضي؛، بالإضافة إلى قطع عشرات العاملين بشركة المعدات التليفونية "كويك تل" في وقت سابق، طريق الكورنيش بمنطقة المعصرة بمحافظة حلوان؛ احتجاجًا على ممارسات مسئولي وزارة القوى العاملة والاتحاد العام لنقابات عمال مصر حيال حل مشاكلهم المالية.
كما قام في نفس اليوم أكثر من 50 شخصًا من أهالي سيدتين لقيتا مصرعهما، بعد أن صدمتهما طبيبة على طريق الكورنيش في المعادي.
وكانت أولى عمليات قطع الطريق حدثت عندما تظاهر نحو ١٥٠٠ من أهالي قرية برج البرلس في منتصف عام 2008م، وقطعوا الطريق الساحلي الدولي؛ احتجاجًا على قرار المحافظة بمنع توزيع الدقيق المدعم على البطاقة التموينية.
وامتدت هذه الظاهرة لتشمل الاحتجاجات على الممارسات السياسية؛ حيث قام عشرات المواطنين بمدينتي طما وطهطا بسوهاج بقطع طريق القاهرة - أسوان الزراعي، ما بين قريتي الخذندرية وشطورة؛ احتجاجًا على ما أسموه بالممارسات الأمنية ضد مرشحهم لمجلس الشورى لإجباره على التنازل عن الترشح.
وفي منشأة ناصر قام الأهالي بقطع الطريق عند مدخل المقطم، وأشعلوا النيران في إطارات الكاوتش، وقُطع الطريق لمدة 5 ساعات كاملة، بعد أن وقعت اشتباكات بين الأهالي والأمن بالأعيرة النارية والرشق بالحجارة؛ بسبب اعتراضهم على قرار نقل الخنازير إلى المجزر الآلي؛ لذبحها، والتي أدَّت إلى إصابة 25 شخصًا من بينهم 4 من ضباط الشرطة.
وعلى نفس الصعيد قطع أهالي قريتي "جزيرة محمد و"طناش" على الطريق الدائري في المسافة بين مخرجي الوراق والقومية العربية؛ احتجاجًا على قرار الدكتور أحمد نظيف رئيس مجلس الوزراء بضم جزء من "جزيرة محمد" و"طناش" لـ 6 أكتوبر بدلاً من الجيزة، وقام الأهالي عقب الخروج من صلاة الجمعة بالجلوس على الطريق الدائري حاملين الفئوس، ومنعوا السيارات من المرور.
فيما لجأ أعداد غفيرة من البدو المسلحين إلى قطع طريق (العريش- العوجة) والطرق المؤدية إلى معبر العوجة بوسط سيناء لمدة 3 ساعات؛ احتجاجًا على الحملات الأمنية لضبط الهاربين والمطلوبين ببعض القرى بمركز الحسنة بوسط سيناء.
ودفعت أزمة الأحوال السيئة التي عانى منها المتضررون من السيول في جنوب سيناء، إلى قطع نحو ٥٠٠ من بدو رأس سدر الطريق الدولي (رأس سدر- شرم الشيخ)؛ احتجاجًا على نقص المساعدات والمعونات التي كانت تأتي من المحافظة إليهم.""
انظر أيضاً تقرير جريدة الدستور في 5/2010 بعنوان "حوادث قطع الطرق أسرع وسيلة تلفت انتباه الحكومة للاحتجاج".
اليوم بينما تراجعت قدرة الدولة على استخدام العصي والغاز، فإنها تواجه أقاليم لا زالت غاضبة من ظروفها الحياتية كما كانت قبل 25 يناير، ولا زالت مهمشة وتعاني من غياب التمثيل السياسي . سيستمر "هتاف الصامتين" حتى يصبح لهم صوت.