الخميس، أكتوبر ٢١، ٢٠٠٤

اللحم


اللحم او اللحمة
لحم بتلو
ضأن
شمبري
طلي
خروف
أوزي
مندي
بقري
ذبيحة

نشات في مصر في مجتمع يقف اللحم فيه في قمة الهرم الاجتماعي لأطباق الطعام
فالفقراء يتمنون تناول اللحم و عيد الاضحى هو عيد "اللحم" الفرصة الوحيدة لهم لتناول اللحم
الكاريكيتورات المكررة عن الموظف المطحون الذي يتطلع في نهم الى اللحم المعلق عند الجزار
مئات النكت بذات التيمة
و لهذا لكم أن تتخيلوا مفاجأتي عندما عرفت ان اماكن اخرى في العالم لا تعاني من " حسد اللحم"
و تتواجد فيه اللحوم بوفرة كبيرة ، بل... تخيل... الكباب يتناول على أنه وجبة "عادية" في العراق... دون الجو الاحتفالي المصري
و كما قلت لصديق عراقي: ماذا الذي يشتكي منه العراقيون اذن اذا كان بامكانهم ان يتناولوا الكباب يوميا

المهم

ليس الدافع الى هذا الحديث الجوع أو " الأجواء الرمضانية"
بل الزفة العملاقة التي تعزفها الحكومة و الصحف الحكومية لاستيراد اللحوم السودانية
بعد أسبوع من طرحهااللحوم السودانية تنافس البلدية‏!‏

ما الذي يلاحظه المتشائمون كريهوا الرائحة محبوا السلبيات في هذا الخبر؟؟

الكثير

تكلم اذا شئت عن العلاقات المصرية السودانية الغائمة و البعيدة عن الوضوح تماما بالنسبة للجماهير فتتأرجح وحدها من دعم لنظام الى الهجوم المتبادل و التوغل العسكري و الانسحاب و محاولات الاغتيال و دعم المعارضة او الحكومة و الانفتاح و لعب دور الوسيط انتهاء باتفاق الحريات الأربع
كل ذلك يجري و نفس النغمة الخائبة عن عمق الأخوة المصرية السودانية سواء كان الوضع هو اطلاق نار أو فبلة فرنسية و غياب تام لأي تفاصيل سواء في الصحف الحكومية او المعارضة التي للأسف لا تبدي أي اهتمام... أي اهتمام مطلقا ببلد معقد و متشابك كالسودان...
و النتيجة ان معظم ما تسمعه الجماهير هو مجموعة من الكليشيهات المنومة التجهيلية و هم يغيرون المحطة ليحصلوا على اخبار أكثر تسلية بينما يتأرجح السودان اليوم على حافة بركان ....

مساحة سودانية حرة

ربما سأتحدث لاحقا عن العالم العربي الذي لا يعرف شيئا عن أجزائه الأخرى بينما يحاول ان يمد يديه الى الغرب لكي يفهمه....

يلاحظ المتشائمون ايضا الكلبية الواضحة عندما قررت الحكومة على ما يبدو تقديم رشوة صغيرة لمحدودي الدخل الذي يعيشون في الخراء و بعث شعور عام من الابتهاج و سحب الشكوى الاقتصادية من بين اصابع المعارضة لينتهي الأمر الى شبه ديكتاتورية - ديكتاتورية رخوة - ديموقراطية مزيفة كالمعتاد و لكن مع ظروف اقتصادية تجعل المصريين أقل تقلقلا و اكثر هدوءا عندما يحل التغيير المنتظر....

برلمانية دستورية... رئيس وزراء... ماذا؟

لم أقل شيئا...

مجرد اشاعات

عموما اضبطوا ساعاتكم معنا

و ان غدا لناظره لقريب




ليست هناك تعليقات: