الأربعاء، فبراير ٠٢، ٢٠٠٥

على جميع العاملين....












منذ عدة أيام أرسل لي صديقي العزيز (م) بريدا الكترونيا ضم صورة( اضغط عليها للتكبير) و رابطا لمقال و جملة " لا يريد أن يخسر هذه المرة" و عنون الرسالة بكلمة احتجاجية بذيئة....

ظللت لوقت قصير عاجزا عن ايجاد معنى لما أرسله لي....

ثم بدأت في الفهم....
الصورة التقطت داخل مباني جامعة الاسكندرية....
و تطالب العاملين بالكلية و القاطنين بحي المنتزه " أحد أحياء الاسكندرية" بالابلاغ عن انفسهم لدى ادارة الكلية...

حي المنتزه...
هممم...
جامعة الاسكندرية...
همممم...

من يرأس الجامعة؟
محمد عبد اللاه
من هو مرشح الحزب الوطني 2000 عن نفس الدائرة؟
محمد عبد اللاه...
هل هو مرشح الحزب هذه المرة 2005 ؟
لا
(علامات استفهام عديدة حول عدم ترشيحكم لخوض انتخابات مجلس الشعب في دائرة المنتزه الشهر الماضي؟ هل هي مؤامرة ضدك؟
قطعا هناك أيد خفية تعبث ضد ترشيحي وعودتي إلي البرلمان مرة أخري‏..‏ وأعتبر أن هذا الأمر نجاح لي بكل المقاييس فلا تقذف بالحجارة سوي الشجرة المثمرة )
همممم

و لكن الأمور ليست بهذه البساطة

فعبد اللاه كان مرشح الحزب الحاكم عن حي المنتزه في انتخابات 2000 ، اضافة لكونه الأمين العام للحزب في الاسكندرية ذلك الوقت .... خسر الحزب في كل دوائر الاسكندرية عدا دائرة واحدة"دائرة سيدي جابر" ... و خسر عبد اللاه أمام مستقلين في المنتزه... أقيل من منصبه كأمين عام للحزب بالاسكندرية لخسارته على المستوى الاداري و الشخصي... "نياهاهاها ... كانت فضيحة..."... و عين رئيسا لجامعة الاسكندرية لتواصل الدولة سياستها المعتادة من بسط سيطرتها على الهيئة الجامعية ( و هو ما كتب عنه جامعيون مثل رضوى عاشور و رؤوف عباس و محمد أبو الغار - و لكن هذا يستحق موضوعا آخر ) و هو اليوم عضو الامانة العامة للحزب الوطني و رئيس لجنة مصر و العالم....
و....
احم...
كان على بعد خطوة واحدة من العودة لتمثيل مواطني حي المنتزه المتشوقين لقيادته الحكيمة....
اذ أن نائب المنتزه "المستقل" انضم كما انضم غيره ( و منهم معظم فائزي الاسكندرية) الى الحزب الوطني بعد فوزه في انتخابات مجلس الشعب ليحافظ الحزب على أغلبيته الكاسحة في المجلس...
ثم جاءت أزمة نواب التجنيد.... عفوا... مهزلة نواب التجنيد....( انظر تقرير المنظمة المصرية لحقوق الانسان عنه بداية بعنوان الانتخابات النيابية بهذه الصفحة )اذ تم اكتشاف أن ممثلي الشعب - و منهم نائب المنتزه - لم يؤدوا الخدمة العسكرية...(واللافت للنظر أن كل النواب الذين أدينوا بهذا الاتهام هم من نواب الحزب الوطني الحاكم.) و بعد شد و جذب و صراخ و عويل و حكم دستوري... طردوا...عفوا... قبل المجلس استقالتهم... و أجريت انتخابات "تكميلية"...
و لكن...
عبد اللاه خسر في المجمع الانتخابي الذي عقده الحزب لاختيار مرشحيه... و بالتالي لم يتقدم للفرصة الثانية...

فهل يريد الآن الدخول في انتخابات 2005 ؟؟
و هل يخطط لاستغلال منصبه كرئيس للجامعة طالما أن طريق الحزب مسدود أمامه... ؟؟

*فلاش باك*

*خمس سنوات الى الوراء*

مذيع في التلفاز يقول أن التعديل على قانون الانتخابات ليسمح بالاشراف القضائي المباشر هو نتيجة حرص السيد الرئيس على نزاهة العملية الانتخابية
أشوح بأصابعي في وجهه و أنا أود أن أدخلها في عين المنافق الذي يعترف ضمنا بأن الانتخابات السابقة التي صفق لها سابقا لم تكن نزيهة ، فضلا عن ان المحكمة الدستورية العليا هي التي حكمت بوجوب الاشراف القضائي و ليس الرئيس مبارك ... يا ابن ال....

يوم الانتخابات

(م) يروي لي انه رأى في دائرة سيدي جابر قوات أمن تمنع الناخبين بل و المرشح المعارض ذاته من دخول اللجنة الانتخابية

نجلس سويا و نشاهد مظاهرة من اطفال صغار حفاة "يزيطون" بصورة منغمة و في فرح : "** أمك يا (ع) ** أمك يا (ع)"

(ع) كان مرشح الحزب الوطني في تلك الدائرة ... و خسر أمام مرشح مستقل....

لم يفز الحزب الوطني سوى في سيدي جابر...

ياللشماتة... ياله من فرح يملأ القلوب الحاقدة... و منها قلب (م) و قلبي...

و لكن سرعان ما ضم الوطني المستقلين الفائزين لصفوفه و ألغيت الانتخابات في دائرة الرمل ثم أعيدت بعد وقت طويل اعادة دامية ليفوز بها الحزب الوطني ....

و أصبح نواب الحزب الوطني ممثلين لأغلب دوائر الاسكندرية ....

و لكن لساعات قليلة، لم يكن الوضع كذلك....

ليست هناك تعليقات: