الأربعاء، نوفمبر ٢٤، ٢٠٠٤
الراجل الطيب
أعود الى الكتابة بعد توقف قصير ، بناء على رغبة الجماهير ( في الواقع ليسوا سوى رسالتين من رامي و ايهاث للاطمئنان على أنني لم اقتل نفسي حتى الآن أو أرقد متعفنا في أحد الأقبية )....
المهم، بينما كنت مشغولا بالصدح بانغام رائعة تتصاعد من حلقي مصاحبا أغنية تتصاعد بدورها من مذياع السيارة ، تذكرت شيئا دون سبب واضح فالتفت الى صديقي و سألته :" الراجل ده بتاع تونس اللي نصب نفسه رئيس بالدراع حصله ايه؟" ... و بما أنه لم يعرف شيئا قررت البحث بنفسي...
تونس الخضراء احدى الدول المتميزة بديكتاتورية رائحتها تزكم الأنوف
بعد هذا السطر لا بد أن هذه الصفحة قد حجبت عن المتصفحين في تونس... و اذا حدث و دخلوها بصورة ما فليس من المستبعد القبض عليهم بتهمة الدخول الى مواقع محظورة
كانت هناك انتخابات رئاسية في تونس مؤخرا
و في أجواء ديموقراطية تتمتع بالشفافية و النزاهة و العدالة و المساواة و الحرية و الديموقراطية و القانونية و الملوخية بالأرانب فاز زين العابدين بن علي ب 94% من أصوات الناخبين ...
تلى ذلك قيام أحد المرشحين و يسمى "الطيب السماتي" عن حزب صغير هو حزب العمل ب....
تنصيب نفسه رئيسا!
و أصدر بيانا نصب فيه نفسه رئيسا كما شكل وزارة ضمت معظم قوى المعارضة التونسية ، و ختم بيانه باعلانه:" يقع تمرير السلطة من بين أيدي الرئيس السابق زين العابدين بن علي لفائدتي أنا الرئيس الجديد يوم غد الثلاثاء 26 أكتوبر بقصر الجمهورية بقرطاج على الساعة الحادية عشر صباحا طبقا لإرادة الشعب التونسي.
يكون خط سيري من منزلي إلى قصر قرطاج كالآتي:
أغادر منزلي على الساعة 8 صباحا لاستقل قطار 8 و 12 دقيقة ومن ساحة برشلونة استقل المترو الأول في اتجاه محطة ت ح م لاستقل منها المترو الثاني في اتجاه مدينة قرطاج وعندها أترجل حتى قصر الجمهورية لأدخله من" بابه الكبير"
أطالب بكل لطف الإخوة المحترمين المعارضين السياسيين والمواطنين التونسيين الذين يريدون حقا تغيير هذا النظام المستبد بمرافقتي غدا على خط سيري هذا نحو مستقبل واعد لتونس الخضراء، نحو غد أفضل، نحو نظام ديمقراطي حقيقي."
و مذيلا بيانه بتوقيع :
الطيب السماتي
رئيس الجمهورية التونسية
و بعد يومين......
الطيب السماتي
أنا تحت الإقامة الجبرية
رئيس الجمهورية التونسية
كنت انوي الذهاب يوم الثلاثاء 26 أكتوبر إلى قصر قرطاج لمطالبة الرئيس السابق بن علي بتمكيني أنا الرئيس الجديد من السلطة التنفيذية ، لكن كما كان منتظرا حضر أعوان الأمن امام منزلي وصاحبوني حتى محطة الارتال أين وجدت عددا أخر من الأعوان و أعادوني إلى منزلي و أمروني بعدم مغادرة المنزل و قضيت يومي الثلاثاء 26 والأربعاء 27 أكتوبر تحت الإقامة الجبرية بمنزلي و الأمن في حراستي.
سمح لي بالخروج من منزلي يوم الخميس 28 لكن يصطحبني في كل خطوة 2 أعوان الأول عن يميني والثاني عن شمالي و عدد آخر يراقبني من بعيد و من قريب
و خاتما بيانه بنداء:
هلموا جميعا إلى الشارع .
