الثلاثاء، يناير ١٠، ٢٠٠٦

الدولة الموازية

الاقتصاد غير الرسمي كأحد أعراض ظهور الدولة الموازية - وائل نوارة - مجلة الإصلاح الاقتصادي
اقرأ هنا

الأربعاء، يناير ٠٤، ٢٠٠٦

ع.ن.ص.ر.ي.ة

أبدء هذه التدوينة باقرار أنه يعيش في مصر أعداد كبيرة من السودانيين دون مضايقات من المجتمع وبتقبل لا بأس به خاصة للمتحدثين بالعربية. عندما بطش الأمن بالمعتصمين في ميدان مصطفى محمود، انطلقت آلة الدعاية الحكومية في تشويه صورة اللاجئين لنزع التعاطف عنهم مستخدمة خطابا مغرقا في العنصرية. لا أدري إذا ما كان ذلك هو السبب في ردود أفعال بعض المصريين المتسمة باللامبالاة في بعض الاحيان و السعادة و الشماتة في أحيان أخرى و تعليقاتهم المشبعة بالعنصرية، أم أنها غذت شيئا موجودا بالفعل.

كان هناك سيل من التهم التي رمي بها اللاجئون لتشويه صورتهم، و اشمئزاز لا مبالي بعدد القتلى كاد أن يبصق عليهم بعد أن قتلوا.
( أخبرني صديق لاحقا أنه شاهد ضابطا يبصق على الأوتوبيس بعد أن تحرك مبتعدا حاملا اللاجئين ) - من شهادة نورا يونس
( في بغداد 1989 قُتِل عدد - غير محدد بدقة- من العمال المصريين في بغداد، فيما سمي لاحقا بالتوابيت الطائرة إشارة إلى الجثث القادمة من بغداد. كتب فهمي هويدي مقالا قرأته في أحد كتبه، وأذكر منه قوله تعقيبا على تشويه صورة القتلى: "أسوأ ما قيل في هذه القضية أن بين المصريين الذين سافروا من كانوا لصوصا ونشالين وأصحاب سوابق في اشارة ضمنية إلى أنهم ربما استحقوا القتل فعلا.")

كانت هناك تعليقات عنصرية صرفة تسخر من لون البشرة الأسود، وتحتقر هذا الصنف من البشر ببساطة.
(ـ شفت اللي حصل لاصحابك "الزناجرة"؟ * يا عم بلاش قرف .) - من مقال نبيل شرف الدين

وكان هناك الحديث عن المنظر الحضاري لمنطقة المهندسين الذي كان به قدر مذهل من الطبقية. قرأت تعليقات وسمعت أشخاصا يتحدثون عن الكارثة التي تستوجب القتل وهي غزو أناس أدنى لحدود منطقة طبقة أعلى. أصبحت هذه الحدود من الثوابت والأعراف، وعلى من يتخطاها أن يتحمل ما يصيبه. ذهلت لقراءة تعليق سيدة تؤيد تصرف الأمن وتُشهِد الناس على معاناتها: في يوم من الأيام شاهدت أحد أطفال اللاجئين يموت، مما سبب لها ضيقا ، وضررا نفسيا لأطفالها. هذا هو كل ما أحست به عندما شاهدت طفلا يموت في ظروف بائسة ، ويخبرها بأن هناك حياة من نوع مختلف خارج الفقاعة التي تحيا بها.
( ما دامت هذه هي القاعدة ، فمن موقعي هذا أعلن ضيقي بالباعة الذين يملؤون شارعي، ومن مرور عربات الكارو التي تتبرز الحمير التي تجرها دون خجل، ومن تجمع لمجموعة من الأشخاص يحرسون خرافا أعدت للبيع بمناسبة عيد الأضحى. كل ذلك كما لا يخفى عليكم يضر بالمنظر الحضاري و يحمل مخاطر انتشار الأوبئة. أرغب في أن أرى قوات الأمن المركزي تجمع كل هؤلاء الأشخاص وتنهال عليهم ضربا وتسحلهم وتجرجرهم حتى الموت، وأعدكم أنني سأقف ساعتها في الشرفة لأشجع وأصفق كأي مواطن صالح ذي حس وطني يدافع عن حضارية المنطقة التي يسكنها)

وكان هناك من عبر عن خوفه من هؤلاء الغرباء غريبي المنظر الذين يسرقون فرص العمل ويفسدون المجتمع .
( الزينزوفوبيا: الخوف من الاجانب. " الأجانب سيخربوننا ويغزوننا وسيفوقوننا في العدد و سينامون مع نسائنا وبناتنا وأبنائنا." - جان ماري لوبان)

