السبت، مايو ٢٨، ٢٠٠٥

حداد


(نقلا عن رحاب)

دعوة من رابطة الأمهات المصريات

مصر كلها سترتدي السواد الأربعاء 1 يونيو 2005

أيها المواطنون الشرفاء أبناء مصر

يوم 25 مايو -يوم الاستفتاء - تعرضت النساء والفتيات المشاركات في مظاهرات سلمية تطالب بالديمقراطية في القاهرة أمام نقابة الصحفيين في القاهرة للتحرش والانتهاك الجنسي في الشارع وعلى الملأ على يد بسطاء مأجورين من بلطجية الحزب الوطني وتحت إشراف من لواءات وزارة الداخلية. وقد قررنا نحن الأمهات المصريات اللاتي يحلمن بمستقبل أفضل للوطن وحياة أفضل لأولادنا أن ندعو الشعب المصري كله يوم الأربعاء القادم ا يونيو إلى الخروج من منازلهم كالمعتاد لكن وهم يلبسون السواد، في طريقهم مثل كل يوم إلى مصالحهم وأماكن عملهم أو قضاء حوائجهم اليومية، كل مواطن يستنكر ما حدث ولا يقبله مسئول أمام الله حتى لو لم يكن ناشط سياسي أو لا يهتم بالعمل العام، ندعوه فقط للخروج في هذا اليوم من بيته ليوم عادي لكن مرتدياً اللون الأسود.. وأن يخبر من حوله ويدعوهم ويشرح لهم أهمية هذا الاحتجاج العام الرمزي، وأما النشطاء فندعوهم في كل محافظة من محافظات مصر إلى تنسيق التجمع السلمي الصامت أمام نقاباتهم أو في حرم جامعاتهم أو في الأماكن العامة التي يتفقون عليها- صامتين في وجوم تام في ملابسهم السوداء

الأمهات المصريات ليست حركة سياسية، إنها صوت الأغلبية الصامتة من النساء ربات البيوت والعاملات، لكنهن يدركن اليوم أن الداخلية قد تجاوزت كل الخطوط الحمراء، وأن الصمت اليوم جريمة ولا بد من وقفة صفاً واحداً وشعباً واحداً للدفاع عن المرأة والبنت المصرية

مطلبنا واضح وهو مطلب واحد: استقالة وزير الداخلية

مصر كلها سترتدي السواد في صمت وهدوء يوم 1 يونيو من أقصى بحري لأقصى الصعيد، رجالها ونساءها شبابها وكهولها، في شوارعها حزن وفي قلبها جرح، والمطلب الشعبي هو ببساطة استقالة وزير الداخلية، لقد وقفنا نشاهد ما يجري فترة طويلة لكننا قررنا أن نخرج الأربعاء القادم، لأول مرة، وبقوة، دفاعاً عن أعراض المواطنات المصريات من بنات وسيدات في أقسام الشرطة وفي الشارع وفي المظاهرات

يوم 1 يونيو مصر كلها ستتشح بالسواد من أجل بناتنا اللاتي تم الاعتداء عليهن وتقطيع ملابسهن في الشارع لأنهن جرؤن على أن يقلن كفاية بدلاً من الصمت، سنخرج هذه المرة -ونحن لسنا من حركة كفاية- لنقول للداخلية التي كان دورها حمايتنا: اللعبة انتهت

يوم حداد شعبي صامت ومطلب وحيد: استقالة وزير الداخلية

إما أن نعود بعدها لبيوتنا وحياتنا اليومية في هدوء المصريات ونضالهن المعتاد من أجل لقمة العيش والأسرة والأولاد كما سارت الحياة منذ فجر هذه الحضارة وطوال تاريخ هذا الوطن المسالم الذي ينشد أهله الأمن، أو نفكر في خطوة تالية إذا لم يتحقق مطلبنا هذا

إننا نؤكد أننا لسنا من حركة كفاية ولا ننتمي لأية قوة سياسية شرعية أو محجوبة، لكن حين تدفع المرأة المصرية ثمن مشاركتها السياسية حرمة جسدها وعرضها فإن كل أم مصرية بل مصر كلها ستخرج وهي ترتدي ملابس الحداد لتقول لوزير الداخلية

نريد استقالتك..اليوم..الآن

موعدنا جميعاً الأربعاء 1 يونيو.. يوم عادي.. لون ملابسنا أسود..في هدوء..وصمت مر..من أجل مستقبل حر

*اللافتات من تصميم ألف

*حسب موقع العربية ، فان من بدأت الدعوة السابقة هي هبة رؤوف عزت

هناك ٦ تعليقات:

The Sandmonkey يقول...

Someone should translate that in english and i would post it on my blog. Wallahy i will wear black that day as well.

Let's just hope that Habib takes it personally and arrests anyone wearing black 3alashan "amn we estekrar elbalad".;)

Catherine يقول...

Hope there will be many people participating in that. Same thing happend to some Syrian women who had held a vigil recently demand a release of 8 (their relatives) arrested people. But than again it's no news, the very few brave vigils here always ended up with beating and arrests even..
Good luck!

غير معرف يقول...

اعرضوا احدى هتين اللافتتين مراعين أن يكون الرابط تحت الصورة إلى هذه الصفحة.
http://flickr.com/photos/84878255@N00/16102968/
http://flickr.com/photos/84878255@N00/16102967/

Mohamed يقول...

SM, Baheyya has translated that on her blog.

Arabi يقول...

"إننا نؤكد أننا لسنا من حركة كفاية ولا "
لماذا يؤكدون على أنهم ليسوا من كفاية. ظننت أن سمعتها جيدة في مصر. على الأقل هذا رأي الجزيرة.
بس

R يقول...

يؤكّدون أنّهم ليسوا من "كفاية" وهذا في رأيي عنصر قوّة يا عُمَر.

فهذا ردّ فعل تلقائيّ لأمّهات مصريّات ربمّا منهن من يؤيّدن مبارك ولكنّهن لا يقبلن هتك عرض أيّ إنسان.

ربّما يكُنّ على الحياد أو ينتظرن "مخلِّصاً" لكن لا يطقن صمتاً أمام الخسّة والسفالة.
ـ