الأربعاء، أغسطس ٣١، ٢٠٠٥

الترقب

صباح الجمعة القادم

يجتمع القضاة لتحديد موقفهم

لم يتم تنفيذ كل مطالبهم و ضماناتهم لمواجهة التزوير ، و التعقيدات و الخلافات و الضغوط تتصاعد

شائعات و أخبار غير مؤكدة

توقعات و أمنيات

احباط و أمل ضعيف

قرض أظافر.. و ترقب

يا نهار اسود...

أكثر من 600 قتيل ومئات الجرحى في حادث الجسر ببغداد

الاثنين، أغسطس ٢٩، ٢٠٠٥

شباب الإخوان يؤيدون نور؟

نقلا عن الشريط الإخباري لموقع حماسنا

"
مجموعة من الشباب يحملون فكر الإخوان المسلمين يدشنون مجموعة بريدية لدعم أيمن نور فى الإنتخابات الرئاسية ...

شباب من الإخوان : الديموقراطية داخل الجماعة تعطى لنا مساحة لإختيار ما نريده ...

المجموعة تدعو المرشد العام لدعم المرشح الليبرالى أيمن نور ...

قيادى بحركة كفاية : ان قامت جماعة الإخوان بدعم ( نور ) فى الإنتخابات فإننا نبارك له مقدمـاً ...

التيـار الليبرالى فى الإخوان المسلميـن يضغط على الجماعة لإعلان ترشيح ( نور ) رسميـا"

لا تبدو لي مجموعة "أخبار" أكثر منها اعلان موقف و إرسال رسالة...

* لفت نظري لموقف الموقع خبر علاء الغطريفي في المصري اليوم

الخميس، أغسطس ٢٥، ٢٠٠٥

أعصابك يا حاج نعمان



الحاج نعمان في بورسعيد

"في بورسعيد لم يفطن جمعة الى أن ميكروفوناً صغيراً ثبت في سترته وعندما ضج من اصرار أحدهم على مقاطعته بهتافات مؤيدة فابتعد عن حزمة الميكروفونات التي كانت امامه على المنضدة واعتبر نفسه في أمان وأن احداً لن يسمعه ونادى على أحد مساعديه وقال له: «هو الواد ابن الخول ده محدش عارف يسكته؟»... فوجئ جمعة بأن جمبع الحاضرين سمعوا شتيمته للأخ «الهتّيف»، فالكلمة التي استخدمها هي صفة يطلقها العامة على الشواذ جنسياً، بل إنه فوجىء بأن العبارة سمعت في الفضائيات التي كانت تنقل مؤتمره على الهواء·"

نقلا عن الحياة

الثلاثاء، أغسطس ٢٣، ٢٠٠٥

حرية الصحافة العربية

عبد الحليم قنديل

ثم

سمير قصير

و

ضيف الغزال


و اليوم ، حادثة مشابهة لحادثة عبد الحليم قنديل:

جمال عامر رئيس تحرير جريدة الوسط اليمنية اختطف صباح اليوم ، حيث عصبت عيناه و اقتيد بواسطة رجال مسلحين يرتدون ملابس مدنية الى مكان خارج العاصمة اليمنية صنعاء ، و أخبروه أن بامكانه أن ينتقد الوزراء و الحكومة ، و لكن عليه الابتعاد عن نقد النظام. ثم تركوه مهددينه بالقتل ان أخبر أحدا بهذا التهديد.


تعتقد ستاسي. أن هذا قد يكون ردا على مقال " بفعل النفوذ و سيادة الفساد" الذي نشر أسماء أبناء مسؤولين في الدولة مبتعثين للتعليم في الخارج
( المصدر: ستاسي و أبو أردفارك)

* تحديث:
نشرت الوسط مقالا بتوقيع هيئة التحرير عن هذه القضية:

"ما حدث أمس بحق رئيس التحرير -وهو موجه لكل محرري وقراء صحيفة الوسط، وكل كتاب وقراء الصحافة والإعلام في بلادنا- لم يمثل لنا صدمة وإن كان أثار فينا الحزن.

الحزن لأنه حين تستخدم يد عابثة -أيا كان مركزها ومن يسندها- سيارة مملوكة للقوات المسلحة -هذه المؤسسة التي نكن لها كل التقدير والاحترام-، وتستخدم جمل وعبارات لطالما سمعناها من أعلى قيادات البلاد عن «الديمقراطية الأميركية التي يخاف أن يؤتى بها للبلاد»، وعن «الصحفي العميل للخارج»، مضاف إليها الحديث الأمر عن «العبيد والأسياد في هذه البلاد»، و«الحكومة المسموح نقدها» و«النظام» ذي العيون الحمراء التي لايمكن الحديث عن «أركانه»، وعن «الأبناء» الذين لهم أن يستولوا على الأرض والسموات، ومن واجبنا «نحن عيال الرعية» أن نتحمل الجرعة تلو الأخرى فيما لهم الماء والهواء والغاز والكهرباء.. وحتى الكرامة والإنسانية!!

نقول حينما تفعل هذه اليد العابثة ذلك فإن دافعها الأهم ليس أمرا مباشرا من جهة يمكن اتهامها أو المطالبة بمحاسبتها، بل ما هو أخطر وهو شعورها أنها لايمكن أن تمس حتى لو لم تؤمر بالمخالفة.

لربما ينبئ الأمر عن لوبي الفساد وقوته. أو لوبي العبث و«حقيقة حجمه».

أو تكون شلة من الأبناء وذوي المصالح التي لها كل السلطة وليس عليها أي سلطة.

ويحمي كل ذلك صمت من كل ذوي المسئوليات، من قبة البرلمان، إلى مقرات الأحزاب، ومنظمات ونقابات المجتمع وحتى سكنى الحراج وعمال النظافة، وبالطبع مرورا بالمكان صاحب التأثير الأكبر وهو دار الرئاسة ومكتب الرئيس.

ولايمكن استثناء أي صاحب واجب ومن ثم مسئولية من قسم الشرطة إلى أمين مخازن الحرس الجمهوري التي تنتمي له سيارة الهيلوكس التي تحمل الرقم (11121/2) التي خطفت الزميل رئيس التحرير، وسائقها ومن نفذ الأمر قبل من أمر به.

الجميع بصمتهم يشاركون وما الأعذار باسم الأوامر والتدخلات إلا مبررات واهية لاقيمة لها. فمن لايمكنه القيام بواجباته فمن المعيب عليه أن يظل مطية لكل مخالفة وفساد.

غير ان ثمة مسئولية ندعو -في صحيفة الوسط- كل الزملاء الصحفيين وكل المنظمات المهتمة بالحقوق والحريات أن يعملوا لها، وهي التضامن معنا، مع إيلاء اهتمام خاص للوصول إلى الخاطفين خاصة ورقم سيارتهم أصبح معروفا.

نريد أن يكونوا عبرة لآخرين يتحفزون لأسوأ مما حدث، ولو لم يردعوا من الآن فسيكون الأمر تصريح مرور لما هو أسوأ.

ليس الأمر يخص صحيفة الوسط، بل الأمر متعلق بمن لايزال يعتقد أنه يمكنه أن يكتب وقائع الحاضر والمستقبل كما يشاء، ومع أننا نعلم أن مثل هذا المسعى لن ينجح قطعا، فإن من المهم منعه من المحاولة لأنه لن يصل للنتيجة الفاشلة إلا بعد أن يكون قد أرهق المجتمع بصبيانية اليمن في غنى عنها."


*تحديث آخر:
من العربية

في داهية

تواصل اخلاء المستوطنات

الاثنين، أغسطس ٢٢، ٢٠٠٥

أقوال ماثورة من جمهورية البطيخ

"مبارك منزه عن الهوى"
"الدبابات الاجنبية ستغزو محافظة الغربية في حال عدم الوقوف وراء مبارك ، و المواطنين سيتعرضون لكمائن القوات الاجنبية و لمعاملتهم السيئة و التفتيش"
"جورج اسحق ليس من أبناء الكنيسة"
" و حياة علاء و جمال تترشح يا ريس مرة خامسة. قلت للهانم في الدقهلية انت الوحيدة اللي تقدري تقنعي الريس بالترشيح و هو أكيد بيسمع كلامك لان وراء كل رجل عظيم امرأة"
" كل الشعب رجالة مبارك"
" لا مكان لأحزاب المعارضة في الأزهر. أنا أؤيد مبارك"
"خلوا عندكم دم و ساندوا مبارك"
"علي الطلاق مبارك أهم عندي من ابويا و أمي"
"الدير المقر الثاني للحزب الوطني"
"نحن نعيش أزهى عصور الديموقراطية ، و من يكتم الشهادة آثم قلبه"

الأقوال على الترتيب ل: صفوت الشريف : الأمين العام للحزب الوطني و رئيس مجلس الشورى - الشافعي الدكروري: محافظ الغربية - البابا شنودة : بابا الاسكندرية - جواهر الشربيني : نقابية بالاتحاد التعاوني الزراعي - أحمد العماوي :وزير القوى العاملة و الهجرة - طنطاوي: شيخ الأزهر - السيد راشد : رئيس اتحاد عمال مصر - محمد عبد الحليم : رئيس نقابة العاملين بالزراعة - الأنبا ابرام: مطران الفيوم - طنطاوي : شيخ الأزهر

المصدر: أعداد مختلفة من جريدة المصري اليوم

The Day After

اليوم: 9 سبتمبر: أعلنت نتيجة الانتخابات و أغلق باب الطعون في النتيجة

قل لنا توقعك لما سيحدث في ذلك اليوم و ما يليه من أيام.....

من يراقب الانتخابات؟

*القضاة



بداية فان وصف القضاة بمراقبين للانتخابات وصف غير دقيق ، لأنهم يشرفون على العملية الانتخابية بسلطة تتعدى مجرد المراقبة. الا أنه لا مفر من البدء بالحديث عنهم لأنهم أهم القوى التي تضغط من أجل نزاهة الانتخابات و القضاء على التزوير ، فضلا عن أن نادي القضاة كان مصدر أكثر تقارير المراقبة أهمية و دقة عن الاستفتاء على تعديل المادة 76 ( اقرأ تقرير نادي القضاة)
( أعلن المستشار أحمد مكي أن نادي القضاة سيراقب الانتخابات الرئاسية كما سبق أن راقب عملية الاستفتاء )
في يوليو 2000 صدر حكم تاريخي للمحكمة الدستورية العليا بوجوب الاشراف القضائي على الانتخابات.
أدى التزوير في الانتخابات التشريعية عام 2000 عن طريق تحديد دور القضاة و حكم قضائي يوسع من دائرة "القضاة" المشرفين على الانتخابات الى الجمعية العمومية الطارئة لنادي القضاة في 13 مايو 2005 التي أعلنت مقاطعة القضاة مراقبة الانتخابات الرئاسية ما لم يحصلوا على الضمانات الكافية للإشراف التام على جميع مراحل العملية الانتخابية، مطالبين الحكومة بإقرار مشروع قانون السلطة القضائية الذي يخصص ميزانية مستقلة للقضاة، وينقل التفتيش القضائي من وزارة العدل إلى مجلس القضاء الأعلى.

استمر الشد و الجذب بين الجانبين بأخبار عن لقاءات لوزير العدل مع القضاة ، و عن خلافات بين رئيس لجنة الاشراف على الانتخابات الرئاسية سيد مرعي و القضاة ، و ذكر الرئيس مبارك ضمن برنامجه وعودا بتحقيق طلبات القضاة.

كل شيئ سيتضح في الجمعية العمومية القادمة : الجمعة 2 سبتمبر.

*شايفنكم



بعد ما حدث يوم الاستفتاء في 25 مايو ، و بموازاة رد فعل نسوي ( رابطة الامهات المصريات ، الشارع لنا ، حركة الشارات البيضاء) تردد أن هناك حركة أسست لمراقبة العنف ضد النساء في الانتخابات باسم "شايفنكم" .

منذ أيام عقدت "شايفنكم: الحركة الشعبية لمراقبة الانتخابات" اجتماعها التأسيسي مقدمة نفسها كحركة "شعبية وطنية لا تقوم على أساس الدين أو النوع و لا تنتمي لحزب أو تيار سياسي و لا تقبل أي معونات أو هبات أو مساعدات أو تمويل أجنبي ، و غير موجهة ضد أي فرد أو جماعة بل هي تهدف الى رصد أي خروج عن القانون" و بدت فيه أهدافها أكبر و أكثر طموحا: بداية برقابة شعبية يقوم بها أفراد للتجاوزات بمختلف أنواعها للانتخابات القادمة : رئاسية و برلمانية . ( خصصت شايفنكم جزء من موقعها للتبليغ عن المخالفات التي رأيتها أو التقطت لها صورا ، مع اختيارك أيضا ارسال رسالتك الى عدد من وسائل الإعلام تحقيقا لما وصفوه في صفحتهم الرئيسية ب"الجرسة") ، انتهاء بالطموح الذي عبرت عنه غادة شهبندر المتحدثة باسم شايفنكم من تطلع الحركة الى دور مستقبلي مستمر للرقابة الشعبية في مجالات الصحة و التعليم و البنية الأساسية و الاقتصاد المصري و غلاء الأسعار...الخ

ربما كانت شايفنكم هي أكثر الوسائط مناسبة و اقترابا من طبيعة المدونين : أشخاص عاديون يحملون عيونهم و في أحيان أخرى كاميراتهم و يحبون الحديث عما شاهدوه...

*المرصد الانتخابي - ائتلاف المجتمع المدني لمراقبة الانتخابات


يضم الائتلاف 22 منظمة حقوقية غير حكومية مصرية ، اضافة الى اعلانه عن رغبته في ضم عدد من الشخصيات العامة إلى هيئته الاستشارية (سلامة أحمد سلامة -
عبد الوهاب المسيري - محمد السيد سعيد - طارق البشري- عمرو الشوبكي ...الخ) .

تجاوز الائتلاف اشكالية التمويل الأجنبي ب"اتفق على أن المرصد باعتباره جهة تنسيقية لا يتلقى أي تمويل بالأصالة عن نفسه، على أن يتقبل فقط مساهمات من المنظمات العضوة بالمرصد لتسيير أعماله الإدارية وإصدار تقاريره الدورية ، وأن المنظمات الأعضاء مستقلة من حيث موارد التمويل ، وتعمل داخل المرصد على إيجاد تمويلها منفردة لدعم أنشطتها ذات الصلة ، دون قيد سوى ما تشترطه قواعد لوائحها الداخلية ."


*الحملة الوطنية لمراقبة الانتخابات



أطلق تحالف من خمس جمعيات حقوقية هذه الحملة بهدف مراقبة الانتخابات الرئاسية القادمة. لكن مسألة التمويل وقفت عثرة في الطريق . أعلنوا أنهم حاولوا الحصول على تمويل وطني و من رجال الأعمال المصريين و فشلوا في ذلك فشلا ذريعا فانتهوا الى قبول تمويل من المعونة الأمريكية.
انسحب المركز العربي لاستقلال القضاء و المحاماة بادارة ناصر أمين من التحالف احتجاجا على التمويل الأجنبي مؤكدا استمرار رغبته في الرقابة.
بذلك تبقى ضمن الحملة : جماعة تنمية الديموقراطية ، جمعية حقوق الانسان لمساعدة السجناء، المنظمة العربية للاصلاح الجنائي ، مركز أندلس لدراسات التسامح.

قدمت الحملة طلبات للحكومة بالسماح لها بالمراقبة ، و قالت أنها ستعلن عن أسماء المراقبين لتأكيد جديتها ، كما زادت من أهدافها من مراقبة 25% من اللجان الى 100% من اللجان ، فضلا عن تصريحها عن قرب اصدارها لتقرير عن مراقبة الحياد الإعلامي أثناء الانتخابات.

*ابن خلدون - سعد الدين ابراهيم ( اللجنة المستقلة لمراقبة الانتخابات)



أبدى مركز ابن خلدون رغبته في مراقبة الانتخابات القادمة استمرارا لمراقبته للانتخابات السابقة ( 1995 - 2000 ) . يستخدم المركز عنوان "اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات" لحملة المراقبة متعاونا مع جمعية راية التنوير للإعلام وتنمية الثقافة والحوار ، مركز الكلمة لحقوق الانسان ، جمعية المساعدة القانونية للحقوق الدستورية ، الجمعية المصرية للتنوير ، مركز تنمية الحوار الديمقراطي ، الجمعية المصرية للشفافية و مركز ماعت للدراسات الحقوقية والدستورية و جماعة مهندسين ضد الحراسة .
اقرأ تقرير اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات عن متابعة استفتاء تعديلات المادة 76 من الدستور.

بدأت الصعوبات في مواجهة اللجنة عندما رفضت الأهرام نشر اعلان لها يطلب مراقبين منذ عدة أيام.

*مركز القاهرة لدراسات حقوق الإنسان



أعلن المركز عن " مبادرته لرصد التغطية الإعلامية لحملات المرشحين لانتخابات الرئاسة . ويغطي مشروع الرصد الفترة التي تبدأ بالانطلاق الرسمي لحملات الدعاية الانتخابية وتنتهي بيوم التصويت. تقتصر عملية الرصد على وسائل الإعلام القومية المملوكة الدولة ووسائل الإعلام المستقلة، نظرا لما يفترض في هذا النوع من وسائل الإعلام من حياد وموضوعية.
تشمل قائمة وسائل الإعلام التي سوف يقوم المركز برصدها 17 صحيفة يومية وأسبوعية و6 قنوات تليفزيونية مصرية."


*استطراد:


صرح سيد مرعي رئيس اللجنة العليا للانتخابات الرئاسية أنه لن يسمح للمنظمات الحقوقية أو وسائل الإعلام أو وكلاء المرشحين بالرقابة على الانتخابات ، مما دفع الحملات الثلاث السابقة (الحملة الوطنية لمراقبة الانتخابات ، اللجنة المصرية المستقلة لمراقبة الانتخابات ، الائتلاف المدني لمراقبة الانتخابات ) الى مقاضاته أمام القضاء الاداري.


*تحديث للاستطراد بتاريخ 4 سبتمبر : محكمة القضاء الاداري في مصر قضت اليوم السبت باستبعاد أحد المرشحين العشرة للرئاسة ما كان يفتح الباب أمام احتمال تأجيل الانتخابات الرئاسية المقرر اجراؤها يوم الاربعاء المقبل 7-9-2005م، وسمحت المحكمة أيضا لمنظمات المجتمع المدني بمراقبة الانتخابات وأحالت قانون الانتخابات الرئاسية الى المحكمة الدستورية العليا للنظر في مدى دستورية سبع من مواده.

أعلنت اللجنة العامة للانتخابات الرئاسية في مصر في بيان أصدرته مساء السبت 3-9-2005م رفضها لتنفيذ حكمين قضائيين يقضي أولهما باستبعاد أحد المرشحين للمنصب ما كان يفتح الباب أمام تأجيل الانتخابات الرئاسية، ويقضي الحكم الثاني بالسماح لمنظمات المجتمع المدني بمراقبة الانتخابات داخل اللجان وخارجها، وقالت اللجنة إنها لا تعتد بهذه الأحكام وأن الانتخابات ستتم في موعدها.

* لجنة الظل لمراقبة الانتخابات الرئاسية






عمد مجموعة من القضاة و الحقوقيين الى تشكيل لجنة ظل لمراقبة أداء لجنة الانتخابات الرئاسية تتلقى شكاوى المواطنين و المرشحين . مقر اللجنة هو المركز العربي لاستقلال القضاءو المحاماة بادارة ناصر أمين الذي انسحب من الحملة الوطنية كما أسلفت.



*الخواجات



ظلت هذه القضية موضع خلاف مستمر. انفعل رجال الحكومة و هم يؤكدون أن الرقابة الأجنبية تعني المساس بالكرامة الوطنية و السيادة المصرية ، رافضين حجج من يطالبون بها من أنها ضمان للحيادية أو عرضهم لقائمة طويلة من دول عربية و أفريقية و آسيوية و أوروبية طبقت فيها أو حتى ذكرهم أن مصر قد أرسلت من قبل مراقبين لانتخابات في دول أخرى ، أو حتى السخرية من موضوع أن مصر لها سيادة و قرار مستقل من الأصل..


خفف الحكوميون من غلواء انفعالهم ، عندما بدا أن الحكومة ستستجيب للضغط الأمريكي ، متحدثة - في محاولة لحفظ ماء الوجه- عن قبولها بمراقبين للانتخابات observers بدلا من مراقبين للانتخابات monitors

اضافة الى الحكوميين الرافضين للمراقبين الأجانب لأسباب واضحة ( و هم يرفضون أيضا رقابة المنظمات المصرية غير الحكومية ، و يقاومون الاشراف الكامل للقضاء) ، فإن بعض المعارضين رأوا الاحتجاج على الرقابة الأجنبية على سبيل دفع تهمة العمالة التي تحب الحكومة القاءها على المعارضة ، و آخرين اعترضوا لايمانهم بالفعل بأن ذلك يشكل تعديا على السيادة الوطنية. أما بهية فرأت أن الرقابة الأجنبية الآن و ان كانت عاملا من عوامل النزاهة فهي بانحصارها في ( ضغط أمريكي غير موثوق به - استجابة مزيفة من الحكومة المصرية ) ستوقف حراكا هاما و حقيقيا في صفوف القضاة في سبيل استقلال السلطة القضائية و رقابة حقيقية على الانتخابات.

