السبت، أكتوبر ٢٢، ٢٠٠٥

بلد الحب و السلام. مدينة التسامح

*خلفية :

- عن محرم بك:

محرم بك حي كان مستقراً للطبقة الوسطى في الزمن القديم ، و لكن الزمن تغير فأصبح حياً شعبياً و مستقراً للطبقة الوسطى الدنيا و الطبقة الدنيا و في بعض شوارعه الرئيسية الطبقة الوسطى الوسطى ، و إن كان الغالب عليه هو الفقر و بؤس الحال. في محرم بك نسبة كبيرة من المسيحيين أعلى من نسب تواجدهم في مناطق أخرى. شيئ قريب من شبرا تقريباً. الكثير من المحلات تعلق على الحائط نتيجة بها صورة العذراء أو المسيح. لا أريد أن أقدم صورة عن سكان الحي بأنهم مهووسون. و لكن في الواقع ، فإنني لاحظت أن لدى مسلمي هذا الحي احساس قوي بوجود " الآخرين" ، دوماً أسمع به قدراً كبيراً من العبارات العنصرية ، و ينظر الناس مدققين لوجهك و إلى معصمك و يسألونك عن اسمك. فسرت هذا بأنه نتيجة التواجد المسيحي الكبير بالحي ، و تصاعد الطائفية في الوطن كله ، و ربما بسبب القصة القديمة المكررة عن امتلاك المسيحيين لمحلات و المنافسة التجارية.. الخ

في انتخابات مجلس الشعب 2000، دفعت الحكومة بمرشح مسيحي ، لأن المنطقة بها تواجد مسيحي قوي ، و لكنه سقط في الانتخابات. سمعت حكايات عن عنف انتخابي كان في الواقع - حسب الحكاية - عنفاً ضد المرشح المسيحي و ناخبيه. بينما أعرف أناساً ذهبوا ليدلوا بصوتهم ليُسقِطوا لا مرشح الحكومة و لكن المرشح المسيحي. مرشح الحزب الوطني هذا العام عن دائرة غربال ماهر خلة - مسيحي أيضاً- لا فرصة له بعد هذا الذي حدث.

- عن الأحداث:
ربما لاحقاً...

*مشاهدات:

بعد الإفطار يوم الجمعة ، شاهدت على قناة الجزيرة خبراً عن مقتل شخص و اصابة 60 في مظاهرات أمام كنيسة مارجرجس في محرم بك بالإسكندرية. كانت المشاعد مروعة. بحر من الناس يندفع مهاجماً لتصده عصي صفوف من الأمن المركزي. يجذبون حواجز الأمن محاولين اختراقها. جنون . جنون. إنهم يحاولون حقاً اقتحام الكنيسة!!!

أقرر أن أذهب إلى محرم بك لأشاهد بنفسي. توقعت أن يكون الأمر قد انتهى . "على الأقل أسمع ما يقوله الناس"

أتصل بصديق و أطلب منه مرافقتي. يعتذر بأنه مشغول . يوصيني أن أنتبه و أتجنب "اللم" أو الاعتقالات بالجملة لكل الموجودين بالشارع و التي عادة ما تعقب مثل هذه الأحداث.


أحاول ايقاف تاكسي : " محرم بك". أفشل عدة مرات.
أنجح أخيرا. "شارع منشة يا أسطى". يقول لي السائق : " بس يا رب السكة متكونش مقفولة".

أقدر أن أفضل طريق للوصول هو شارع منشة الذي ينتهي عند شارع محرم بك الذي يضم كنيسة مار جرجس. منشة الذي يحمل الشارع اسمه هو البارون يعقوب منشة نمساوي الأصل ، رئيس الجالية اليهودية بالإسكندرية. اسكندرية أوائل القرن العشرين الكوزموبوليتانية بالطبع و ليست هذه الإسكندرية.

أنزل في منتصف الشارع و أمشي باتجاه نهاية الشارع. ألمح مكتبة دار الكتاب المقدس مغلقة - طبعاً - .بنهاية شارع منشة يمتد شارع محرم بك بالعرض من الغرب للشرق بينما يواصل جنوباً شارع الإسكندراني. عند التقاء الشوارع الثلاثة كان هناك تجمهر كبير. أقترب و أستمع لما يقوله الناس. عربات الترحيلات الزرقاء و الأمن المركزي الخضراء تقف في شارع محرم بك.

أنتبه فجأة إلى أن الناس تقف و تنظر باتجاه اليسار . أكتشف أن هناك إلى اليسار مظاهرة. " لسة فيه مظاهرة!!؟". بدأت عقب صلاة التراويح على ما يبدو. بضع مئات من الأشخاص و رجال الأمن المركزي سود الملابس.

انفجار مكتوم و يرتفع الدخان الأبيض. يركض الواقفون بالمقدمة فيركض الشارع كله تقريباً. يغطي البعض وجوههم بالمناديل خوفاً من الغاز المسيل للدموع. يعودون للاقتراب شيئاً فشيئاً.

أتلقى اتصالاً من زميل لي يعمل الليلة بالمستشفى. يقول أنه "سمع" في المستشفى أن هناك العديد من المصابين من المتظاهرين و من الجنود و أن ثلاثة متظاهرين قتلوا بطلقات الرش. آخ! هكذا يتصرف الأمن المركزي عندما تخرج الأمور عن السيطرة. أتذكر محمد السقا ، و أقرر أن أحتفظ بمسافة 200 متر بيني و بين المظاهرة. قد تكون إشاعة ، و لكنني لا أريد طلقة رش في بطني و لا غازاً مسيلاً للدموع في أنفي ، خاصة إذا كان ذلك في أحداث قبيحة مثل هذه. يقول لي " مش الموضوع خلص خلاص؟" . أنظر لدخان أبيض يتصاعد من جديد ، و نار تبدو مشتعلة بعيداً دون أن أتمكن من تحديد موقعها ، بينما يركض الناس من جديد و أقول له : " لأ مخلصش"


كانت الحياة تدور بصورة شبه طبيعية عند التقاطع. المحلات مفتوحة : بقال و جزار و سوبر ماركت. بائع الفول يقف بقدرة على عربة فول. غير الطبيعي كان التجمهر الكبير المتفرج و عربات الأمن و الأحداث الدائرة على بعد مئات الأمتار. انفجار مكتوم و دخان أبيض. غير الطبيعي كان التدافع الراكض ثم العودة. سيدات يشترين الفول لوجبة السحور و يركض بالقرب منهن شباب يهربون من الغاز. كلما اقتربت من المظاهرة زاد عدد المحلات المغلقة.

توقعت أن أرى ملتحين أو مرتدي جلاليب أو حاملي مصاحف. معظم من رأيت كانوا من يوصفون بشباب المناطق الشعبية. شباب "المنتئة". يدخلون للمظاهرة قليلاً ، ثم يخرجون ضاحكين ليستريحوا أو يشربوا سيجارة. استمعت لواحد منهم و هو يحكي عن صديقه الذي أخذ في التراجع مترقباً قنبلة غاز في الهواء و " في الآخر راح موقفها على صدره" و انفجر في الضحك. ظلوا يحكون عن ركض أحدهم جهة رجال الأمن المركزي ثم تراجعه في آخر لحظة مُهَوِشاً. لم يكونوا غاضبين . كانوا مستمتعين على ما يبدو. ينادون على بعضهم البعض بصوت عال. يركضون ذهاباً و إيابا و على وجوههم الابتسامة. " فينك يا حمكشة" أفكر في ما كتبه حمكشة عن 2010. يسأل رجل بائعاً شاباً في محل عن زميله فيقول له في عادية : " لأ مش هنا، هوا في المظاهرة"

يرتفع الهتاف من عند التظاهرة و ألمح قبضات ملوحة في الهواء " بالروح بالدم نفديك يا محمد" ... " الله أكبر" عربات اسعاف تأتي من مكان التظاهرة لتتوقف في صف عند التقاطع. زحام للعربات العابرة من منشة إلى الاسكندراني. تتوقف عربة عند التقاطع فيضغط سائقها بجنون على الكلاكس. السيدة المسنة التي تركب بجواره تصرخ في فزع. تصرخ فعلاً. أقدر أنها مسيحية. تعبر هذه العربة أخيراً.

أشاهد رجلا يسيل الدم من رأسه يتجه جهة عربة الإسعاف. فتى لا يمكن أن يكون أكبر من 16 عاماً بمقميص ممزق يمسك برأسه و يقول أنه تلقى ضربتين على الرأس و الذراع. ينخرط في نوبة حماس و تهديد ضد"هم"... يتحسر لأن الطريق الرئيسي مسدود ، و كلما حاول سلك الطرق الجانبية ليصل "لهم" وجدها مغلقة أيضاً.

شارع منشة يمتلئ فجأة بصفوف من الأمن المركزي و معهم مدرعتهم الخضراء. أتراجع 100 متر للوراء بينما يستقبلهم الواقفون بعيداً عن المظاهرة بهتاف " الله أكبر" ....يتجهون جهة المظاهرة. كانوا امدادات للقوات الأصلية.

أستمع لسائق عربة الاسعاف و هو يحكي عن رجل مسن توفى ظهراً. " كان عنده الربو و القلب . شم البتاع ده الغاز فجاله هبوط و مات. هنا بالزبط" و يشير إلى التقاطع. " ملحقناش نوصل بيه المستشفى ، بس خد بالك ، ده ميت متوضي و مصلي الجمعة و صايم و ميت بيدافع عن دينه. مفيش أحسن من كده".

لم أر حتى انصرافي شيئاً يزيد عما رأيته : هتافات و راكضون و شباب مستمتع بوقته و بعض الغاضبين و أناس متجمعون على بعد للفرجة و أمن مركزي و غاز مسيل للدموع و بعض المصابين. ظللت طوال وقت وجودي أستمع صامتاً لما يقوله المتوقفون المتناقشون. هذا بعض ما سمعت.

"هما أصلهم اللي اتفرعنوا"
" بيقولك عايزين يعملوا دولة مستقلة"
" الحكومة بتضرب في العيال كأنها بتضرب في كلاب"
" مفروض ميبقاش في ضرب و تكسير ، مفروض مثلا يعملوا مقاطعة لكل محلات المسيحيين لحد ما يعرفوا قيمتنا"
" حسني مبارك ال"...." هوا اللي بايعلهم دينه. ما هوا اللي بيطاطيلهم بعد ما زور الانتخابات"
" الضرب كان أجمد بعد صلاة الجمعة ، كل الناس كانت بتعيط في الشارع من الغاز"
" الصبح ، العساكر طلعوا يجروا في الشوارع الجانبية ورا العيال ، العيال استفردوا بيهم جوا و هات يا ضرب"
" و هو الواحد لو معندوش غيرة على دينه يبقى ايه اللي باقي"
" بيقولك في كذا واحد مسيحي اتضرب و هوا ماشي في الشارع"
" بيقولك عربية واحد مسيحي في الناحية التانية اتدغدغت"
" العيال سرقوا محل اكسسوارات بتاع واحد مسيحي ، بقوا يدخلوا و اللي ياخد مسجل و اللي ياخد بتاع و يجري"
"منهم لله الحكومة المفترية"
" هما لما يحطوا عسكري حراسة على كل كنيسة بيشوهوا صورة المسلمين كأننا يعني بنفتري على المسيحيين" ( كدت أن أخرق قاعدة الصمت و أتدخل للرد الذي سيكون : شخرة و "بص حواليك يا أخ. انتم بتحاولوا تقتحموا كنيسة" ثم شخرة أخرى و عودة للصمت. و لكنني تحكمت في نفسي)
" خد بالك اللي لابسين اسود دول هيطيحوا في الناس ضرب. أصل دي شغلتهم"
" الجزيرة كانت جايبة مظاهرات في الأزهر النهاردة ، ان شاء الله بكرة يبقى الموضوع منتشر بقى في كل حتة و يطلعوا العيال في مظاهرات في الجامعات و المدارس"
" عارف ده بيحصل ليه؟ عشان الناش مش لاقية تاكل . لو لاقيين ياكلوا مكانش هيبقى ده حالهم"
" يعني انت جاري و ساكنين جنب بعض ، يبقى هستفيد ايه لما أضرك. مفروض كلنا في وطن واحد"

طفل رث الثياب يركض و يهتف لوحده " الله أكبر ،الله أكبر"

أقرر أن أتصل بمينا. أبتعد عن المكان لأتحدث في هدوء دون مضايقة و دون أن يستمع شخص ما لكلمة "آلو يا مينا" . أتوغل في الاسكندراني و أحدثه. أحكي له عن المصادمات و الأمن و عن الأمر الذي يبدو بلا نهاية و عن المظاهرة التي تتحول إلى شغب و عن تعامل الدولة المنحصر بزيادة عدد الأمن المركزي و عن غياب العقل و العقلاء و عما يبدو سهولة كبيرة في استخدام العنف من الأمن و عن منطقة شعبية أخذت في الاشتعال و عن عبثية الأمر و جنونه و أنه بدأ دون سبب تقريباً و تصاعد بصورة عجيبة و عن عداوة كامنة للسلطة و عن فتنة طائفية لا أصدق أنني أراها بعيني . أعبر له عن قلقي. يبدو مصدوماً. أتحدث بينما أمشي في شارع جانبي يتجه بعيداً عن مكان المصادمات لأجده مسدوداً بصفوف من الأمن المركزي. أفكر أن وقت الرحيل قد حان قبل أن أعجز عن ذلك.

أفكر بينما أمشي في شارع منشة الهادئ مقارنة بشارع محرم بك في سكان منطقة محرم بك المسيحيين و الذين يجلسون الآن في بيوتهم المغلقة عليهم في رعب أعجز عن تصوره.

عند مدخل محرم بك في مواجهة الاستاد وقف ما يقرب من 50-60 عربة أمن مركزي خضراء و بعض المدرعات.

يتصل زميلي بي من المستشفى بعد ساعات " شكل الموضوع وصل لكرموز ، و في اشاعات ان في سرقة محلات في غيط العنب" إشاعات

على القهوة أجلس مع أصدقائي و أحكي لهم و أقول : "عاش الهلال مع الصليب. تحيا مصر بلد الحب و التسامح"

هناك ٢٣ تعليقًا:

Unknown يقول...

لولولولوي
الأهرام صحي من النوم و كتب عن أحداث الأسكندية أخيرا
http://kelmeteen.blogspot.com/2005/10/blog-post_112951139358214662.html

غير معرف يقول...

مصيبة:(

ibn_abdel_aziz يقول...

الو محمد
معايا ؟

غير معرف يقول...

أنا مكنتش متخيل الموضوع كده!!! ده تهريج!!! بجد الناس حصلها ايه؟ أنا مش فاهم حاجة؟

غير معرف يقول...

كنت أنتظر مقالك.

دا اللي احنا فالحين فيه، ندور على اللي يدايقنا من اخواننا علشان نتقمص و نزعل منه. الآلاف يتحركون بمنتهى السهولة و لا تهمهم عصي الأمن المركزي (المستحقة هذه المرة، رغم كرهها)

صحيح أن العنف و مقتل شخص هو خبر يستدعي ذكره، لكن الجزيرة التي كانت تبث مقتطفات على جل من مظاهرات كفاية و باقي الحركة الوطنية، أخذت تكرر خبر أحداث محرم بك بكعدل كبير جدا!

غير معرف يقول...

الم المخاض
برعم لمسته الريح فانفتح
الكراهية "موجود" ولكن ليست لدين ضد دين فالدين لله عز وجل. اي كانت الديانه واي كانت الوسيلة "وان كان هناك من يتعبد بالرقص كدول في افريقيا "
اين هذا اللفظ " الحب " عل مازال موجود بالديار المصرية ؟....
وحتي لو هناك اختلاف بيننا(انا اصم ابكم وانت اعمي اذن فللتماس الايدي ونتفاهم "جبران" رمل وزبد)

عمرو عزت يقول...

أحسدك كيف استطعت التحكم في نفسك أمام هؤلاء المجرمين
أشعر نحوهم بمزيج من الازدراء و الشفقة

بعد أن قرات موضوعك و قرأت المصري اليوم أصابني صداع من الغيظ

نحن أمام جذور لأعشاب خبيثة ان استعرت تعبيرك

الموضوع أكبر من مجرد اثارة و انفعال انها ثقافة صديدية كامنة في النفوس و العقول

....

شكرا علي تلك الصورة من قريب

ghandy يقول...

تغطية رائعة يا محمد
من قلب الحدث

لكننا ننتظر رأيك في المأساة (أو الملهاة) والحل

غير معرف يقول...

بما إني اسكندراني، بس مش من شباب المنتئة (المنطقة) أحب بس أذكر شوية نقط...

من أيام الثانوي، لكا كنا بنتأخر فالمدرسة تقفل الباب فنقعد نخبط ونحدف طوب وندغدغ عربيات المدرسين، فيجيبوا لنا عربيات الأمن المركزي...

شوف سعادتك، لما تقعد 50-60 طالب في فصل ضيق، بالعافية عارف تتنفس، يدخل عليك مدرس معقد نفسياً- هايج زيه زيك وما فيش أمل في المستقبل...

لما الحوش مش ممكن تعديه من غير ما تتعارك مع صيع المدرسة لإن ما فيش مكان تمشي فيه...

لما مصارينك تضطرك تدخل الحمام وتخرج تنعل وتشتم وتقبح وتصدر أصوات بشعة، بعد ما يفوقك لأن الريحة كفيلة توقع أتخت تخين...

نتيجة لكل دا، لما تييجي فرصة تعبر عن اللي جواك في خناقة مع ولاد الكلب البوليس والأمن المركزي - دي تبقى فسحة حلوة قوي، وبعدين دي مصدر فخر تقعد تتفشخر بيه أدام صحابك في الحصة ولا المحاضرة اللي غاب فيها الأستاذ ولا الدوكتور - زلا مين عاوز يحضر أصلاً...

تييجي بعدها فرصة مظاهرة وتسيبها؟ حتى ولو ما حدش عارف السبب إيه؟؟ وبعدين مالو جرجس ولا مايكل، ما دول حبايبنا وياما هيسنا وصيعنا سوا...

موضوع فتنة طائفية دا بعيد عن أذهان كتير من الناس، هيا فرصة خناقة مش أكتر... ورمضان كريم

واحد صعيدى يقول...

اتفق تماماً ان الموضوع ليس ( فقط ) فتنة طائفية .. وان كان الأمر يحمل قدراً من الغضب والأحباط .. عبارة استمعت اليها من احد الاشخاص .. " يبقى ديننا بيتهان بره على يد ولاد الكلب الأمريكان والانجليز واليهود فى كل حتة بره .. وكمان جوه فى بلدنا .. لا يستاهلوا اللى يجرالهم " الأمر يحمل قدراً من الغضب من وضع يزداد تفاقماً حيناً بعد حين ..
لا امل يبدو واضحاً فى غد افضل
يشاهد العامة كل يوم صورة من انتهاك واضح لدينهم .. يزيد الأمر غضباً
حالة احتقان شديدة داخل الصدور .. بطالة .. كبت .. يأس
انفجار مع اول بادرة لخروج البخار المكتوم ..
ليس المهم ان يكون ما حدث صحيحاً او غير صحيح .. المهم انها طاقة تجد طريقها للخروج
نحن على صفيح ساخن .. نحن على وشك انفجار فعلى
لعن الله فرعون ودولته .. على ما وصلنا اليه

غير معرف يقول...

"يبقى ديننا بيتهان بره على يد ولاد الكلب الأمريكان والانجليز واليهود فى كل حتة بره .. وكمان جوه فى بلدنا .. لا يستاهلوا اللى يجرالهم"
آه، يعني زي اللي متجوز واحدة غلبانة قاعدة في البيت فيروّح يطلع في دين أمها اللي بيتعمل فيه في الشارع و كرامته المهدورة.

غير معرف يقول...

زي ما انا شايف ..الكل بيجيب الغلط على الشباب اللي راح يتظاهر انتصارا لدينه وقرانه اللذان تم الاستهزاء بهما (كما جاء بنص المسرحية المنشورة بالدستور)ولم يسأل احد لماذا يتم انتاج مسرحية بها ما يسيء لاحد الاديان السماوية من الاساس..!! انتم تصفون المتظاهرين بالتطرف وتنسون ان هناك من الطرف الاخر (الاخوة الاقباط ( من هم اشد تطرفا واذا كان هناك افرادا بعينهم قد اثاروا الجماهير العادية فان على الطرف الاخر هناك منظمات تعمل واموال تمنح من اجل تاجيج هذا الصراع وايجاد ذريعة للتدخل الامريك ف شئون مصر ..
اليكم فيما يلي بعض من تغطية مواقع اقباط المهجر لاحداث الاسكندرية ستلاحظون الامكانيات العالية التي تم بها تغطية الاحداث حتى ان وكالات الانباء العالمية مثل فرانس برس واسوشيتد برس قد نقلت عنها
http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=8826

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=8812

http://www.copts.net/forum/showthread.php?t=8832

والموقع الاكثر تطرفا وبذاءة

http://www.meca-love4all.com/news.php

غير معرف يقول...

نقطة اخرى اود الاشارة اليها وهي انه في حين رفض قداسة البابا الاعتذار عن المسرحية ووصفها بانها عمل فني خالي من الاساءة فان السيد علي جمعة مفتي الديار المصرية قد تفضل مشكورا ونفى وجود المسرحية والسي دي من الاساس ..!!
وايضا شتان ما بين موقف المفكر المستنبر د.ميلاد حنا واعتذاره للمسلمين في الجزيرة وما بين البيان الهزيل للبابا والمجلس الملي والذي ازعجه فقط نجمهر المتظاهرين حول الكنيسة ..!

غير معرف يقول...

كويس انك رحت المكان بنفسك. أعجبتنى الأسطر الأولى من التدوينة المرتبطة بتاريخ (المنتئة), فعلاً محرم بك من أقدم أحياءالأسكندرية, أسكندرية الثلاثينيات و الأربعينيات لم تكن سوى بحرى و وسط البلد الحالى و الحى السكنى الراقى:محرم بك . ثم أخذت المنطقة فى طور التدهور و الأنهيار بعد مغادرة اليهود و (الخواجات).. إلى ان وصلت للشكل الحالى . ما حدث فى مار جرجس , لم يكن ليحدث سوى فى مار جرجس ,طبيعة المكان و الأشخاص و ظروف الأنتخابات تسمح بذلك.. بدليل أن ( الفتنة) لم تنتقل إلى أى مسجد و كنيسة أخران متجاوران..؟ ( و أصلاً كل الكنايس جنبها جوامع) ..بلاش يا سيدى.. مناطق مثل سيدى بشر و العصافرة, بعيدة نسبياًَ عن محرم بك و لكن لها نفس التكوين و ربما طبقات اقل أجتماعياً , و بها أغلبية مسيحية وكنائس يجاورها مساجد, ولم ينتقل لها أى أحداث شغب أو عنف( على حس ما حدث فى مار جرجس )..!! أقصد أن الحالة فردية , مرتبطة بالمنطقة و تكوينها الحالى و شيوع ثقافة الأشاعات و القيل و القال .. و ( إلحق بيقوللك عملوا مسرحية بيشتموا الرسول..., و حاجات كده). الأسطر الممحاة (و هى كان لازم تكون ممحاه) فى آخر التدوينة , تحوى ذكر منطقتى كرموز و غيظ العنب ( و هى مناطق ملاصقة لمحرم بك ) .اذكر مؤخراًَ اضطررت للتجول فيهما مع أجانب, أثناء زيارتى لعامود السوارى و مقابر الكتاكومب.. الصراحة يا محمد.. صعب يكون فى تفاعل من أى حد من هناك مع أى أحداث..(رغم أن طبيعة المكان تسمح بذلك) بس محدش ( فايق) لأى حاجة فى أى حاجة.. الضرب هناك كان جامد جداً , بس كان (ضرب) من نوع آخر..:) آسفة على قيامى بدور المحلل الأجتماعى العظيم, و آسفة جداً ,على الإساءة لمناطق دون أخرى,بس أنا شايفة أن الحالة لا تستدعى التعميم , إحنا معندناش فتنة طائفية.. , إحنا عندنا حاجة ألعن و أكبر من كدة

Mohammed يقول...

" أسكندرية الثلاثينيات و الأربعينيات لم تكن سوى بحرى و وسط البلد الحالى و الحى السكنى الراقى:محرم بك "

مش بالزبط يا مشيرة
من زمان زي ما في أحياء ممتدة على كورنيش البحر
في أحياء كاملة ممتدة بطول ترعة المحمودية

غير معرف يقول...

يا محمد ما هو أكيد كان فيه اماكن أخرى..بس كانت أماكن متفرقة , و مساحات واسعة يغيب عنها التخطيط . محرم بك تحديداً كانت من أكثر الأماكن تنظيماً و تحديداُ للأستعمالات و الثلاثة :بحرى و محرم بك و وسط البلد بصفة عامة كانوا بيشكلوا كيان واضح و محدد المعالم و الأحياء التى كانت على طول ترعة المحمودية تعتبر امتداد له ( مش الجانب الآخر من المدينة ,يعنى).. فى كمان كذا ترعة تم ردمها, اشهرهم , ترعة (الفرخة)..! و بكده يا محمد أنت بتخلينى ألعب دور المدونة"الفلحوسة" :). و بعدين معلش يعنى فيما يتعلق بأسكندرية, أنا أنفع برضوا, عشان دى " المنتئة" بتاعتى...., ..

AG يقول...

بدون أن نقفز إلى نظرية المؤامرة، بعد إعلان كمال خلة مرشح الحزب الوطني الديمقراطي لشغل مقعد الفئات في دائرة غبريال (محرم بك) انسحابه من السباق، يعود الحزب ليؤيد خلة ويظهر مدافعا عن حقوق "الإخوة الأقباط"، ويتبعه في ذلك الإخوان المسلمين: هم أيضا يؤيدون خلة.

أحد يعرف من هم مرشحي دائرة غبريال؟

AG يقول...

المعذرة. اسم المرشح ماهر خلة. كنت أفكر في كمال خليل.

arabesque يقول...

المصري اليوم نشرت إن مصادر قبطية وجهت اتهامات للمرشح المستقل محمد البدرشيني وقالت أن له قريب ينتمي للتيار السلفي هو المسئول عن تحريض المتظاهرين

غير معرف يقول...