و كان هناك من قال أنهم غير مرحب بهم وأنهم تجاوزوا أصول الضيافة ( هم يريدون المغادرة إلى دولة ثالثة أصلا) وأن للصبر حدودا وأنهم تحملوهم بما فيه الكفاية . كتب معلق متظارف "يا بخت من زار وخفف". يا بخت من زار وخفف وإلا قتلناه.
( أتذكر التعليقات التي اعتدت سماعها في أحد دول الخليج حيث عشت لفترة: عودوا إلى بلدكم. أنتم غير مرحب بكم هنا وهذه بلدنا ونحن أحرار بها. أليس كافيا أننا نتحملكم؟ ما الذي يريده "المصاروة" منا؟)


كتبت الصحف أن وزارة الصحة حذرت من تفشي الأوبئة وسط اللاجئين. لا أعرف على أي أساس أصدرت وزارة الصحة ذلك التحذير. هل تلوثت مصادر المياه التي يشربون منها؟ هل ظهرت حالات من أمراض وبائية كالتيفوئيد وسطهم؟ هل ذهب أطباء من وزارة الصحة لفحص اللاجئين؟ تحول ذلك التحذير الهلامي إلى مبرر للقتل وإلى نظرة عنصرية تستقذرهم وتعدهم من سود البشرة كريهي الرائحة معدومي النظافة الذين تقفز منهم الميكروبات.
( تجمع عدد من المدنيين للمراقبة من بعيد وأغلبيتهم مستمتعة بما تشاهده. استمعت متألمة لتعليقات مثل :" دعوهم يستحموا ليصبحوا نظيفين"...“إنهم مقرفون” وتخلل تلك التعليقات بعض الضحكات في الوقت الذي كان السودانيون فيه يرشون بالمياه.... قال أحد ضباط الأمن لواحد من الأصدقاء وبابتسامة عريضة على وجهه أنهم في حاجة ماسة الى الاستحمام بعد ثلاث شهور من الاعتصام.) - من شهادة نورا يونس
(" كان منظرهم مقرف جدا و ما كنتش قادرة أعدي من جنب الميدان من الريحة ...نعيش ازاي كده" دينا - عضو هيئة تدريس باحدي الجامعات - تسكن في حي المهندسين)- عمرو عزت
( استخدام كلمة nigger كان يعني التوكيد على الصورة النمطية عن الكائن الطفيلي الكسول القذر الغبي عديم القيمة)- من مقال عن الكاريكاتيرات العنصرية ضد الأمريكيين الافارقة.

وحرصت وسائل الإعلام الرسمية على اللعب على الاوتار الأخلاقية والدينية بالحديث عن زجاجات الخمر وأوردها المسؤولون في كل تصريح لهم مقدمين صورة لمعسكر المخمورين السكارى المعربدين. هذا في التصريحات للداخل فقط بالطبع.
( كان هناك خمسة لاجئين في أحد أوتوبيسات النقل العام ، بينما يتعرض لاجئ سادس للضرب على يد عناصر أمن الدولة. من حيث وقفت بجوار الأوتوبيس، كان بإمكاني أن أشاهده وأسمعه وهو يصرخ بينما كانوا يضربونه على رأسه وظهره بأيديهم وعصيهم، ويركلونه، ويلوون ذراعه خلفه بينما يتعالى صوت صراخه أكثر فأكثر. شرح لنا ضابط يقف بجوارنا أنه يحاول كسر النافذة والهروب لأنه سكران. هنا فتح أحد الجالسين في الاوتوبيس النافذة و صرخ بينما يمسك بطفلته التي يبلغ عمرها عدة أشهر :" لسنا سكارى. لست سكرانا ، و هذه الطفلة ليست سكرانة. لقد ماتت والدتها هنا في هذه الحديقة". ضربوه هو أيضا حتى صمت ثم واصلوا ضرب اللاجئ السادس)- من شهادة نورا يونس
(من بين لوائح تنظيم المعسكر أن أي شخص يأتي للمعسكر في حالة سكر يتم ربطه 3 ساعات و تتدرج العقوبات لأي مخالفة – بما فيها الخروج للشوارع القريبة بالمهندسين - حتى الطرد من الاعتصام ،كان يدير المعسكر لجان عدة مثل لجنة الإعلام و لجنة الأمن و غيرها ، و كان هناك عملية تنوير يومي لمرتين أو ثلاث للاجئين فيما يشبه الحوار العام و توعيتهم.)- تجمع يد
( "المهاجرون يهددون القيم (الأخلاق البريطانية" - ديفيد ديفيس ، حزب المحافظين.
"يعمد منتقدو المهاجرين إلى تصويرهم على أنهم مجموعة من لصوص السيارات ومهربي المخدرات معدومي الاخلاق " من مقال لآب أرياس - كاتب أمريكي)


ورفض البعض الاعتراف بقيمة عدد القتلى والأطفال قائلا أن المسؤول عن ذلك هم آباؤهم الذين وضعوهم في ذلك المكان وأن قوات الأمن -الأمن المركزي المشهور بعملياته الإنسانية- تجنبت القتل ولم يكن أمامها مفر من العنف- مع 100% مدنيين ، لاحظ-.
( " الآباء الفلسطينيون هم المسؤولون عن مقتل أطفالهم بإرسالهم ليموتوا وتعريضهم للخطر. هذا هو سبب ارتفاع عدد الضحايا من الأطفال"- مقال في موقع بنيامين نيتانياهو)


التهمة الأوضح في عنصريتها بالنسبة لي كانت اتهامهم بالإصابة بالايدز. تلاحق مريض الايدز وصمة مجتمعية معروفة، وأراد الخطاب الرسمي تشويه اللاجئين بإضافة تلك الوصمة إليهم. لا يمكن التعرف على حامل فيروس اتش آي في إلا من تحليل الدم - وهو على فكرة،لا ينتقل عن طريق الجهاز التنفسي و بالتالي لا يشكل خطرا على سكان المنطقة الحضارية الراقية- ولكن الاتهام المثير للغثيان اعتمد على لون بشرتهم وعرقهم، على كونهم أفارقة سودا. وبما أن افريقيا - جنوب الصحراء خاصة- تعاني من وباء ايدز مريع، فإن هؤلاء الأفارقة السود بالتالي حاملون للمرض ولا يستحقون أي تعاطف.
(كل أجنبي يخضع لفحص الإيدز قبل دخول البلاد، السودانيون بصفة خاصة يطلب منهم شهادة خلاء من مرض الحمى الصفراء و الملاريا و سابقا كان يطلب منهم التطعيم بأمصال مختلفة حتى لأمراض غير متوطنة بالسودان . مصر ترحل مباشرة كل من تثبت إصابته بالإيدز وكذلك حاملي الفيروس) - تجمع يد
(أتذكر الفيروس الوبائي الخاص بالمصريين: فيروس سي. أتذكر أحد الادوية المتوفرة في السوق لمرضى الفيروس، وهو في الواقع لا يعالج شيئا بل يعمل على تخفيض الانزيمات الدالة على المرض في الدم لتخرج نتيجة الفحص سلبية. يستخدمه المصريون المسافرون لدول ترفض دخول المصابين بالمرض ليحملوا أكبادهم المتليفة ويواصلوا بحثهم المضني عن لقمة العيش)


قال البعض في سياق التبرير أنهم ليسوا لاجئين وأنهم مهاجرون لأسباب اقتصادية فقط. لست معنيا هنا بمناقشة تفاصيل المشكلة بين المفوضية واللاجئين ونهاية الحرب الاهلية أو بقاء الاضطهاد والبطاقات الصفراء والزرقاء. لكن الغريب أن يعد الهرب من الفقر المدقع والحلم بحياة أفضل جريمة.
( أفكر في بحث المصريين طوال العقود السابقة عن حياة أفضل وسفرهم خارج مصر. أتذكر مشاهد العمال المصريين الفقراء الجالسين في بؤس أمام سفارات الدول الخليجية. أتذكر مدونة خليجية وضعت هذه الصورة الساخرة.
أتذكر الشباب المصري الذي غرق في البحر المتوسط حالما بفرصة عمل في أوروبا أو مختنقا تحت الأقدام في عربة ترحيلات بعد فشل تلك الرحلة. أتذكر الإذلال والظروف غير المواتية اللتان يتحملهما فقراء المصريين في الدول العربية . أتذكر العمال المصريين مرتدي الجلاليب البلدية متكدسين على أحد نقاط الحدود البرية محتضنين أمتعتهم الفقيرة)



كنت أتوقع أن يتعاطف المصريون مع مجموعة من الأشخاص الضعفاء الذين اعتصموا في ظروف صعبة. كنت أتوقع أن يتعاطف المصريون مع من يحيون في الهواء الطلق في جو شديد البرد. كنت أتوقع ألا يصفق المصريون للماء المنهمر عليهم في ذلك الجو. كنت أتوقع أن يتعاطفوا مع من ضُرِب و قُتِل. كنت أتوقع من المصريين الذين جربوا ذل البحث عن لقمة العيش أن يقدروا بؤس الفقير الباحث عن حياة أفضل. كنت أتوقع أن يتعاطفوا مع صور حيوات مبعثرة تحت الأقدام.