*الصور على الترتيب:

زكريا عبد العزيز
شعار حملة شايفنكم
حافظ أبو سعدة
محمد السيد سعيد
سعيد عبد الحافظ
نجاد البرعي
مركز ابن خلدون
مركز القاهرة لدراسات حقوق الانسان
ناصر أمين
ابراهيم درويش
هشام البسطويسي
بوش و بلير

الأحد، أغسطس ٢١، ٢٠٠٥

الحرية للعريان



نيابة أمن الدولة تجدد للمرة الرابعة حبس عصام العريان

الصورة من الوعي المصري

*نشرت التدوينة بتاريخ 18 يوليو ، تحديث بتاريخ 21 أغسطس:
نيابة أمن الدولة تجدد للمرة الخامسة حبس عصام العريان

* تحديث بتاريخ 2 أكتوبر : فاتني ذكر التجديد السادس . و اليوم أذكر التجديد السابع لمدة 15 يوما سابعة للعريان.

الجمعة، أغسطس ١٩، ٢٠٠٥

ابتسم

في وسط كل هذا الاكتئاب لا يمكنك الا أن تبحث عن ابتسامة و لو صغيرة.








الصور من الأسوشيتد برس

الخميس، أغسطس ١٨، ٢٠٠٥

و ابتدت المرسحية



بدأت المهزلة بالأمس

فريق الحملة الدعائية للرئيس يقدم لنا طلائع الحملة:

صورة للرئيس الشاب ، أمل المستقبل ، قميص و ربطة عنق دون سترة ، صورة أكثر انسانية و اقترابا من الجماهير

وجه لم يفلحوا في محو علامات الزمن منه رغم محاولاتهم الواضحة

يبشروننا أنه سيقدم برنامجه في الساعة الثامنة

أحس باكتئاب جارف

لا أجد رغبة في أن أواصل الكتابة عن التحيز لصالحه في كل شيئ و عن استغلال كل امكانيات الدولة

آخ


كانت أمامك فرصة بالفعل أن تنتقل و معك مصر و لكنك ضيعتها

تعديلك الدستوري المعيب ، ها هي نتيجته

سعيد بالفعل أنت بمنافسيك

حاك ترزيتك قانونا لتتأكد به من أنه لن يدخل مستقل ذو شعبية ضدك

أما الأحزاب فقد منعت كل حزب كان من الممكن أن يحمل أملا من أن يتكون بلجنة
شؤون أحزابك القميئة بعضوية امين الحزب الوطني صفوت الشريف و وزير
الداخلية سيئ الذكر حبيب العادلي
و سمحت لعدد من الأحزاب النكت بالوجود
و اخترق امن الدولة بقية الاحزاب
و ساهم تزويرك للانتخابات و مخبروك الجالسون في مقار الأحزاب في جعلها دمى مهلهلة

تركت لهذه الاحزاب فرصة الدخول ، إذ أنك لا تريد - على كل حال- أن تدخل
الانتخابات ضد نفسك

(و في نفس الوقت يقول قوادوك : انظروا الى هذه النكت! ها هو الرئيس قد
سمح بالانتخابات التعددية ، فانظروا من ينافسه! يالسعة قلبه ، و
يالديموقراطيته ، و يالفقر مصر في المنافسين له )

عارفا بأن التزوير و الحد من دور القضاء و سلبية و خوف المواطنين و الامن و حشد موارد الدولة و شحن الموظفين و العمال
في اوتوبيسات للمراكز الانتخابية سيكون كفيلا بالقضاء حتى على فرصة واحد
في المليون من حدوث معجزة من واحد من هؤلاء الحزبيين

*

ألقى خطابه في حديقة الأزهر


بدأه بحديث الانجازات المعتاد:
التعليم! الصحة! الحرية! الاقتصاد! الزراعة ! الصناعة! المساكن ! العلاقات الدولية! فرص العمل ! دعم محدودي الدخل ! المرأة!

كل هذا أصبح رائعا بعد 24 عاما من حكمي!


ثم بدأ البطيخ:

اصلاحات دستورية شاملة و متكاملة !( بالضبط كالاصلاح الدستوري 76) سوف أبسط المرأة آخر انبساط ! استقلال القضاء ! ( بالضبط كما ترفض قانون استقلال القضاء و تدخل في مواجهة حادة مع القضاة الذين يريدون مواجهة التزوير و يريدون الاشراف الكامل على الانتخابات مستخدما الضغط و الرشاوي و الترغيب و الترهيب) حكومة لا مركزية !(هاهاها! هل سمعت أن هذه هي الموضة الخواجاتي الايام دي؟) الغاء قانون الطوارئ ! ( و استبداله بقانون مكافحة الارهاب، و ان كانوا بارك الله فيهم قد أدخلوا معظم القوانين القمعية الى القانون الجنائي) تحسين أداء الصحف القومية ( كفاية تحسين ! تحسين ممتاز القط و عبد الله كمال و كرم جبر و مجدي الدقاق!) "مراجعة" الحبس الاحتياطي ! ( مراجعة فقط؟ لم لا تقول أنك ستفرج عن 20 ألف معتقل سياسي ؟ بل لم لا تفرج عنهم الآن و الكثير فيهم لهم أحكام بالافراج ؟ و ما الضمان أنك سوف تراجعها لتكتشف أنها كويسة و الله! ) 4 مليون فرصة عمل ! ( هاهاها) 3500 مدرسة! (هاهاهاهاها) تأمين صحي لكل مواطن ! ( هاهاهاهاهاها) استصلاح مليون فدان في الصحراء! ( هاهاهاهاها) تحسين المرور في العاصمة ( هاهاهاهاها) 200 ألف وظيفة في قطاع السياحة ( هاهاهاهاها)

كشفت راسي و دعيت يا محمد يا ابن...
الا صحيح اسم أمه ايه؟

لا تنس أن "تتحدث مباشرة مع الرئيس مبارك. . قل ما تشاء.. اسأل ما تريد.. اقترح .. اكتب رسالتك.. عبر عن رأيك."

خد راحتك على الآخر و لكن تذكر أن سلومة الأقرع مبيعرفش أبوه

و بالمرة علق على خطاب الرئيس


ثلاثة أسابيع...
يا رب صبرنا!

الاثنين، أغسطس ١٥، ٢٠٠٥

كفاية اعتقال - 2

في مدخل نقابة الصحفيين وزعوا كتيبا صغيرا عليه شعار الحركة المصرية من أجل التغيير "كفاية" بعنوان نحو عقد اجتماعي / سياسي جديد : أوراق للحوار ، كان من المفروض أن تناقش هذه الأوراق في مؤتمر كفاية الذي لم يعقد لعدم توفر مكان بسبب المضايقات الأمنية.


احتوى الكتيب على ورقة مصر التي نريد ، و مشروع حول المرحلة الانتقالية و برنامجها ، و تقرير نادي القضاة.

شاهدت كتاب جمهوركية آل مبارك لمحمد طعيمة في أيدي البعض أيضا ( و بينما أكتب هذه السطور عرفت أن صاحب المطبعة التي طبعت هذا الكتاب قد تم اعتقاله منذ ساعات)

بينما أنتظر المصعد تجاذبت أطراف الحديث مع أم و أب لأحد المعتقلين: القصة التقليدية: ابنهما
شاب متدين ، يربي ذقنه ، لا يذهب سوى الى الجامع " أخدوا رمضان على انه سلفي"
" بقاله أربع سنين"
"كان بيحضر درس عند شيخ ، و لما أخدوا الشيخ أخدوا كل اللي بيحضروا دروس الشيخ مع ان ملوش دعوة بحاجة"
"هوا واخد كذا قرار افراج بس مش بيتنفذوا ، و بيقولوله انهم عارفين ان ملوش دعوة بحاجة بس دي بس قرصة ودن.. أربع سنين قرصة ودن!"
" محبوس في دمنهور ، سجن دمنهور ، و احنا كعابنا دابت من كتر اللف ، و أبوه أهو مريض و مبيعرفش يشتغل"

في الدور الرابع و في قاعة صغيرة كانت هناك ندوة عن الصحافة و تعاملها مع قضية الاعتقال. ميزت بين الحضور جورج اسحق - المنسق العام لكفاية - و يحيى قلاش - سكرتير نقابة الصحفيين- و عبد الحليم قنديل - رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي و المتحدث باسم كفاية- و هبة رؤوف عزت .
بينما أدار الندوة كارم يحيى - منسق صحفيين من أجل التغيير-

(سأكتب عن هذه الندوة لاحقا ، بسبب انشغالي الآن)

حل وقت الانتقال الى قاعة اخرى و ندوة فنية أدبية.

بدأت الندوة بعزف على العود و غناء لعلي اسماعيل.
تلاه القاء سيد حجاب لعدد من قصائده.
و عندما أعلنوا عن مفاجاة الحفل : أحمد فؤاد نجم ، فوجئت برجل يقف غاضبا و يترك المكان.
لحقه المنظمون و سيد حجاب و بعض الحضور محاولين ترضيته.
واضح أنه "اتقمص" من الترتيب.
لم أعرف من هو ، و ربما كان شاعرا هاما . لا أقرأ الشعر و لا أعرف شيئا عن الشعراء ، و معرفتي بقدر ضئيل من القصائد ترجع لكوني قد سمعتها مغناة أو ملقاة.
ظهر الفاجومي مرتديا جلبابه و حياه محمد هاشم - صاحب دار نشر ميريت- في سعادة : "أيوه يا أبو النجوم"
بدأ في القاء قصائده و أنا معجب بالكاريزما المشعة منه.
ثم حل الدور على البتاع.
أخذت في الضحك مع أنني قد سمعتها ما يقارب المئة مرة.
أنهى السطر الأخير:
عين حرس بالبتاع...
ثم أصدر شخرة و قال : و برضه مات مقتول.
ضحك هستيري و تصفيق من الجمهور القليل.
حل الدور على ثلاثة شبان : شاعران و مغن. و لكن سوء حظهم جعل توقيت ظهورهم غير مناسب ، فلم يجدوا من يستمع لهم.

على سلم نقابة الصحفيين بدأ التجمع من جديد.

محاولات لاشعال الشموع رغم الرياح . شخص يقول : " الهوا متواطئ مع الأمن" و آخر يقول: " مش عارف ايه الشمع اللي طالعينلنا فيه ده!"

أهالي المعتقلين يقفون في الخلف حاملين شموعهم.
الأطفال سعداء للغاية بفكرة الشموع.
الفاجومي يقف في المنتصف و يشعل شمعته بمساعدة نوال علي و بجواره ساهر جاد و محمد هاشم.
يداعب شاب عوده و أسمع من يطالب ببهية.
انطلق الغناء الجماعي : " مصر يامة يا بهية ، يا أم طرحة و جلابية. الزمان شاب و انت شابة"
شعرت بانتشاء نادر : أن تغني مصر يامة يا بهية على ضوء الشموع بمصاحبة أحمد فؤاد نجم.
كان المزاج مزاج غناء فاستمرت أغنيات الفاجومي/امام:
بقرة حاحا، شيد قصورك ، اتجمعوا العشاق ، واه يا عبد الودود ، رجعوا التلامذة

و قم يا مصري لسيد درويش ، و كاوبوي دينامو لفؤاد حداد

عند حدوث اعتداءات مظاهرة التحرير ، دخلت في مود الاستماع للشيخ امام بعد انقطاع استمر أربع سنين ، و لذلك فقد كنت سعيدا للغاية بفرصة أن أغني بعلو صوتي أن :
" مين اللي يقدر ساعة يحبس مصر؟ ولا حد!"
" عمال و فلاحين و طلبة ، دقت ساعتنا و ابتدينا ، نسلك طريق ملوهش راجع ، و النصر قرب من ايدينا"
" اطلع على مراكبها قلافطي ، قولها خدي خلجاتي و نفطي"
" رجعوا التلامذة ورد الجناين ، اسمع يا حسني و شوف و عاين"
"و بيبان الدار ، واقفين زنهار. و البقرة تنادي و تقول يا ولادي. و ولاد الشوم واقعين في النوم"
" خليك ددع لأبوك ليجولوا منين دابوك ، و يمصخوا الكلام"

كنت مصرا على الاستمتاع باللحظة لأقصى مدى. أغني حتى ينبح صوتي. متجاهلا أننا في 2005 و لسنا في 1972 ، و أن بعض الأغنيات تراثية فعلا تتحدث عن سيناء الضائعة و نكسة 67 ، و متجاهلا يسارية الأغاني الفاقعة - و التي تقبلتها و لم تمنعني من الوقوع في حبها كأغاني الاحتجاج المصرية الوحيدة - ، و متجاهلا تعليقا ساخرا من متظاهر - قبل أن يطلب منه كارم يحيى الصمت- : " هما هما نفس الناس ! تحب أجيب كشف الغياب معايا المرة الجاية؟"

حتى الهتافات نُغَّمت و صُحِبت بالتصفيق ، و منها هتاف يسأل "لولو" عن مصدر ثروته و هل مصدرها والده؟ و آخر هتفت به الحاجة زينب: " يا دي الزفت و يا دي الطين ! حسني هيحكم ست سنين! لسة هيحكم ست سنين!"


يبدأ شاب في الهتاف بكلمة: " الطوارئ" فيردد المتظاهرون من بعده : " كفاية" ، ثم يهتف "معتقلات " فيردد متظاهر شارد وراءه : " معتقلات!"
تضحك سيدة منقبة و تقول له : " يا راجل حرام عليك" ، فيبتسم ابتسامة خجولة.

أطارد حذيفة للداخل و أراه يمسك بكوب بلاستيكي مثقوب و بداخله شمعة ، أسأله ان كان يريد اطفاء شمعته فيقول لي أن :"لأ!".
أطلب منه أن يريني لوحته فنفشل في العثور على أي من لوحات الأطفال.
يقول: " ايه ده ؟ هما شالوها؟ ليه هيا وحشة؟"
" لأ طبعا دي جميلة قوي، حتى أنا فاكرها! اللي فيها عين بتعيط ورا قضبان ، صح؟"
"صح"

يعلنون أن المظاهرة القادمة ستكون السبت 13- 8 الواحدة ظهرا أمام مقر أخبار اليوم للاحتجاج على التزييف و التلفيق من الصحف "القومية"

يصفق ساهر جاد و أتبعه مع الآخرين

أفكر : " جايينلك يا قط!"

ينتهي اليوم ، فأنصرف و أنا لا زلت أدندن.


اقرأ :


محاكمات المدنيين أمام المحاكم العسكرية تنتهك معايير حقوق الإنسان



الحبس الاحتياطى بين النصوص القانونية والانتهاكات العملية

الاحتجاز والمحتجزين في مصر 2002

الاحتجاز والمحتجزون فى مصر 2004


ظاهرة الاختفاء القسري

الغائب…… هل يعود؟

عشر سنوات أو يزيد رهن الاعتقال المتكرر ...!؟

معا لوقف العمل بقانون الطوارئ . الاعتقال السياسى سياسة الباب المغلق والاعتقال الجنائى سياسة الباب الدوار

الاعتقال عقوبة أبدية!! تقرير مركز حقوق الإنسان لمساعدة السجناء حول ظاهرة الاعتقال المتكرر في مصر مؤيدة بالوثائق والمستندات الرسمية


أسر بلا عائل تقرير حول موضوع تأثير الاعتقال أو السجن على اسر السجناء والمعتقلين

خلف جدار النسيان . بحث ميداني حول ظاهرة الاعتقال طويل الأجل و تأثيرها على المعتقلين وعائلاتهم و المجتمع المصري

بحث ميداني حول تأثير الاعتقال الطويل الأجل على المجتمع المصري



مملكة الصمت … لدواعي الأمن .. أربعة سجون مغلقة ، وتقييد حق الاتصال والتفاعل مع العالم الخارجي في باقي السجون المصرية ... !؟

عشرة سجون خارج نطاق القانون

باستيل جديد في الوادي الجديد

الحرمان من الحق في التعليم داخل السجون المصرية

سجنـاء بــــــــلا رعــــــــاية



حقوق المعتقل في ظل قانون الطوارئ

السبت، أغسطس ١٣، ٢٠٠٥

كفاية اعتقال

بدأت اللجنة القومية للدفاع عن سجناء الرأي حملة الخمسين يوم من أجل إطلاق المعتقلين بعنوان لتكن معتقلاتنا خالية يوم 5 سبتمبر 2005.

جاء هذا متوازيا مع استمرار استضافة نقابة المحامين للنساء المعتصمات حتى الافراج عن ازواجهن و أبنائهن المعتقلين

الخميس الماضي 11 أغسطس نظم صحفيون من أجل التغيير يوما للتضامن مع المعتقلين و أسرهم موزع النشاط بين نقلبتي الصحفيين و المحامين..

(أعتذر لأن ذكري لما جرى في ذلك اليوم يفتقد الصور لأنه على الرغم من التقاطي العديد منها ، فقد أصيبت شريحة ذاكرة الكاميرا بالعطب و عجزت عن الحصول على الصور المخزنة عليها لسوء الحظ..)

في مدخل نقابة الصحفيين كان هناك معرض للكاريكاتير عن قوانين الحبس و القيود المفروضة على الصحافة.
وجدت لوحة معلقة فاتجهت ناحيتها لأصورها.
كان هناك مجموعة من الأطفال يجلسون تحت اللوحة
بمجرد اقترابي منهم قال أحدهم : " يا ماما ! هوا عامل كده ليه؟"
فطلب منه شاب الصمت :" هششش ، عيب!" ، و تظاهرت بأنني لم أسمع ما قاله الطفل.
بعد أن صورت اللوحة ، التف الاطفال حولي مطالبين بصورة لهم ، فالتقطت لهم صورة و صورة أخرى ، و ضحكوا في سعادة بالغة عندما شاهدوا أنفسهم على شاشة الكاميرا.
ثم تركوني و انطلقوا راكضين.
هؤلاء الأطفال معتصمون مع أمهاتهم : نساء المعتقلين في وادي النطرون و غيره من سجون مصر.

بجوار معرض الكاريكاتير ، كانت هناك مجموعة من رسومات هؤلاء الأطفال.
لفتت نظري لوحة لما يبدو كزيارة أم منقبة مع طفلين لأب ملتح يقف أمام قضبان السجن ، و لوحة أخرى رسمها طفل لمظاهرة تطالب بالافراج عن المعتقلين واضعا رجال الأمن المركزي وراء حواجز حديدية.

لاحقا في المظاهرة أمام نقابة المحامين سأشاهد طفلة متعلقة بأحد تلك الحواجز و تلعب في سعادة ملقية بجسدها الى الخلف و الأمام غير مبالية بكل الضجة حولها.

ثم انتقلنا الى مدخل نقابة المحامين....

عند مدخل نقابة المحامين المطل على شارع رمسيس بدأ التجمع. التجمع المحاط بألوف الأمن المعتادة - أف!-
كانت هناك مجموعة من الناشطات النسويات يضعن شارات الشارع لنا ، و عدد محدود من نشطاء كفاية و شباب من أجل التغيير من مدمني المظاهرات ( كمال خليل ، وائل خليل ، أحمد تعلب ، محمد الشرقاوي..الخ) و الجزء الأكبر من الحضور كان أمهات و زوجات المعتقلين المعتصمين في نقابة المحامين منذ أسابيع، أغلبهن يرتدين النقاب و بينهن نسوة يرتدين ملابس مميزة للقاطنات في الريف. و كان هناك الاطفال الذين شاهدتهم يلهون في مدخل نقابة الصحفيين و معهم عمر ابن ساهر جاد الصحفي الذي نشرت أخبار اليوم صورته و هو يضرب ثلاثة ضباط و جندي :)

لم يكن هناك لافتات "كفاياوية" مرفوعة على الاطلاق ، انقسمت اللافتات بين مطالبات بالافراج عن المعتقلين و تساؤل عن مصير 20 ألف معتقل سياسي في مصر و اعلان عن اعتصام مستمر حتى خروج المعتقلين ، و بين لوحات تضم كل واحدة منها صورة لمعتقل و اسمه و تاريخ القبض عليه. يظهر في الصور شبان صغار و رجال يبتسمون في مواجهة الكاميرا و يبدون جاهلين بمصيرهم : محمد فؤاد الدسوقي ، محارب محمد عبد الوهاب ، عبد المنعم محمد محمد ، محمد فارس ابراهيم ، رفاعي أحمد امام ، يحيى عبد الله أحمد ... و غيرهم

وقفت نساء المعتقلين و أمهاتهم في المقدمة رافعين صورهم ، و افتتح الهتاف حذيفة و هو طفل لا يتجاوز عمره عشرة سنوات كان قد أراني لوحته التي رسم فيها عينا دامعة خلف قضبان.


توزعت قيادة الهتاف بين هتيفة شباب من أجل التغيير و بين زوجات المعتقلين و أبنائهم و بناتهم و أمهاتهم..

ركزت الهتافات على قضية المعتقلين و تجنبت تماما الاقتراب من الرئيس حسني مبارك ، و استمعت لسيدة منقبة من المعتصمات تطالب أحد اعضاء كفاية بأن لا يرددوا أي هتاف ضد مبارك.

" قالوا حرية و قالوا قانون ... و الشرفاء جوة السجون"
" يا حرية فينك فينك فينك ، الطوارئ بينا و بينك"
" يا أخانا يا أخانا ... كيف العتمة في الزنزانة؟"
" اكتب على حيطة الزنزانة ، الاعتقال عار و خيانة"
" اكتب على حيطة الزنزانة ، الطوارئ عار و خيانة"
" يا سيادة النائب العام ، الافراج الفوري التام"
" عايزين نيابة حرة ، العيشة بقت مرة"
" عسكر عسكر عسكر ليه؟ احنا قتلنا ولا ايه؟"
" آه يا حكومة قطع الايد ... بكيتينا في ليلة العيد"
" بنت النيل واقفة تنادي... في الفجرية اعتقلوا ولادي"
" ساكت ساكت ساكت ليه... بعد اخواتنا فاضل ايه؟"
"مش هنهادن مش هنلين ، هاتوا ولادنا المعتقلين"
"سيبوهم و اعتقلونا"
"حسبي الله و نعم الوكيل"
" زود زود في المباحث ، كل الشعب بظلمك حاسس"
" أمن الدولة كلاب الدولة"
" معتصمين معتصمين ، حتى خروج المعتقلين"


التفتت أم معتقل الى مجموعة من المعتصمات و "شخطت" فيهن عندما لاحظت خفوت أصواتهن: " ما تردوا وراهم!"

الأطفال يبدون معتادين على هذه الأجواء ، حذيفة يتسلق حاجزا و يقود الهتاف من فوقه ، الطفلة التي كانت تلعب على الحواجز المعدنية تقف على سور النقابة و تحمل صورة والدها.


يظهر شاب ملتح و يمسك الميكروفون و يكبر عدة مرات ، ثم يهتف : " يسقط يسقط حسني مبارك!"
ضجة و اعتراض . جذبته الكثير من الأيادي و سحبوه بعيدا الى داخل النقابة شارحين له الموقف ، فيما كانت زوجات المعتقلين يدمدمن محتجات.

سيدة مسنة ترتدي ملابس ريفية تنخرط في نوبة ولولة و صراخ و تضرب رأسها ثم تسقط أرضا. يحملونها الى داخل النقابة. تعتني بها عايدة سيف الدولة. تبكي السيدة بعد أن استفاقت و تحكي عن ابنها سامي أمين المعتقل منذ 6-6-2004. تسند سيدة منقبة رأسها و تربت عليها و تمسح على رأسها.
بينما أصورهما ، مدت السيدة المنقبة يدها لي بورقة تحمل بيانا.
تحوي الورقة خطابا مفتوحا من عبد المنعم محمد السروجي ، بسجن وادي النطرون 2ك 97 ، محامي بالاستئناف العالي و مجلس الدولة معتقل منذ اوائل يناير 1993.
يقول فيها :(( أنا الذي ذهبت الى أمن الدولة بنفسي بناء على طلبهم و لكن تم اعتقالي و قد قدمت اقرار التوبة الذي طلبوه مني منذ 1-5-1994 و لكن ليس لي أي واسطة و لذلك فقد عرضت على حضرات ضباط مباحث أمن الدولة كل هذه العروض:
أولا: أن يتكرم السادة الضباط بوضع جدول زمني يومي لي بتحدد فيه ما يجب أن أفعله يوميا من أول دخول الحمام حتى النوم فان لم ألتزم به دقيقة واحدة يعاد اعتقالي بل وجب قتلي لأن القتل أرحم من الاعتقال في هذه البلاد و التي بلا فخر سجنت الأنبياء ظلما و زورا و رحم الله سيدنا يوسف عليه السلام.
ثانيا: عرضت على ضباط مباحث أمن الدولة اذا طلبوا مني عدم الخروج من القرية فلن أخرج من بيت العائلة و اذا طلبوا مني عدم الخروج من البيت فلن أخرح من شقتي و اذا طلبوا مني عدم الخروج من الشقة فلن أغادر السرير حتى و لو أكلتني قرح الفراش فالموت بها أهون من الاعتقال في هذا البلد.
ثالثا: عرضت على السادة ضباط مباحث أمن الدولة أن يتم بتر أي عضو من اعضائي يرون فيه أي نوع من الارهاب حسب رؤيتهم هم فقط فلا مانع عندي أن تقطع يدي أو رجلي اذا كانت تشكل ارهابا ثم يطلق بعدها سراحي و ما المانع أن تفقأ عيني اذا كانت نظراتي ترهب أحدا ثم يطلق بعدها سراحي. بل و ما المانع أن تقطع رأسي لأستريح من تلك التهمة و أستريح من اعادة اعتقالي و تسلم باقي الجثة لأهلي ليرتاحوا هم ( أجزاء غير واضحة) طوال ثلاثة عشر عاما.

أخيرا لا أعرف كيف تنتفي عني هذه التهمة [تهمة ارهابي] و لماذا لم تتم محاكمتي حتى الآن و هل لا تنتفي هذه التهمة عن أي مسلم حتى يتم تغيير ديانته؟ أفيدونا ، أفادكم الله.

رابعا: عرضت على السادة ضباط مباحث أمن الدولة ما هو أشد من ذلك بكثير و لكن أستحي ذكره في هذا المقام فلكل مقام مقال.

أخيرا لا أعرف أي خطر يمثله أطلال انسان مثلي دخل الى المعتقل عمره 28 عاما و هو الآن يتجاوز 41 عاما و عمره الحقيقي ثمانون عاما و ربما كان صاحب الثمانين أكثر صحة مني و شبابا فقد تكاثرت عليَّ الأمراض من السكر و ارتفاع ضغط الدم و قرحة المعدة و البواسير بالاضافة الى التهاب الأعصاب و الاكزيما المزمنة و الارتيكاريا العصبية و الانزلاق الغضروفي نتيجة تآكل الفقرات الرابعة و الخامسة العجزية كما ظهرت في صور الأشعة السينية التي أجريتها في سجن الفيوم العمومي عام 1997 و كذلك ظهرت في الأشعة السينية التي أجريتها في ليمان أبو زعبل عام 2001 و كذلك ظهرت في الأشعة السينسة التي أجريت لي في ليمان وادي النطرون رقم 440 عام 2004 و أظهرت تآكل و التهابات بالاضافة الى زوائد عظمية على جانبي الفقرات الرابعة و الخامسة من نهاية العمود الفقري.))

و ينهي خطابه بطلبه أن يمكن من التنازل عن الجنسية المصرية و أن يمنح لجوء سياسيا في أي بلد آخر حتى و لو كان اسرائيل...

أحس بثقل يملأ نفسي . أنظر لوجه من الوجوه المرفوعة فوق اللافتات و أقرأ : معتقل منذ خمسة عشر عاما.... ياااااااااه! 15 عاما! و انظر لوجه أم تحمل صورة معتقل و تقبلها ثم ترفعها من جديد..
أو أقرأ الورقة التي أعطتها لي تلك الزوجة و فيها نداء الاستغاثة السابق.
أحاول أن اتخيل حياة زوجة شابة قضت أحلى سني عمرها تنتظر خروج زوجها من المعتقل الذي دخله في العشرينات من عمره ليظل فيه حتى هذه اللحظة و عمره 41 عاما محملا بقائمة طويلة من الأمراض المزمنة.

أجلس على السلم و أفكر كيف تحول اعتقال الإسلاميين الى شيئ طبيعي لا يستوجب الاحتجاج؟ كيف أصبح الاعتقال الدوار للمتدينين دخولا و خروجا للمعتقلات حقيقة من حقائق الحياة لا تسترعي الانتباه؟ مجرد شيئ تعرفه و يعد تكراره مجرد تكرار أخبار قديمة؟

كمال خليل يبدأ في قيادة الهتاف مطالبا بالافراج عن المعتقلين مناديا على أسمائهم اسما اسما...

تسقط سيدة مسنة أخرى أرضا و تحمل الى داخل النقابة. يمددونها أرضا. أمد يدي و أتحسس نبضها : نبض متسارع و عرق بارد. أسأل: " عندها سكر؟" تجيبني سيدة منقبة : " أيوه". أفكر أنها غيبوبة نقص سكر.
أرفع السيدة عن الأرض و أسند ظهرها الى ركبتي ، شعرها متناثر ، و مختلط بمياه متسخة متجمعة على أرض النقابة. أحفادها يبكون . أتركها لرعاية عايدة سيف الدولة .

تنتهي المظاهرة أخيرا و يحين وقت الانتقال الى نقابة الصحفيين.

أكمل لاحقا ان شاء الله.

الجمعة، أغسطس ١٢، ٢٠٠٥

العائلة

اذا كنت ابنا بارا للطبقة الوسطى المصرية ، فهذا يعني أن اقترابك من السياسة لا يعني فقط كسر حاجز الخوف بداخلك و تجاوز السلبية و الشك و اليأس ، بل و مواجهة معارضة شرسة لما تقوم به من والديك الذين يعدون ما تقوم به انتحارا و تضييعا للمستقبل و أمرا عديم الفائدة عظيم الضرر.

اخترت أن أخفي عن والِديَّ أن لي أي علاقة بأي شيئ ، و هو ما يضطرني للكذب باستمرار - للأسف-

أمام ضريح السيدة زينب : " أيوه يا ماما ، أنا بتفسح مع صحابي"
في نقابة الصحفيين بعد أن سُرقت و ضُربت في لاظوغلي : " أيوه يا ماما ، لأ مفيش ، بتفسح مع صحابي ، صوتي؟ لأ ! ده عشان منمتش كويس"
في مظاهرة على سلم نقابة الصحفيين : " حاسب! تعالى كده بعيد عن الكاميرا ، مش طالبة أطلع في التلفزيون و حد من عيلتي يشوفني"
في مظاهرة للتضامن مع المعتقلين :" في الشغل؟ أيوه يا ماما أنا في الشغل!"

أشعر بالأسف لأن أسرتي بعيدة عن جوانب هامة من حياتي، و عن أنها تمثل عاملا يبعث على التوتر بدلا من الدعم.

كما أنني أحس بانني ألبس قناعا - أو أخلعه - كلما عدت من مظاهرة و حاولت التصرف بصورة لا تبعث على "الشك" مخفيا مشاعرا و افكارا تملأ رأسي..

في أي مرة فكرت فيها في الاعتقال ، و مع الخوف و القلق ، و رسم سيناريوهات حمقاء ، علي أن أتخيل وقع الخبر/المفاجأة على أسرتي.

بعد اعتقال بعض المتظاهرين في التحرير في 30 يوليو ، حرصت على أن أحمًّل صديقا أثق فيه مسؤولية ابلاغ أسرتي اذا تعرضت يوما لذلك.

*كتبتها متأثرا بتليفونات رامي

الأربعاء، أغسطس ١٠، ٢٠٠٥

اسكندرانية يا أجدع ناس

كنت قد أردت أن أضع دعوة كتبتها منذ أيام لمظاهرة كفاية بالاسكندرية.
و لكنني خشيت من أن يساء فهمهما.
بعد أن انتهى الحدث ، ها هي الدعوة:
"الأربعاء القادم
ميدان سعد زغلول بمحطة الرمل
الساعة السادسة مساء
مظاهرة ضد التمديد و التوريث و ارهاب و بطش الشرطة

تظاهر ضد القمع و اشتر فشار من جوجو
عبر عن رأيك و شم الهواء النقي على البحر
قل لا للتمديد و ادخل أيا من سينمات محطة الرمل الكثيرة
قل لا للتوريث و اشتر ما تحب من الكتب من الرملي بميدان محطة الرمل
ارفض بطش الشرطة و اشرب عصيرا طازجا
أعلن عما بداخلك و اشتر ما تريد من الباعة على الرصيف في شارع سعد زغلول
بأسعار مناسبة ، و لا تنسي عزيزتي المتظاهرة أن الزنقة على بعد خطوات

مظاهرة فول أوبشنز ( الماء : البحر ، الخضرة : الجنينة في وسط ميدان سعد
زغلول ، الوجه الحسن: كل رجال الأمن الذين ستراهم هناك)"

المهم
كعادتي وصلت متاخرا لمكان المظاهرة
يا سلام!
يالجمال مظاهراتك يا اسكندرية : كمية الجنود و الضباط و المخبرين تقارب 10% من أصغر حشد أمني في أي مظاهرة بالقاهرة...
سعد باشا يقف فوق قاعدة التمثال و ييمم وجهه شطر البحر.
حديقة صغيرة تحيط بالتمثال و أمامها المتظاهرون يواجهون البحر.
جنود في ملابس بيضاء يحيطون بالحديقة.
تجاوزتهم دون مشكلة.
عندما أوشكت على الدخول الى المظاهرة وجدت بضعة مخبرين في زي مدني يقفون متراصين في تشكيل يحيط بالمظاهرة ، و كل واحد منهم يبعد عن الآخر ثلاثة أمتار.
للدخول للمظاهرة يجب أن اتجاوزهم.
آخ!
لا مشكلة لدي في الجنود ، و لكن تكون لدي للأسف فوبيا من مرتدي الزي المدني.
تشجعت و دخلت الى المظاهرة.
ما بين 150 الى 200 متظاهر. شباب كفاية هم الاغلبية و بعض شباب حزب الغد.
شعارات كفاية الصفراء مرفوعة... و.. الكثير جدا من صور عبد الناصر و تحتها كتبوا: ناصريون نعم ، و بعض العبارات على غرار : رمز العزة و الكرامة ...الخ
أدخلت نفسي طرفا في مناقشة حادة لشباب الغد و بعض شباب كفاية و هم يبدون امتعاضهم من رفع صور عبد الناصر. تحمس أحدهم و طالب باعتذار من الناصريين. أيدته في حماس " ميصحش خالص!" و أكدت له ضرورة أن يذهب ليحدثهم و " أنا جاي وراك على طول"
ثم نسيت بصراحة أن أذهب وراءه...
المهم ، كان هناك الكثير من رجال و نساء الأمن من حملة الأوراق و الذين كانوا يكتبون كل كلمة تقال ، و مصور أو اثنان تابعان للأمن...
لم يكن هناك أي اعلام باستثناء صحفي أو اثنان من الصحف المصرية.
استمرت هتافات كفاية التقليدية ثم توقفوا ليمنحوا الفرصة لخطبة من شخص ما.
ميزت نظارة سميكة و رأسا صلعاء.
سألت الواقف بجواري : " عبد الحليم هنا؟"
فضحك و قال: " آه ، و عمرو دياب جاي كمان!"
كان عبد الحليم قنديل رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي الناصري و أحد قيادات كفاية موجودا ، و بدأ في القاء خطاب طويل عن الاستفتاء و الرئيس و التمديد و التوريث و التزوير و القضاة و الفساد و .....الخ
هل قلت أنه خطاب طويل؟
أعتذر!
كان خطابا طويلا جدا!
انتهى خطابه أخيرا ، فهتفوا قليلا و غنوا أغنيتين.
ثم أعلنوا عن مظاهرة كفاية القادمة: طلعت حرب - القاهرة - السادسة مساء.

انصرفت بصحبة واحدة مصرية و جار القمر.

ًأصرت واحدة أن هناك من يتبعنا!

تبدت مهاراتنا البوليسية ، دخلنا في شارع و خرجنا منه و اتجهنا الى الميدان ، و هناك - بالطبع- توقفنا عند الرملي لنرى ان كان لديه كتب جديدة ، و بعدها - دون شك- تناولنا فشارا من جوجو ، و قمنا بدورة واسعة تأكدنا منها أن لا أحد يتبعنا ، و احتفلنا بهذا الاكتشاف -طبعا- بشرب عصير طازج...

كل مظاهرة و أنتم بخير!

الثلاثاء، أغسطس ٠٩، ٢٠٠٥

آخر نكتة من الأخبار

بما أن السادة الجدد في جريدة الأخبار قد قرروا أن الفكر الجديد لا يعني تجاهل حركات المعارضة بل نشر معلومات شائهة عنها

قرأت اليوم خبرا يقول:
انشقاق في حركة كفاية

همممم

جائز..

أكملت القراءة فانفجرت ضاحكا...

هل تعرفون ما هو "الانشقاق" "الجديد"؟

انشاء مجموعة من شباب كفاية لحركة اسمها شباب من أجل التغيير

"انشقاق في حركة كفاية
تعرضت حركة 'كفاية' لانشقاق خلال الايام الاخيرة بعدما اعترضت مجموعة من شبابها علي تصرفات بعض قيادات الحركة وخاصة منسقها جورج اسحاق فقاموا بتشكيل ما اسموه مجموعة شباب من اجل التغيير وبدأوا في تنظيم مظاهرات مستقلة بعيدا عن الحركة الام.كانت البداية حينما رفض الشباب فكرة المنسق بعقد مؤتمر للحركة في فندق يطل علي النيل وتمسكوا بعقد المؤتمر في الشارع اتساقا مع فكرة انها خرجت من الشارع وعقب مظاهرة 30 يوليو الماضي بشارع طلعت حرب اخذوا علي منسق الحركة ايضا موافقته علي الافراج عنه منفردا دون ان يصر علي الافراج عن باقي زملائه واستغلاله الفضائيات للدعاية لنفسه! وبالمناسبة جورج اسحاق يقضي اجازة الان في مرسي مطروح!"

ولا البرافدا في عزها :)

الاثنين، أغسطس ٠٨، ٢٠٠٥

الشرطة في خدمة الشعب

خالد موسى ، شاب صغير ( 19 سنة ) من حزب الغد يعلق لافتات دعائية للحزب في مدينة بنها بمساعدة زملائه
يظهر رجال الشرطة و يضايقونهم
ثم يقررون مطاردتهم
يركض خالد مع زملائه
بعدها...
يطلق رجال الشرطة النار و يصيبون خالد في قدمه...
خالد في المستشفى الآن يتلقى العلاج...


المصدر: رويترز

*تحديث:عن موضوع الفول و اللحمة .... صرح مصدر قال مسؤول

( مش عارف ليه بيانات وزارة الداخلية بقت بتخليني عايز أرجع)

المهم

" أكد مصدر أمنى مسئول أن ما تردد عن رئيس حزب الغد النائب أيمن نور من تعرض أحد المواطنين ويدعى // خالد محمد موسى // عاطل الى طلق نارى من أحد أفراد الشرطة بمدينة بنها بمحافظة القليوبية لمنعه من تعليق لافتات انتخابية هى ادعاءات ومبالغات لا أساس لها من الصحة وتتنافى مع ادعاء المواطن ذاتة فور وصوله للمستشفى والتى أقر فيها أن اصابتة بقدمه اليسرى جاءت اثر سقوطه أثناء لعب الكرة .

وأوضح المصدر حسبما أفادت وكالة أنباء الشرق الأوسط ، أنه فى حوالى الساعة الثالثة والنصف من فجر الاثنين لاحظ أحد أفراد الدورية الأمنية المعينة لتأمين منطقة الصاغة بمدينة بنها تكرار مرور إحدى السيارات يستقلها بعض الأشخاص بالمنطقة .. وعندما حاول استيقافها لاذت بالفرار مما اضطره لإطلاق أعيرة فى اتجاه الإطارات فى محاولة لاستيقافها الا أنها تمكنت من الهرب ..حيث اتخذ الإجراء القانونى واثبات الواقعة وأحيلت الأوراق التى ستتابع سؤال أمين الشرطة صلاح عاطف من قوة قسم بنها .

وأفاد المصدر بأنه قد تبين فى حوالى الساعة الرابعة صباحا تردد المواطن / خالد محمد موسى / عاطل مقيم بمركز بنها على مستشفى طوخ العام بمحافظة القليوبية مدعيا إصابته بقدمه اليسرى أثر سقوطة أثناء لعب الكرة وذلك بشهادة الطبيب أيمن زكريا الذى شخص الاصابه مبدئيا بكسر بمشط القدم .

وتابع المصدر قوله بأنه فى حوال الساعة الخامسة صباحا تردد على المستشفى النائب أيمن نور وتقابل مع المصاب ..كما تقابل مع طبيب الاستقبال بالمستشفى وأخطره بأن اصابه المذكور نتيجة تعرضه لطلق نارى من أحد أفراد الشرطة لمنعه من تعليق لافتات دعاية انتخابية ..وحيث شخص طبيب الأشعة الإصابة /بادعاء/ طلق نارى .

وقال المصدر أن المثير للدهشة والريبة فى هذا الادعاء تناقضه مع ادعاء المواطن ذاته فور وصوله الى المستشفى ..إضافة الى وجود بعض الملصقات للمرشح المذكور المثبتة بالفعل بالمواقع المختلفة فى المنطقة محل الواقعة .

وأشار المصدر الى أنه أيا كانت حقيقة الإصابة إلا أنه من المؤكد أنها ليست بسبب تعليق لافتات دعاية انتخابية وأن مثل تلك الادعاءات والمبالغات من شأنها إثارة البلبلة وإفساد المناخ الصحى المرجو للمنافسة الانتخابية خاصة وأنها تناقض الحقيقة وتستخف بعقلية المواطن ووعيه ولا تبغى إلا الإثارة ."

*المصدر: مصراوي

السبت، أغسطس ٠٦، ٢٠٠٥

آه يا حكومة متختشيش

يا نهار اسود...!

تخيل
بعد ما قاموا به في التحرير منذ اسبوع ( هنا و هنا)
تقدم لنا جريدة أمير النفاق "تغطية" صحفية مفادها أن أعضاء كفاية اعتدوا بالضرب على أبطال الأمن الذين كانوا يقفون بجوار مظاهرة الأوبرا-فقط- ليحموا أعضاء كفاية من غضب الشعب المصري الذي يريد أن يلتهمهم بحناجره
و استمروا في رفع شعارات "لا" لكل شيئ - مخابيل- و أن عددا من المواطنين استفزتهم الهتافات فقاموا بتنفيذ مظاهرة تلقائية لتأييد الدولة...


أنا مش قادر أصدق ان في وقاحة و كدب و قلب للحقائق للدرجة دي

بعد نشر الخبر اختطف ساهر جاد الصحفي الذي يظهر في الصورة...

لا أحد يعرف أين هو حتى الآن..

الخميس، أغسطس ٠٤، ٢٠٠٥

تناقص الاهتمام الاعلامي

لاحظت في تغطية الاعلام لاعتداءات التحرير أنها أقل بكثير من تغطية اعتداءات يوم الاستفتاء... سواء كان الاعلام مطبوعا أو مرئيا...


فكرت أن السبب ربما يكون غياب الاعتداءات على النساء أو التحرش الجنسي بهن على نطاق واسع ، و أنه من بين كل المعتقلين لم تكن هناك ناشطة واحدة...

ربما لم يكن القمع هو سبب الاهتمام باعتداءات الاستفتاء ، بل الاعتداء على النساء...

تذكرت تعليقا لستاسي كتبته مباشرة عقب أحداث الاستفتاء

( ترجمته من الانجليزية)

"عندما ظهرت أخبار الاعتداءات كان من الواضح أنه سيتحول سريعا الى موضوع جنوسي gendered
(..)
بتحويل الموضوع الى "قضية نسوية" فان النساء اللاتي تعرضن للاعتداء سيصبحن في قلب الاهتمام ، بدلا من القضايا التي يطالبون بها نساء و رجالا.

بالنسبة لي فان اختزال ما حدث بما "فعلوه" لل"نساء" يعد تشويها للواقع. أولا: لأنه يقلل من شأن المتظاهرات اللاتي تظاهرن كمصريات أولا قبل أن يكنَّ نساء. ثانيا : لأنه يقلل من دور الرجال الذين تظاهروا الى جانبهن و تعرضوا للضرب و الاهانة. تجعل ( هذه المقاربة) ما تعرض له الرجال شيئا طبيعيا.

و لذا و على الرغم من اعجابي بالحراك (للاحتجاج) على أحداث الاربعاء ، فان غريزتي تدفعني لرفض الفصل بين جرائم النظام ، لأن هذا يدفع - في اعتقادي- الى مزيد منها.
(...)
لا أزال قلقة من تحويل الأمر الى شيئ يتفق عليه الجميع و هو عصمة لأجساد النساء أكبر من أجساد الرجال... أو العكس طبعا..."

عتبة... عتبة...عتبة...

وصلت لميدان العتبة متأخرا.

أقترب برفقة صديقين صحفيين من مكان المظاهرة... يتبدى أمامنا ألوف الأمن المعتادة........

دائما ما شعرت أن لحظة الاقتراب من المظاهرة و تبدي كل تلك الاعداد المهولة من عربات الامن المركزي و لابسي الأبيض و الأسود و المدنيين " أكثر الأنواع اثارة للرعب" ، تشبه لحظة أشاهدها في أفلام الملاحم الحربية ، عندما يبدأ الجيش الجرار في الظهور حاجبا الأفق و يقف الجيش الضعيف ثابتا ... يقترب الجيش الآخر ، و يرتفع صوت أقدام الجنود و هي تدك الارض و تتردد أصوات سنابك الخيل، و على الجنود الواقفين أن يزدردوا لعابهم و يثبتوا...

هنا علي أن اقترب...



قبل أن أغادر منزلي أخذت أقنع نفسي بأن الضرب أو الاعتقال أشياء عادية... و مجرد "تجربة" من الطبيعي أن يمر بها أي شخص... و أن ما حدث يوم السبت الماضي كان هدفه الارهاب و التخويف لمنع التظاهر و يهدف الى سحب حق التظاهر الذي انتزعته حركة التغيير على مدى الشهور السابقة ، و أننا يجب أن نكون هناك لنتحدى النظام الذي تحدانا ، و لنحتفظ بمكسب حرية التظاهر الذي أرى أن فائدته تتجاوز كفاية الى أي حركة أو جماعة تريد أن توصل احتجاجها..


(كلام فاضي)


كنت خائفا فعلا... نجحوا في ارهابي!

لا أخجل أن أقول ذلك. فكرت أن احاول التغطية على جبني بأن أقول أن الشجاعة لا تعني عدم الخوف و لكن تعني مواصلة الفعل رغم الخوف...

تذكرت أنني سمعت هذه "الحكمة" في فيلم لمارتن لورانس..

مارتن لورانس...


ما علينا...

ابراهيم باشا جالسا على حصانه يراقب من عل...


ما يقارب الخمسين من متظاهري الحزب الوطني و أمامهم صف متراخي من جنود الامن المركزي ، يقفون في قلب الصينية...

ثم الشارع الذي لم يغلق أمام المرور ، و على الرصيف المقابل و بعد صفوف عديدة من الامن المركزي حوالي مئتا و خمسون من متظاهري كفاية.

الشعارات المرفوعة مرتبطة بتيمة المظاهرة "كفاية فساد"

لوحة صفراء تطالب برحيل علي بابا و الأربعين ألف حرامي

و لافتات و لوحات أخرى تتحدث عن الفساد و النهب و الرشاوي و البطالة و الوسائط تظهر في الصور التالية:







و لوحات أخرى ضد الاستبداد و الديكتاتورية:










لم ألمح أيا من "الكبار" عدا محمد عبد القدوس و جمال فهمي ( عضوا مجلس نقابة الصحفيين) و أيمن بركات ( حزب الغد) و ليلى سويف( حركة 9 مارس لاستقلال الجامعات) ... ( تحديث : صحح علاء مشكورا معلوماتي في التعليقات ذاكرا بعض من لم أرهم : جورج اسحاق - منسق حركة كفاية- ، عبد الحليم قنديل - رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي- ، أمين أسكندر - قيادي ناصري و من مؤسسي كفاية- ، محاميو هشام مبارك، أعضاء حزب العمل (مشفتش مجدي حسين)، بتوع الاشتراكيين الثوريين (ما شفتش كمال خليل)، بتوع الكرامة، بتوع الغد)


كان شباب كفاية و ناشطوها و ناشطو شباب من أجل التغيير و الحملة الشعبية من أجل التغيير هم الأغلبية

لم يكن العمل أو الغد أو التحالف ( الاخوان و الاشتراكيون الثوريون ) موجودين حسب ما لاحظت... ( تصحيح آخر من علاء: الوحيدون الذين لم يكونوا موجودين ممن ذكرتهم في الجملة السابقة هم الاخوان)

هتافات كفاية كانت المعتادة :
الشعار المفضل : " يسقط يسقط حسني مبارك!" مع الاشارة بالابهام للأسفل


و "باطل.. حسني مبارك .... باطل..الخ"
" يا جمال قل لأبوك... شعب مصر بيكرهوك"
" يا مبارك يا مفلسنا... قول بتعمل ايه بفلوسنا"
" قولوا للخاين في عابدين... حكمك زفت و زي الطين"
"يسقط الحزب الواطي اللاديموقراطي"
"تحيا مصر"




الأكثر اثارة في المظاهرة كانوا مؤيدي الرئيس ، رجال الحزب الوطني
كانوا "نجوم الحفلة" بلا منازع
شباب في ملابس رثة
رغم قلة عددهم ( يقلون عن خمسين متظاهرا) فقد انطلقوا يهتفون في حماس و يصفقون و يرفعون أصواتهم للتغطية على ما يقوله الجانب الآخر

و رددوا هتافات مؤيدة لمبارك:
"عايزينك يا ريس" ( شاهد)
" حسني مبارك يا بلاش... واحد غيره مينفعناش"
" لا اله الا الله ... حسني مبارك حبيب الله.."
"بالروح ، بالدم ، نفديك يا مبارك"
"نعم للحزب بتاع السلام"

و - صدق أو لا تصدق!- للعادلي!:
"عايزينك... يا عادلي"


و اتهامات العمالة المعتادة:
"فلوس الأمريكان... فلوس الأمريكان"
" لا للعملاء ... لا للخونة"(شاهد)
"الإرهاب أهو!!"

و أيمن نور الذي نال الجزء الاكبر من الهجوم - مع أنه لم يكن حاضرا-:
"يسقط يسقط أيمن نور"
" يا أيمن ارفع ايدك... مبارك هوا سيدك"

ثم تبدت ابداعاتهم...

( الجزء التالي يحوي ألفاظا قد تكون خادشة لحياء البعض ، و لكنني أصررت على نقلها بالنص ، لأنهم اذا كانوا لا يخجلون من الهتاف بهذه البذاءات ، فلا يجب أن يخجل أي منا من نقل ما حدث و فضح هذا التدني . شاهد لقطات مصورة قصيرة هنا)

"كس أمك يا أيمن... كس أمك يا أيمن " ( أيمن نور)(شاهد)
"الصحافة فين... التعريص أهو !"(شاهد)
" أيمن نور خد بعبوص.... " لا أذكر الشطر الثاني للاسف!
"يا معرصين"
"أحه احوه ... قال ايه عاوزين يشيلوه ..."
"شي حا... الفساد أهم"
" شي حا... اليهود أهم"
ثم بدؤوا في مهاجمة فتيات المعارضة الواقفات فوق الحواجز لقيادة الهتافات..
" نزل الرقاصة... نزل الرقاصة... نزل الرقاصة"
و افترضوا أن اسم احداهن نشوى و لذلك:
" يا نشوى... يا فاجرة... يا وسخة... يا معرصة"

بينما كانوا يرددون السباب بأعلى أصواتهم كانت تبدو على وجوههم سعادة غامرة ،

و عندما حصلوا على ميكروفون استعملوه ،

ثم بدؤوا في جذب من يطيل الجلوس فوق الاكتاف لينالوا دورهم في قيادة الهتاف/السباب...


كان كلهم شبابا ممن يوصفون ب"ساكني المناطق الشعبية" في العشرينات من العمر - دون فتيات أو سيدات بالطبع!- و ان ظهر بينهم لدقائق وجهان لافتان للنظر

مرتدي الجلابية الاول الذي أخذ يؤكد أن مبارك "كده"


و مرتدي الجلابية الثاني الذي أخذ يهتف بحياة مبارك ممسكا بالميكروفون بيد و بالعصا بيده الأخرى...


تردد أذان المغرب فكفت المعارضة عن الهتاف ، أما مناصرو مبارك فقد تهيجوا أكثر و بدؤوا في الهتاف : " الله أكبر يا خونة ، الله أكبر يا عملا"

رد الجانب الآخر عليهم باضافة عدد من الهتافات :
" يا بتاع العشرين جنيه ، بتأيد مبارك ليه؟"

ملوحين لهم بأوراق مالية ( مشيرين الى ما يتردد أن الحزب الوطني يجمع هؤلاء في عجالة دافعا لهم 20 جنيه ليأتوا و يقوموا بما يقومون به)

" يا مبارك ضَيَّع ضَيَّع" و لم أميز من الشطر الثاني سوى ترديد لكلمة صيَّع...

أغادر المكان و أفكر في المثل: " قالوا للقردة اتبرقعي ، قالت وشي واخد على الفضيحة"

خمسة أيام للديموقراطية مع علاء

اقرأ لعلاء:
السبت
الأحد
الاثنين
الثلاثاء
الأربعاء

الثلاثاء، أغسطس ٠٢، ٢٠٠٥

بغير عذر

عندما استلمت بطاقتي الانتخابية الوردية القبيحة منذ عدة شهور لفت نظري ضمن الارشادات المكتوبة عليها

نص بعقوبة هي غرامة مالية على من يتخلف عن ابداء الرأي في الانتخابات أو الاستفتاء

بدا لي القانون سمجا متعديا على الحرية الشخصية ، و على حرية مقاطعة الانتخابات كخيار و حق سياسي ، فضلا عن أنني أعرف أنه في حالات معينة استغل الحزب الحاكم هذه المادة وقت اللزوم لتهديد البسطاء بالغرامة اذا لم يشاركوا..

في قانون الانتخابات الرئاسية الجديد نفس العقوبة و لكن مع تعديل بسيط...
"مادة (43): يعاقب بغرامة لا تجاوز مائة جنيه من كان اسمه مقيدا بجداول الانتخاب، وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في انتخاب رئيس الجمهورية."

لم يوضح لنا القانون للأسف نوع العذر المقبول ، و كيفية اثبات المواطن لهذا العذر ....


أي من هذه يعد عذرا مقبولا؟
يعني مثلا مواطن راحت عليه نومة و لم يستيقظ على رنين المنبه.
أو مواطنة حلف عليها زوجها بالطلاق لو نزلت من البيت.
أو مواطن/مواطنة بيحب/تحب واحدة/واحد على التليفون و سرقه/سرقها الوقت و قضى/قضت وقتا طويلا في الحديث.
أو مواطن عنده امساك و غازات و أصابه الصداع لأنه أكل لوبيا على الغذاء في اليوم السابق.
أو مواطنة عندها "العذر" الشهري.
أو مواطن كان يدرس لأحد الامتحانات.
أو مواطن عنده آجارو فوبيا و يخاف من التجمعات الكبيرة.
أو مواطنة صحيت من النوم مصابة بالاكتئاب
أو مواطن كان يضرب حشيش و لم يفق غير في نهاية اليوم
أو مواطن كان في شهر العسل و كان مشغولا مع زوجته و غير قادر على البعد عنها
أو مواطنة كان لا بد أن تنتهي من تنظيف البيت و اعداد الطعام قبل رجوع سي السيد من العمل

أو مثلا:
- مواطن يخشى النزول و المشاركة لأنه يخشى من البلطجة و الضرب و التحرش و المضايقات الامنية المعتادة في المواسم الانتخابية
- مواطن لا يريد المشاركة لأنه منذ وعى على الدنيا و هو يرى انتخابات مزورة و باطلة
- مواطن يرفض الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات و يعدها باطلة بعد قرائته لتقرير أعده قضاة مستقلون عن كيف تم الاستفتاء على تعديل الدستور
- مواطن لا يريد المشاركة ما دام لن يكون هناك اشراف قضائي كامل ، و هو ما يبدو أنه سيحدث ما دامت الانتخابات محصورة بيوم واحد ، و عدد القضاة أقل بكثير من عدد اللجان الانتخابية
- مواطن يذهب الى اللجان الانتخابية بالفعل و لكنهم هناك يرفضون تركه يبدي رأيه و يطلب منه الموظفون البحث عن اسمه في لجان انتخابية أخرى.

شاركوني بآرائكم...

كل تلميذ يبص في ورقته ، و كل مرشح يخليه في نفسه

من جديد: عجائب قوانينا السياسية...


لم يمنع قانون مباشرة الحقوق السياسية الصحفيين فقط من نشر أخبار "كاذبة" بغرض التأثير في الانتخابات ، مسلطا على رقابهم عقوبة حبس و غرامة اذا تجرؤوا على الحديث عن مرشح حديثا مش ولا بد...

و هو ما وصفه بيان صحفيين من أجل التغيير موضحا :(جاءت القوانين الأخيرة لتسدد ضربات جديدة للحريات ، وتضمن قانون تنظيم مباشرة الحقوق السياسية فى مادته رقم 48 فرض قيود جديدة على حرية النشر والتعبير بتغليظ عقوبةالحبس ( مدة لا تقل عن ستة أشهر ) والغرامة حتى خمسة آلاف جنيه ) على كل من يجرى اتهامه بنشر أو اذاعة أخبار كاذبة عن موضوع الأنتخابات أو الأستفتاء بقصد التأثير فى نتيجة الأنتخابات أو الأستفتاء ، الأمر الذى يفتح الباب للتفتيش فى النوايا ، ويكشف عن عزم النظام الحاكم على اخراس أية معارضة للأستفتاءات والأنتخابات المزورة تحت حماية الشرطة وبلطجية الحزب الوطنى ، وفى غيبة الأشراف القضائى الكامل على العملية الأنتخابية)

بل اكتشفت اليوم في لقاء للمصري اليوم مع صفوت الشريف :
( حق كل مرشح بالتقدم بطعن الى لجنة الانتخابات الرئاسية في حالة توجيه أي نقد إليه من المرشحين الآخرين في القنوات الفضائية واصفا من يفعل ذلك بأنه لا يصلح أن يكون رجل دولة او على القدر الذي يحترمه الناس.)

لكل مرشح أن يتحدث عن برنامجه و لكن ليس له الحق في أن يتحدث عن برنامج أي مرشح آخر
لكل مرشح أن يتحدث عن ماضيه و خلفيته و انجازاته و ليس له ان يتحدث و يناقش ماضي و خلفيات و انجازات مرشح آخر

ليس لمرشح أن يقول مثلا أن برنامج المرشح الآخر ليس واقعيا أو يتجاهل نقاطا هامة ... ليس لمرشح أن يقول أن المرشح الآخر اعتاد الاخلاف بوعوده ..

اذا حدث ذلك يتقدم المرشح الآخر بطعن الى لجنة الانتخابات الرئاسية لتحكم بينهما...


هل يحاولون أن يمنعوا المرشحين الذين سيحصلون على فرصة للظهور في التلفزيونات الحكومية من مهاجمة شخص معين؟

أم أن هذا التكميم يريد ان يصنع قانونا قمعيا يسلط على رقبة الجميع و يحرك حسب المزاج لعقوبة من يريدون - كالعديد من القوانين الاخرى سيئة السمعة-؟

على العموم

كل واحد يخليه في نفسه أحسن له ، و بطلوا تجيبوا في سيرة الناس....

الاثنين، أغسطس ٠١، ٢٠٠٥

لا تعليق

حسب قانون الانتخابات الجديد تمنح الدولة كل مرشح للرئاسة نصف مليون جنيه للأغراض الدعائية
(مادة (24): يكون الحد الأقصى لما ينفقه كل مرشح في الحملة الانتخابية عشرة ملايين جنيه، ويكون الحد الأقصى للإنفاق في حالة انتخابات الإعادة مليوني جنيه.

مادة (25): يحصل كل مرشح لرئاسة الجمهورية على مساعدة مالية من الدولة تعادل خمسة في المائة من قيمة الحد الأقصى للأموال التي يجوز إنفاقها في الحملة الانتخابية، ومساعدة تعادل اثنين في المائة من هذه القيمة في حالة انتخابات الإعادة.)
اليوم قرات خبرا يقول أن
"مبارك يرفض مبلغ حملة انتخابات الرئاسية"

مفيش فايدة

اعتادت الصحف القومية/ الحكومية نشر أخبار قمع الحكومة للمعارضين في صفحة الحوادث ( كأن الموضوع لا يعدو شغبا و جريمة جنائية) في أخبار ليست سوى بيانات من الجهات الأمنية

اقرأ مثلا
( التحقيق في أحداث المواجهات بين الأمن والمتظاهرين ضد ترشيح مبارك)
(تحقق النيابة مع 20 من المقبوض عليهم في مظاهرات أمس الأول، التي نظمتها حركة كفاية ضد ترشيح الرئيس حسني مبارك في الانتخابات الرئاسية القادمة. وكانت قوات الأمن قد قامت بمنع المظاهرة بالقوة وإعاقتها عن الوصول الي ميدان التحرير. وتسببت المصادمات بين رجال الأمن والمتظاهرين في اصابة العشرات من الجانبين. كما امتدت المواجهات الي ميدان طلعت حرب ومنطقة باب اللوق. وأكد بيان لوزارة الداخلية اصابة 15 جنديا في المظاهرات.
كما اصيب في المواجهات بعض قيادات حركة كفاية.
)
(ولجأ عدد من المتظاهرين الي مبني نقابة الصحفيين واعتصموا بداخله بدعوة من عضو بمجلس النقابة، رغم صدور قرار مجلس النقابة بوقف التعامل مع أية حركات سياسية ومنها كفاية. وتسبب ذلك في تأجيل اجتماع مجلس النقابة المقرر عقده امس الي غد الثلاثاء. وقام عدد من أنصار الحركة بالتظاهر امام مكتب النائب العام، للمطالبة بالإفراج عن زملائهم. كما شهدت القاهرة امس الأول مظاهرة لعدد من اساتذة جامعة القاهرة للمطالبة باستقلال الجامعات. كما نظم عدد من النشطاء السياسيين عزاء في ضحايا حادث شرم الشيخ بميدان الجلاء بالدقي. وشارك فيه عدد من المواطنين.
وكانت وزارة الداخلية قد اصدرت بيانا قالت فيه انه في حوالي الساعة السادسة مساء حاولت بعض العناصر الإثارية التظاهر بميدان التحرير دون الحصول علي تصريح مسبق، وإثر تحذيرهم عاود حوالي مائتي عنصر منهم التجمع بشارع طلعت حرب بدعوي الاعتراض علي اجراءات ومجريات الترشيح لمنصب الرئاسة.
كما تجمع عدد آخر بشارع البستان بباب اللوق ولم يستجيبوا للتحذير، لمخالفتهم القواعد المحددة في هذا المجال. وقاموا بقذف رجال الأمن بالحجارة وأصيب 15 جنديا
.)

المصدر؟

جريدة الوفد
جريدة الحزب الليبرالي
الديموقراطي
المعارض
بقيادة خالد الذكر نعمان جمعة

سعد باشا كان عنده حق....