الثلاثاء، مايو ٠٣، ٢٠٠٥
ارحلوا
جمعوا بعضهم و اتجهوا الى رقعة واسعة .....أقاموا حكومستان.... البلاط و الحاشية ...... الوزراء و قيادات الحزب الوطني ..... صحفيو الصحف القومية..... رجال الأمن و المخبرون ...... من يعلقون لافتات التأييد و يتظاهرون معارضين المعارضة..... المنتفعون و المطبلون و المنافقون .... رحلوا جميعا..... في ركنهم البعيد الهادي ، يصدرون القرارات و يخرجون في تظاهرات تأييد لها .... يقيمون مؤتمرات حاشدة ليمدحوا أنفسهم... هناك ارتاحت ضمائرهم عندما وجدوا أنهم صدقا حزب الأغلبية.... صدرت الخطط الاقتصادية ، عام الجنيه و طفا ، صدرت التعديلات السياسية ، عدل الدستور ، عدل قانون العمل و الأحوال الشخصية ... تظاهر مواطنو حكومستان في بهجة ، و دبج الصحفيون قصائد في مدح تلك الخطوات العملاقة.... استقبلوا الضيوف الأجانب ، و جلس مواطنوهم في أدب في البيوت حتى تنتهي الزيارة ، و ما أن انتهت حتى قرؤوا صحفهم في سعادة تتحدث عن اشادة الضيوف بقيادة حكومستان الحكيمة و التقدم البادي في جميع المجالات.....
جمعوا بعضهم و اتجهوا الى رقعة واسعة... أقاموا ارهابستان..... التكفيريون و التكفيريات... كل من اعتنق او اعتنقت مبادئ السلفية الجهادية.... كل من لم يستطع تحمل العيش وسط المصريين بكفرهم و فسقهم.... كل من اشمأز منهم و من عاداتهم التي لا تشابه عادات السادة خلف البحر الأحمر.... كل من حاول أن يهديهم الى الطريق القويم ثم ووجه منهم بصد و سخرية.... كل من تمزق قلبه و هو يرى الشركيات ملء السمع و البصر... رحلوا جميعا... في ركنهم البعيد الهادي ، منعوا الموسيقى وقلة الحياء ، سعدوا بأن المرأة لا تخرج الا الى بيت زوجها أو الى القبر ، حلوا مشكلة الاختلاط أخيرا، منعوا علوم الغرب الكافر الدنيوية و سعدوا بأنه لا يوجد علم سوى العلم الديني... ارتاحت ضمائرهم أخيرا عندما علموا انهم خرجوا من دار الكفر الى دار الاسلام...
يخطط مواطنو ارهابستان هجوما انتحاريا ضد حكومستان ، و يفجرون قنبلة تصيب عددا من مواطنيهم .... يقيمون عرس شهيد للقتيل .... في حكومستان تشجب الصحف و تدين ذلك العمل الاجرامي الفظيع ، و تنطلق حملة تأديبية باتجاه ارهابستان ، يعتقلون كل من قابلهم من مواطني ارهابستان..... يتوعد مواطنو ارهابستان بالثأر و اسقاط حكومستان ، بينما تتوعد قيادات حكومستان باجتثاث الارهابيين من جذورهم....
يواصلون حياتهم في كر و فر .....
يعيش المصريون في سعادة......
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٩ تعليقات:
المشكلة يا عزيزي أنّ وطنستان تقع في الطريق الفاصل بين إراهبستان وحكومستان.
دهسنا تحد الأقدام!
ربّما نعيش في سعادة فقط في "المرستان"!!
ـ
لا يا رامي .. ما يدعو للأسى هو ان المصريين منقسمون اساسا بين و طنستان و ارهابستان الا من رحم ربي..
لا يوجد مصريون يا عزيزي ... هناك علمانستان ارهابستان حكومستان بلا بلا بلا
كلٌ يكفر الاخر و يجرمه و ستعد للهجوم عليه
لا يوجد وسط
الحال واحد في الدول العربية: لا يوجد وسط (كما قال جار القمر) يستطيع طرح ما يمكنه من اجتثاب الناس، اللهم بعض أقارب المسؤولين عن هذا "التجمع الوسطي". أنا دائماً أقول أن في الأردن (أو أي بد عربي آخر) هناك حزبان: الإخوان المسلمون والحكومة/المخابرات، و من لا يتفق مع أي منهما...راحت عليه وما فيش حد حيسمعه.
حمد الله على السلامة يا محمد
بس
كان فيه بلد هِبل تُعرف باسم هِبلستان
حكمها ابليسي أول ثم ابليس ثان
شكشوكه لبست بلوزة فوق جونله ساتان
وبعد ابليسي تاني جالنا ابليس تال
ملا صالوني بنجف بنور على كريستال
وجاب لي صبغة موسيقى اسمها ريستال
علمنا فن الغنا الأصلي أنا قصدي
فن الغنا الأصلي
لحظة اقصقص دي
فؤاد حداد
من موال الموالين
منور يا محمد :)
برافو
شكرا على هل البوست الحلو
وحمدالله على سلامتك
don't know what happened to my other comment on the previous post..ah blogger is going nuts.
welcome back Mohammed
حلو اوي الكاريكاتير... هل لنا ان نعرف المبدع؟
بافكر اكتب حاجة عن الكاريكاتير ده في مدونتي بس ربنا يسهل...
شكرا محمد
أهلا علاء...
الرسام كما بالتوقيع :
حجاج رسام الكاريكاتير الاردني
موقعه يضم أحدث أعماله و ارشيفا لأعماله
http://mahjoob.com
بدأه منذ سنوات عندما تم طرده من جريدة يعمل بها و منعت اعماله - على ما أذكر-
إرسال تعليق