الأحد، نوفمبر ١٥، ٢٠٠٩

المباراة


في تصفيات كأس العالم 2024 ، وقبل مباراة فاصلة مع الجزائر، سيجلس ابني بجواري. سأكون حريصاً على ألا أتفوه بألفاظ بذيئة خلال المباراة كما اعتدت. وسأواجه صعوبة بالغة في ألا أظهر انفعالات زائدة عن الحد أمام الطفل كما توصيني زوجتي. لأن الاطفال يتعلمون بالتقليد كما تصر هي. لكن الصعوبة الأكبر ستكون في أن أشرح له من هو الشخص الذي تركز عليه الكاميرا في مباراة العام 2010، والتي يعرضون مقتطفات منها قبل المباراة. سألاقي صعوبة هائلة وأنا أوازن الخيارات: هل أشرح له من هو ذو الوجه المتبلد المخيف الذي تركز الكاميرا على سحنته بعد الأهداف، وأعرضه لحكاية شنيعة - خاصة عند الحديث عن مشاهد النهاية! يا إلهي! كل هذه الدماء!- ؟أم أجنبه هذا الخدش لبراءته؟ "ده واحد كده، مش مهم خالص، ابن حد كان مهم وقتها، الله يرحمه بقى"