لكنني أعود لأفكر أن " الطبيعي" أن يشك الناس في المختلفين عنهم ويتقبلوا التهم التي تلصق بهم، وأن ينظروا للأجنبي على أنه مصجر خطر وذو طباع غريبة جاء ليشاركهم في الرزق. أم أنه الإعلام الذي غذى تلك المشاعر مع غياب الرأي الآخر؟

في موقع سودانيز أونلاين أحد أهم المواقع السودانية على الانترنت أقرأ كتابات تعبر عن الغضب والحزن والأسى و الشعور بالمهانة. وسط كل هذا يلفت نظري كتابتان.

(عايز احكى ليكم عن حادثة مؤلمة تعرضت لها عقب صلاة الجمعة. بعد الصلاة مباشرة أفصحت للحضور عن ما حدث بالقاهره لاهلنا وما نخطط لعلمه فى الإسبوع القادم. صاح أحدهم بإحتقار " ديل جنوبيين ساى" وصاح الأخر "هم الوداهم مصر شنو" وآخر خجل قليلا ثم قال "هم ما يحترمو قوانين البلد الفيها، يستاهلوا".
قلبى يعتصر ألما واحاول أن لا تخنقنى عبرتى وانا أحكى لكم ما حدث. وأنا أصارع الجميع من أجل فرصة فى التعبير لاقول " إذا صح كل ما ذكرتموه، فهل يستحقون الموت " وهنا تتلعثم الحناجر ولا أسمع غير الهمهمة والكلام المخجل قوله إلإ للنفس.)

(نعم منظر ميادين أحياء بلادي ( أحياء الخرطوم الراقية: العمارات والرياض وكافوري) أهم لي من ان يأتي أريتري وحبشي يعيث فيها فساداً مالي انا ومالهم وبعيداً عن أجواء الإنسانية وعادات السودانيين وطيبتهم ووووووو لا يهمني أن يأتي غريب كائن من كان ليفسد في الحي الذي أسكن فيه)

أجد نفسي مدفوعا لتذكر العبارة التالية، التي لا أذكر بالضبط قائلها أو كاتبها، ولكنني أتذكر ارتباطها في ذهني بكتابة عن الجزائر تحت الاحتلال الفرنسي( فرانتز فانون ربما؟).
"الفرنسي يبصق على الأسباني، والأسباني يبصق على الايطالي، والايطالي يبصق على المالطي، والمالطي يبصق على اليهودي، واليهودي يبصق على العربي، والعربي يبصق على الزنجي"

الأحد، يناير ٠١، ٢٠٠٦

لا تصدقوهم!

في أي مرة يكشف جهاز الأمن عن أقبح وجوهه ، ويرتكب فظاعة، يكون موقف الصحف القومية وانحيازها إلى جانب الأمن واضحا. تتخلى عن أي مهنية و تفتح صفحاتها لأكاذيب تنفي المسؤولية عن الأمن و تلقي باللائمة على الضحية مشوهة إياها ومظهرة الأمن في صورة الضحية الضعيفة.

بعد المأساة التي حدثت في ميدان مصطفى محمود ، الأهرام تكتب:

"انتهت أزمة اللاجئين السودانيين أمام مفوضية الأمم المتحدة لشئون اللاجئين بمنطقة المهندسين‏,‏ بمأساة مروعة ليلة أمس الأول‏,‏ بعد فشل قوات الشرطة في إقناعهم بفض الاعتصام وإجلائهم عن المكان بعد خمس ساعات متصلة من التفاوض‏,‏ وبادر اللاجئون بالاعتداء علي قوات الأمن وقذفها باسطوانات البوتاجاز الصغيرة والآلات والمتعلقات الخاصة بهم‏,‏ وتداخلهم في أمواج بشرية لمواصلة اعتدائهم علي قوات الشرطة‏,‏ مما أسفر عن مصرع عشرة معتصمين دهسا واختناقا تحت أقدام الجموع الغفيرة من اللاجئين الذين بلغ عددهم أكثر من ألفي لاجئ‏,‏ وإصابة‏30‏ آخرين‏,‏ بينما أصيب‏76‏ ضابطا ومجندا من رجال الشرطة"‏