رد بس سريع على البيه المعلق الاستاذ محمد توفيق: هوا اللي عاوز ينتقم لدينه يبئى كل غايته أن يقتحم الكنيسة لولا تدخل الامن ؟؟؟؟؟؟؟؟؟ هوا للي عاوز ينتقم لدينه يحرق عربيات أبرياء شركائه في الوطن لمجرد انهم مسيحيين ويفزع الخوف في قلوبهم بسرقة محلتهم ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
هوا للي عاوز ينتقم لدينه يوقع راهبة على الأرض و يضربها (وكله بالصور يا باشا لاتئولي اقترائات أقباط المجهر و لاغيره يعني لابساك لابساك) هوا أكيد انتقام بس على الطريقة الأخوانجية أمال البلطجة تبئى ايه في قاموس ساعتك و أخيرا يا جماعة اللي عاوز ينتقم لدينه يعمل زي بن لادن و يولع في الدنيا ولا يهمك المهم ان نفس البلطجية بيرجعوا يهجموا أقباط المجهر لألألأ يا أقباط مصر و الخارج اتحرئوا بجاز وسخ يا كفرة يا اما تبئوا عملاء للصهاينة و الأمريكان بالذات بعد ما أحد الجماعات المتطرفة اهدرت دم البابا شنودة ده غير اهانة دينكوا خمسميت مرة على القنوات الدينية وأخيرا اقسم بالله ان السائق الخاص بي رفض ان يوصل أحد أصدقائي مرة تانية لانه سيته عرف أنه نصراني بس برضه يا ترضه يا على برة يا كفرة (على رأي أحد المعلقيين على أحد المواقع القبطية: يظهر انه برضه كان بينتقم لدينه عادي يعني
كتكوا ستين نيلة

ii يقول...

بس حبيت اتمنى لك التوفيق في مسابقه افضل بلوق عربي
:))
ينفع؟؟

غير معرف يقول...

البيه المعلق المكسوف يكتب اسمه : متدعيش عليا كلام مقولتوش ..انا قلت : (ذهب يتظاهر انتصارا لدينه ) ومقولتش ينتقم ..وطبعا الفرق واضح ..!الغوغاء اللي قاموا بحرق العربيات وتكسير المحلات (كانت في معظمها محلات خمور مملوكة لمسيحيين ومسلمين )متقدرشي حضرتك تثبت انهم كلهم كانوا مسلمين او مسيحيين ..! انا شايف ان ده رد فعل طبيعي لبلطجة الامن وقتله ل3 من المتظاهرين (1 اختناقا و2 بطلقات الرش).. حادثة الاعتداء على الراهبة مستنكرة ولن تجد احد يؤيدها على الاطلاق.
وبعدين برضه مردتش على السؤال ..ليه بتنتج اعمال مسيئة للديانات السماوية من الاساس ؟

وبعدين يا شاطر انا مش من الاخوان ولا بحبهم ولكن كلمة الحق عشان تتقال مش لازم يكون الواحد من الاخوان او غيرهم ..
على فكرة لو انك بذلت مجهود يعادل ربع مجهودك في كتابة تعليقك المقيت ده كنت عرفت ان مرشح الاخوان في الدايرة (اسامة جادو) على مقعد العمال والمرشح القبطي(واحد من 2 اقباط رشحهم الحزب الوطني من ضمن قايمة يبلغ عددها 444 عضو)الاستاذ ماهر خلة مرشح على مقعد الفئات وبالتالي فلا توجد اي مصلحة للاخوان في تهييج الجماهير عليه كما تدعي ..!!

غير معرف يقول...

انا شايف ان الى حصل ده كان مصيبه اداي النصارى يتكلموا علي الاسلام بطريقة دي
ده لو يدل علي شيئ فانه يدل على سوق نفسيتهم وعدم مقدرتهم علي الاقناع وضعفهم وضعف عقيدتهم
لان الاسلام لا يوجد فيه اي شيئ من الذي جاء في هذه المسرحية الهزليه الفاشله والذي يبين لكم تفاهتهم هذا القسيس التافه الذي جاء في اخر المسرحية