وتستعين بمحررها الهمام أحمد موسى

"وقد علم المحرر القضائي لـالأهرام أحمد موسي أن الأجهزة المعنية تفاوضت مع رموز المعتصمين بمشاركة دبلوماسيين سودانيين لنقلهم لأحد المعسكرات الخاصة وتوفير كل سبل الرعاية لهم‏,‏ لكنهم رفضوا وأصروا علي موقفهم‏.‏ كما علم المحرر أنه يجري حاليا تحديد أصحاب الإقامات الشرعية ومن يقيمون في مصر وفقا للقانون‏,‏ لنقلهم إلي هذه المعسكرات الخاصة‏,‏ بينما من المنتظر ترحيل الذين لا يحملون إقامات شرعية بالتنسيق مع السفارة السودانية بالقاهرة‏.‏ ومن جانبه‏,‏ أكد المتحدث باسم الخارجية المصرية أن المعتصمين خالفوا اتفاقية جنيف التي تدعو لاحترام قوانين الدولة المضيفة"

أتذكر...


أحمد موسى..
الاستفتاء، 25 مايو، نوال علي، نفابة الصحفيين.

الأهرام تكتب:
"مما دفع إحدى المتظاهرات بتمزيق ملابسها وادعت أن أحد المشاركين من جانب المشاركين من الهتافات من الحزب الوطني قام بتمزيقها فلم يكن أمام رجال الشرطة إلا وأن اصطحبوها إلى قسم شرطة قصر النيل لتحرير محضر بذلك"


أتذكر..

مظاهرات جامعة الإسكندرية أيام الانتفاضة الثانية في ابريل 2002 والتي وافقت زيارة لكولن باول،وزير الخارجية الامركي وقتها. مقتل طالب وإصابة العشرات - منهم سبعة فقدوا البصر- واعتقال العشرات. التلفزيون الحكومي يعرض صور مجندي الأمن المركزي المصابين والأهرام تكتب:

جزء من منشور من جامعة الإسكندرية يعرض تقريرا طبيا عن اصابة الطالب القتيل محمد السقا "بدأت نيابة شرق الإسكندرية تحقيقاتها أمس مع‏68‏ طالبا في الأحداث التي شهدتها منطقة الشاطبي خلال اشتراكهم في مظاهرة الغضب لما يتعرض له الشعب الفلسطيني‏,‏ وأتلف الطلاب‏170‏ سيارة خاصة بالمواطنين وأعضاء هيئة التدريس بالجامعة‏,‏ و‏165‏ محلا تجاريا‏,‏ وبعض المنشآت والمدرجات داخل الحرم الجامعي‏.‏
وقد عادت حالة الهدوء إلي المجمع النظري‏,‏ وانتظم الطلاب في دراستهم‏.‏"



أتذكر..



انتخابات 2005 التشريعية. القتل و البلطجة و المنع. الرصاص و القنابل المسيلة للدموع. المدن التي كانت ساحات حرب. المرحلة الثالثة التي شهدت سقوط أكبر عدد من القتلى من الناخبين.

مانشيت الأخبار كان:

" الشرطة تتصدي للبلطجة والشغب في الانتخابات "
والتفاصيل:
"وفي الدائرة الاولي بدمياط قام انصار المرشح تحت شعار اسلامي صابر عبدالصادق بالتجمع عصرا علي الكوبري العلوي بمدخل المدينة وقذفت قوات الشرطة والمارة بالحجارة كما اطلقت اعيرة نارية من علي اسطح المنازل بقرية الخياطة واسفرت اعمال الشغب عن وفاة مواطنين لاصابتهما بأعيرة نارية وهما السعيد حسن الدغيدي وشعبان احمد ابوربعة ونقل ثالث إلي المستشفي لاسعافه وهو سامي زعتر . كما اصيب 6 جنود وعدد من الضباط ."

أما القضاة فقالت عنهم الأخبار في ذات العدد:
" كما أكد المستشار زكريا عبدالعزيز رئيس نادي القضاة ان النادي لم يتلق اية شكاوي تتعلق بالاعتداء علي القضاة المشرفين علي الانتخابات"


لا تصدقوهم!