همممممممم
هل من حق سياسي من قوة هامشية القفز فوق الدستور و القانون التونسيين و تنصيب نفسه رئيسا دون أخذ رأي الشعب بكل هذه البساطة ؟ و ما الفرق بين هذا و بين الانقلاب على النظام التونسي ؟ و لكن اذا كان رأي الشعب في الانتخابات التونسية مزورا و الدستور عدل - بعد استفتاء جماهيري بالطبع- ليمدد الحكم لزين العابدين "الى الأبد" بدل ثلاث فترات في الدستور القديم فما العمل؟؟
ما العمل مع مثل هذا الديكتاتور التونسي؟
عموما
محاولة - و ان كانت كوميدية- تنضم لبقية محاولات العرب الفاشلة ، و ميزتها الوحيدة هي أنها انقلاب دون دماء أو عسكر .....
الثلاثاء، نوفمبر ١٦، ٢٠٠٤
الاثنين، نوفمبر ١٥، ٢٠٠٤
من عنده الجرأة؟
من عنده الجرأة لكي يضع ملصقا مثل هذين على زجاج سيارته ؟
ليس أنا....!
(فضلا عن أني لا امتلك سيارة :) )
ربما عندما نمتلك الجرأة للقيام بعمل شديد البساطة من اعمال الاحتجاج السلمي يمكننا أن نطمع في التغيير ، حتى ذلك الحين.... يبقى الحال على ما هو عليه...
اقرأ عن المهندس الذي كتب شعارات مماثلة على حوائط مدينته....
الثلاثاء، نوفمبر ٠٩، ٢٠٠٤
قلبي مع الفلوجة
يقاتلون هناك
معزولين عن الخارج بالحصار
و معزولين عن مشاعر الآخرين و تعاطفهم
و ينظر الجميع تجاههم و يتمنون ان تنتهي المذبحة و التطهير سريعا
لن اتحدث عن السياسة و لا التفاصيل و لا عن رأيي
فقط أقول
قلبي معكم
فليحرسكم الله
معزولين عن الخارج بالحصار
و معزولين عن مشاعر الآخرين و تعاطفهم
و ينظر الجميع تجاههم و يتمنون ان تنتهي المذبحة و التطهير سريعا
لن اتحدث عن السياسة و لا التفاصيل و لا عن رأيي
فقط أقول
قلبي معكم
فليحرسكم الله
عشان تبطل تتكلم على أسيادك الكبار
قبل بعد
في حادث وصف بأنه الاول من نوعه تعرض رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي الناصرية التوجه عبد الحليم قنديل لاعتداء بالخطف و الضرب و التجريد من الملابس:
"وروي قنديل ما حصل فقال "اثناء عودتي الى المنزل بعد السحور في الساعة الثالثة صباحا تقريبا في الطريق المعتاد لبيتي في الهرم (جنوب القاهرة) وبينما كنت اقترب من منزلي فوجئت بسيارة مسرعة قادمة نحوي خرج منها اربعة رجال اجسامهم ضخمة جدا وحملوني وادخلوني داخل السيارة ثم عصبوا عيني وكمموني حتى لا اتمكن من الصراخ".
وتابع "كان اول ما قالوه لي يجب ان تكف عن الحديث عن الكبار ثم بعد ذلك اخذوا منى كل ما كنت احمله بما في ذلك نظارتي وهاتفي المحمول ووضعوا سكينين على رقبتي وانهالوا على ضربا وبعد ساعة تقريبا جردوني من كل ثيابي والقوا بي في منطقة صحراوية خارج القاهرة".
وقال قنديل انه اصيب بنزيف داخلى في عينه اليمنى وخدوش وكدمات في الكتف الايسر والذراع اليمنى والرقبة وكدمات في الوجه.
واكد انه "لا يستطيع ان يتهم اي شخص او جهة على وجه التحديد ولكنه يتساءل عما اذا كان لما حصل علاقة بمقالاته" في صحيفة العربي.""
وصف البعض الحدث بانه يبدو كالأفلام الامريكية حيث يكتشف الصحفي النشيط شيئا ما فيبعث الأشرار بلطجية لضربه و اقناعه بالتوقف عن البحث ، و لكن بصراحة هذا لم يقنعني ، فالكبار هنا يمكنهم ببساطة جره الى أقرب مركز أمني و التحقيق معه و "تزبيطه" دون داعي لأساليب العصابات... في الواقع هذا يذكرني اكثر بالاسلوب الأمريكي الجنوبي...
*what's next? we'll have a junta? wait a second, we already HAVE a junta*
المهم ، يتكهن البعض أن وراء هذا قد يكون مقالاته المهاجمة لفكرة التوريث ، أو مقالاته عن اعتقالات الأمن للمواطنين بأعداد كبيرة على هامش تحقيقات تفجيرات طابا...
اقرأ المزيد:
أحمد الخميسي
رفعت سيد احمد
اخوان برس
الجزيرة
اسلام اونلاين
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
القدس العربي
سويس انفو
ميدل ايست اونلاين
تحرير.نت
الزمان العراقية
العرب اونلاين
الوطن السعودية
الجزيرة السعودية
بيروت ليتر
مركز حماية و حقوق الصحفيين
الوفد
فلسطين
و دائما و أبدا:
عظيمة يا مصر
يا ارض النعم
يا مهد الحضارة
يا بللم بللم
نيلك ده بللم بللم
بللم بللم بللم
عظيمة عظيمة عظيمة يا مصر
* "بللم" هي اجزاء لا اذكرها للأسف من النشيد...
في حادث وصف بأنه الاول من نوعه تعرض رئيس التحرير التنفيذي لجريدة العربي الناصرية التوجه عبد الحليم قنديل لاعتداء بالخطف و الضرب و التجريد من الملابس:
"وروي قنديل ما حصل فقال "اثناء عودتي الى المنزل بعد السحور في الساعة الثالثة صباحا تقريبا في الطريق المعتاد لبيتي في الهرم (جنوب القاهرة) وبينما كنت اقترب من منزلي فوجئت بسيارة مسرعة قادمة نحوي خرج منها اربعة رجال اجسامهم ضخمة جدا وحملوني وادخلوني داخل السيارة ثم عصبوا عيني وكمموني حتى لا اتمكن من الصراخ".
وتابع "كان اول ما قالوه لي يجب ان تكف عن الحديث عن الكبار ثم بعد ذلك اخذوا منى كل ما كنت احمله بما في ذلك نظارتي وهاتفي المحمول ووضعوا سكينين على رقبتي وانهالوا على ضربا وبعد ساعة تقريبا جردوني من كل ثيابي والقوا بي في منطقة صحراوية خارج القاهرة".
وقال قنديل انه اصيب بنزيف داخلى في عينه اليمنى وخدوش وكدمات في الكتف الايسر والذراع اليمنى والرقبة وكدمات في الوجه.
واكد انه "لا يستطيع ان يتهم اي شخص او جهة على وجه التحديد ولكنه يتساءل عما اذا كان لما حصل علاقة بمقالاته" في صحيفة العربي.""
وصف البعض الحدث بانه يبدو كالأفلام الامريكية حيث يكتشف الصحفي النشيط شيئا ما فيبعث الأشرار بلطجية لضربه و اقناعه بالتوقف عن البحث ، و لكن بصراحة هذا لم يقنعني ، فالكبار هنا يمكنهم ببساطة جره الى أقرب مركز أمني و التحقيق معه و "تزبيطه" دون داعي لأساليب العصابات... في الواقع هذا يذكرني اكثر بالاسلوب الأمريكي الجنوبي...
*what's next? we'll have a junta? wait a second, we already HAVE a junta*
المهم ، يتكهن البعض أن وراء هذا قد يكون مقالاته المهاجمة لفكرة التوريث ، أو مقالاته عن اعتقالات الأمن للمواطنين بأعداد كبيرة على هامش تحقيقات تفجيرات طابا...
اقرأ المزيد:
أحمد الخميسي
رفعت سيد احمد
اخوان برس
الجزيرة
اسلام اونلاين
الشبكة العربية لمعلومات حقوق الانسان
القدس العربي
سويس انفو
ميدل ايست اونلاين
تحرير.نت
الزمان العراقية
العرب اونلاين
الوطن السعودية
الجزيرة السعودية
بيروت ليتر
مركز حماية و حقوق الصحفيين
الوفد
فلسطين
و دائما و أبدا:
عظيمة يا مصر
يا ارض النعم
يا مهد الحضارة
يا بللم بللم
نيلك ده بللم بللم
بللم بللم بللم
عظيمة عظيمة عظيمة يا مصر
* "بللم" هي اجزاء لا اذكرها للأسف من النشيد...
الاثنين، نوفمبر ٠٨، ٢٠٠٤
أنا سعيد
في الحقيقية لست سعيدا...
و لكن شخصا ما أبلغني بأن نغمة البلوج يغلب عليها الاكتئاب و انني " لسه صغير يا بني يا حبيبي على الهم"
و لهذا قررت الاحتفال معكم، لأنفي التهمة عن نفسي!!
أنشودة المطر
عيناكِ غابتا نخيلٍ ساعةَ السحَرْ ،
أو شُرفتان راح ينأى عنهما القمر .
عيناك حين تبسمان تورق الكرومْ
وترقص الأضواء ... كالأقمار في نهَرْ
يرجّه المجذاف وهْناً ساعة السَّحَر
كأنما تنبض في غوريهما ، النّجومْ ...
وتغرقان في ضبابٍ من أسىً شفيفْ
كالبحر سرَّح اليدين فوقه المساء ،
دفء الشتاء فيه وارتعاشة الخريف ،
والموت ، والميلاد ، والظلام ، والضياء ؛
فتستفيق ملء روحي ، رعشة البكاء
ونشوةٌ وحشيَّةٌ تعانق السماء
كنشوة الطفل إِذا خاف من القمر !
كأن أقواس السحاب تشرب الغيومْ
وقطرةً فقطرةً تذوب في المطر ...
وكركر الأطفالُ في عرائش الكروم ،
ودغدغت صمت العصافير على الشجر
أنشودةُ المطر ...
مطر ...
مطر ...
مطر ...
تثاءب المساء ، والغيومُ ما تزالْ
تسحُّ ما تسحّ من دموعها الثقالْ .
كأنِّ طفلاً بات يهذي قبل أن ينام :
بأنَّ أمّه – التي أفاق منذ عامْ
فلم يجدها ، ثمَّ حين لجّ في السؤال
قالوا له : "بعد غدٍ تعودْ .. "
لا بدَّ أن تعودْ
وإِنْ تهامس الرفاق أنهَّا هناكْ
في جانب التلّ تنام نومة اللّحودْ
تسفّ من ترابها وتشرب المطر ؛
كأن صياداً حزيناً يجمع الشِّباك
ويلعن المياه والقَدَر
وينثر الغناء حيث يأفل القمرْ .
مطر ..
مطر ..
أتعلمين أيَّ حُزْنٍ يبعث المطر ؟
وكيف تنشج المزاريب إِذا انهمر ؟
وكيف يشعر الوحيد فيه بالضّياع ؟
بلا انتهاء – كالدَّم المراق ، كالجياع ،
كالحبّ ، كالأطفال ، كالموتى – هو المطر !
ومقلتاك بي تطيفان مع المطر
وعبر أمواج الخليج تمسح البروقْ
سواحلَ العراق بالنجوم والمحار ،
كأنها تهمّ بالشروق
فيسحب الليل عليها من دمٍ دثارْ .
أَصيح بالخليج : " يا خليجْ
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والرّدى ! "
فيرجعُ الصّدى
كأنّه النشيجْ :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى .. "
أكاد أسمع العراق يذْخرُ الرعودْ
ويخزن البروق في السّهول والجبالْ ،
حتى إِذا ما فضَّ عنها ختمها الرّجالْ
لم تترك الرياح من ثمودْ
في الوادِ من أثرْ .
أكاد أسمع النخيل يشربُ المطر
وأسمع القرى تئنّ ، والمهاجرين
يصارعون بالمجاذيف وبالقلوع ،
عواصف الخليج ، والرعود ، منشدين :
" مطر ...
مطر ...
مطر ...
وفي العراق جوعْ
وينثر الغلالَ فيه موسم الحصادْ
لتشبع الغربان والجراد
وتطحن الشّوان والحجر
رحىً تدور في الحقول ... حولها بشرْ
مطر ...
مطر ...
مطر ...
وكم ذرفنا ليلة الرحيل ، من دموعْ
ثم اعتللنا – خوف أن نلامَ – بالمطر ...
مطر ...
مطر ...
ومنذ أنْ كنَّا صغاراً ، كانت السماء
تغيمُ في الشتاء
ويهطل المطر ،
وكلَّ عام – حين يعشب الثرى – نجوعْ
ما مرَّ عامٌ والعراق ليس فيه جوعْ .
مطر ...
مطر ...
مطر ...
في كل قطرة من المطر
حمراءُ أو صفراء من أجنَّة الزَّهَرْ .
وكلّ دمعةٍ من الجياع والعراة
وكلّ قطرة تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسم جديد
أو حُلمةٌ تورَّدتْ على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة !
مطر ...
مطر ...
مطر ...
سيُعشبُ العراق بالمطر ... "
أصيح بالخليج : " يا خليج ..
يا واهب اللؤلؤ ، والمحار ، والردى ! "
فيرجع الصدى
كأنَّه النشيج :
" يا خليج
يا واهب المحار والردى . "
وينثر الخليج من هِباته الكثارْ ،
على الرمال ، : رغوه الأُجاجَ ، والمحار
وما تبقّى من عظام بائسٍ غريق
من المهاجرين ظلّ يشرب الردى
من لجَّة الخليج والقرار ،
وفي العراق ألف أفعى تشرب الرَّحيقْ
من زهرة يربُّها الفرات بالنَّدى .
وأسمع الصدى
يرنّ في الخليج
" مطر ..
مطر ..
مطر ..
في كلّ قطرة من المطرْ
حمراء أو صفراء من أجنَّةِ الزَّهَرْ .
وكلّ دمعة من الجياع والعراة
وكلّ قطرةٍ تراق من دم العبيدْ
فهي ابتسامٌ في انتظار مبسمٍ جديد
أو حُلمةٌ تورَّدت على فم الوليدْ
في عالم الغد الفتيّ ، واهب الحياة . "
ويهطل المطرْ ..
بدر شاكر السياب....
تذكرتها اليوم...
مشية الحجل
مقال يستحق القراءة لعزمي بشارة بعنوان: كمن أراد ان بقلد مشية الحجل...
بينت الانتخابات الأمريكية أن المجتمع الأمريكي يعيش حالة شرخ وانقسام حقيقيين جغرافيا طبقيا وثقافة.
فمصوتو كيري جاءوا من المدن الكبري ومن الشواطئ الغربية والشرقية والشمالية المتطورة صناعيا وجاء مصوتو بوش من الريف والمدن الصغيرة والمتوسطة ومن الجنوب والوسط, في حين دعمت غالبية الطبقة الوسطي والمثقفين المرشح الديمقراطي ودعمت غالبية الفلاحين الساحقة جورج بوش.
وقد انقسم المجتمع الأمريكي ثقافيا في الانتخابات علي محاور النقاش التي فرضها المحافظون: الـ ثلاثة جيgod,guns,gays مسألة التدين, وحرية حمل السلاح وحقوق المتماثلين جنسيا, بما فيها حقهم بالزواج.
هكذا صممت هوية المعسكر الليبرالي في التداعيات العقلية التي تثيرها كلمة المعسكر الديمقراطي في الثقافة الشعبية الأمريكية بعيدا عن المواضع الأساسية التي تهم المجتمع الأمريكي, خاصة قضايا الحرب والاقتصاد.
وأصبحت كلمة ليبرال كلمة تثير تداعيات سلبية إلي درجة أن الليبرالي ينكرها بدل أن يؤكدها ويهاجم المحافظين أو الرجعيين الخ.
وكلنا يذكر كيف أنكر المرشح الديمقراطي دوكاكيس تهمة ليبراليته فبدا شاحبا امام المرشح الجمهوري.
أما هوية المعسكر المحافظ فتضمنت الحرية بالمعني التقليدي في الولايات المتحدة والتي تشمل حرية حمل السلاح وبقيت هويته الثقافية, فبقيت تتراوح حول الدين والتدين بحيث دعمت غالبية المؤمنين بوش في صناديق الاقتراع.
وحتي لو لم تعكس استطلاعات الرأي العام أماني من أجروها من المؤسسات الصحفية, فقد اساءت تقدير قوة القوي الدينية المحافظة في الكنائس الانجيلية وقدرتها علي التعبئة, فهؤلاء ليسوا مجرد مصوتين بل مصوتون فاعلون مجندون.
كما تسيء الاستطلاعات توقع تصرف الناس اذا تعرضوا للتخويف, ففي مرحلة استطلاع الرأي العام مع المواطن وهو مسترخ في البيت قد يغلب العقل, خاصة ان اداء إدارة بوش كان فضيحة في جميع المجالات, فلذلك تسهل الإجابة ضد بوش.
ولكن أمام صندوق الاقتراع بعد حملة التخويف من العدو في حالة الحرب لايميل المواطن إلي المجازفة ويتغلب الخوف علي العقل.
لوحظت أزمة الهوية علي معسكر الديمقراطيين فهم في حالة دفاع عن النفس علي مستوي الثقافة الشعبية البيضاء الأكثر تماثلا مع الجمهوريين.
ويحاول الديمقراطيون نفي التهمة بتأكيد عكسها, فتصور الدعاية الديمقراطية كيري وهو يحمل بندقية صيد لكي يظهر رجوليا, فيبدو سخيفا منجرا وراء مفهوم المحافظين للرجولة والأنثوية, وبالتالي مؤكدا إياه.
واذ يؤكد التصرف الديمقراطي القيم الجمهورية بدلا من تقديم منظومة بديلة فإنه ينقل الصراع إلي حلبة القيم الجمهورية, ولابد أن يخسر هناك.
من غير الواضح كيف يمكن أن تقاد حملة انتخابية علي قضايا مثل حق المتماثلين جنسيا في الزواج في أي مجتمع وحمل البنادق تأكيدا للرجولة دون التعرض إلي السخرية.
لاحق المتماثلين جنسيا في الزواج مسألة مصيرية, ولاتقاس رجولة مرشح بحمل البندقية, ولايفترض أن يتظاهر المرشح اصلا بالرجولة إلا إذا أراد أن يخسر المعركة لصالح الجمهوريين, هكذا يضطر الذي يفاخر بخدمته العسكرية في فيتنام أن يدافع عن رجولته أمام الحربجي الذي هرب بالواسطة من الخدمة العسكرية, يعتبر الأخير رجلا لأنه يتبع الزعرنة السياسية ومظاهرها, ولأنه لايتقن الكلام ويسخر من المثقفين في حين يوضع في خانة المشكوك بشجاعته ورجولته ذلك الذي يخدم في فيتنام واستبسل في القتال هناك لأنه ينتمي إلي منظومة قيمية أنثوية.
هذه مشكلة, وسوف يتضح للديمقراطيين أن لديهم مشكلة حقيقية عاجلا أم آجلا, هكذا يعاني حزب العمل في المجتمع الإسرائيلي من عقدة شبيهة إذ يضطر جنرالات أن يدافعوا عن شجاعتهم وعدم تراجعهم أمام الإرهاب الفلسطيني أمام قادمين جدد لم يخدموا حتي في الجيش, فهم من ناحية يؤكدون وطنيتهم بزيادة منسوب التحريض علي الفلسطينيين مع ضرورة التسوية معهم كأعداء, وهنا بالضبط يخسرون العالمين: لايقدمون السلام كقيمة بديلة للحرب ولايقومون بأنسنة الفلسطينيين كقيمة مقابل شيطنتهم ولايكسبون المعركة الانتخابية في الوقت ذاته.
ولو خسر كيري المعركة ولكن علي أساس منظومة قيم ضد الحرب والحروب الاستباقية وضد التحريض علي الاسلام والعرب, وضد المس بالديمقراطية في أمريكا لخسر الجولة ولاستمرت المعركة بين عالمين قيميين.
حاليا يطرح اليمين هوية ومعني ومنظومة قيم تشمل الاستعداد للحرب وتشمل الأمن وما يترتب عليه, أي الشرح للمجتمع ان عليه أن يقبل متطلبات الأمن.
في حين يبدو المعسكر الآخر دون منظومة بديلة ويتميز فقط بأنه أقل استعدادا للدفاع عن الأمن.
ويبدو أن التخويف والتحريض والتهويل من الخطر المحدق وشيطنة الآخر تلعب دورا كبيرا في تحشيد وتعبئة الجمهور إلي درجة اعتبار عدم التصويت لمن يؤكد علي الأمن مجازفة حقيقية.
في الوقت الذي يبدو اليمين صاحب مشروع وهو برمته فضيحة كبري يبدو المعسكر الليبرالي منشغلا باللغة ومتطلبات اللياقة السياسية والسخرية السياسية للاذعة وغير ذلك من متطلبات حياة الطبقة الوسطي, هكذا تحصد جوائز للأفلام في كان, ولكن تخسر المعركة الانتخابية للرئاسة.
الأحد، نوفمبر ٠٧، ٢٠٠٤
من العصا الى الصاروخ
كان عدنان الغول ( 48 عاما ) هو المسؤول العسكري لحركة حماس في قطاع غزة ، و كان المطلوب الأول على قائمة الاغتيالات الاسرائيلية بصفته المسؤول الأول عن اطلاق صواريخ القسام ، سبق لاسرائيل اغتيال ولديه : بلال ( 18 عاما ) و محمد ( 15 عاما ) و نسف منزله ، فضلا عن محاولتي اغتيال سابقتين فاشلتين ، حتى نجحوا في اغتياله الشهر الماضي... و بعدها نشرت يديعوت احرونوت هذه الحكاية :
"""" تسور شيزاف
إغتال الجيش الإسرائيلي، ليلة أمس الأول (الخميس)، عدنان الغول، الذي أعتبر رئيساً للجناح العسكري لحركة حماس في قطاع غزة، والمسؤول عن تصنيع صواريخ القسام. وقالوا في إسرائيل إن "الغول كان "مطلوباً منذ 20 عاماً". لكنه يتضح، حين نعود إلى ما قبل عشرات قليلة من السنوات، أنه كانت تربط عائلة الغول باليهود علاقات تختلف تماماً عن الحاضر.
حتى عام 1948، كان جد عدنان الغول هو مختار القرية العربية "عقير"، التي ارتبطت بعلاقات جيرة حسنة مع البلدة اليهودية "عقرون"، المسماة حالياً "كريات عقرون"، على الطريق بين رحوبوت و"مزكيرت باتيا".
وكانت تربط بين البلتين العربية واليهودية، علاقات جوار وصداقة كبيرة رسختها العلاقة بين شكولنيك، مختار البلدة اليهودية التي كانت تضم قرابة 100 نسمة، وجد عدنان الغول، مختار البلدة العربية، التي كان يعيش فيها قرابة 2500 نسمة.
وقد أشار البروفيسور عميرام شكولنيك، من بلدة كابري، مؤخراً، إلى الصداقة الفريدة من نوعها، التي ربطت بين مختار القرية العربية، وجده، مختار كريات عقرون، والذي توفي قبل شهرين ونصف.
وقال البروفيسور شكولنيك إن جده ومختار القرية العربية، تبادلا في الثلاثينيات، العصي التي كانا يتكئان عليها، دليلاً على الصداقة التي ربطت بينهما. وهكذا استخدم كل منهما عصا الآخر في حياته.
وفي عام 1936 عندما اندلعت الثورة العربية، حمل جد عدنان الغول، العصا التي حصل عليها من شكولنيك، وجلس في مركز القرية، على الطريق المؤدي إلى كريات عقرون اليهودية. وضع العصا إلى جانبه، والبندقية على ركبتيه، وابلغ أهالي القرية أنه سيتحتم على من يسعى إلى المس بيهود كريات عقرون، المرور على جثته هو، أولاً.
واجتازت عقير وكريات عقرون السنوات الثلاث للثورة، دون أن تسقط ولو شعرة واحدة من رؤوس سكانهما. وفي عام 1940، أقيمت في المنطقة قاعدة لسلاح الجو البريطاني، حيث تقوم تل نوف، اليوم. واستمرت العلاقات بين اليهود والعرب، في عقير وكريات عقرون، حتى العام 1948.
وفي الرابع من أيار/مايو 1948، وصلت الوحدة 52 التابعة للـِّواء الخامس (جبعاتي)، إلى عقير وأبلغت سكانها أن عليهم الرحيل والتوجه جنوباً، نحو غزة. فحمل جد الغول عصاه وتوجه نحو كريات عقرون، لمقابلة شكولنيك. وقال له: "الآن جاء دورك كي تدافع عنا".
حمل شكولنيك عصاه، التي أهداها له الغول، وتوجه إلى خيام ضباط جبعاتي التي أقيمت على مسافة قريبة من "مزكيرت باتيا". وروى لهم كي دافع سكان عقير عن الجيرة الحسنة، وما الذي فعله جد الغول أثناء الأحداث، وقيامه بعزل البلدتين عن الصراع، في وقت تعرضت فيه جبعات برينر وناعان إلى الهجمات.
ولم يثر حديث شكولنيك أي انطباع لدى ضباط جبعاتي الذين أصروا على عدم وجود أي اعتبار لكون القرية صديقة، وأنه يجب طرد سكانها.
عاد شكلونيك إلى عقير وبشر أهلها بأنه لا يستطيع فعل أي شيء، لأن الأوامر جاءت من الجهات العليا. فحمل سكان عقير متاعهم، واتجهوا شرقاً نحو أسدود، ومنها جنوباً، نحو المجدل، ثم إلى وادي غزة.
هل سمع عدنان الغول بحكاية العصا؟ لا شك أنه سمع بها، وبالمناسبة، ما زالت العصا موجودة حتى اليوم في أحد بيوت مخيم اللاجئين في وادي غزة، حيث يقيم اللاجئون من عقير.""""
أفكر في الفرق بين عصا الغول الجد في عقير و صواريخ الغول الحفيد في غزة ، و اجد أن القصة لا تحتمل المزيد من الكلام مني ..... ما رايكم....؟؟؟
( يعود فضل لفت نظري الى هذه القصة الى الكاتب الصحفي أيمن الصياد الذي خصص مقاله الشهري في مجلة وجهات نظر للحديث عنها)
و بالانجليزية انظر الانتفاضة الالكترونية
الجمعة، نوفمبر ٠٥، ٢٠٠٤
طق حنك....
من السهل علي أن اتخيل يأس و احباط و حزن ديموقراطيي أمريكا ، و لكن الأسوء كان أن أقرء لل***** اليمينيين و هم يحتفلون بالنصر ، و يتوعدون بالمزيد من الحروب و الدماء و سحق الارهابيين و المخنثين اليساريين و الديكتاتوريين و اللاوطنيين و الفاشيين المسلمين ، و لم لا يكون هؤلاء المختلون فرحين ، فأيديولوجيتهم ستحكم العالم أربع سنوات أخرى....
مايكل مور (لسه الراجل ده عايش) يكتب عن 17 سببا حتى لا تقطع رسغيك
الاندبندنت تقول : فور مور ييرز....أربع سنوات أخرى...( الهتاف الذي كان يردده مؤيدوا يوش طوال النتخابات ، مع التلويح بأربع اصابع ، و هو ما بدا لي "عربيا" زيادة عن اللزوم ، و جعلني أفكر في هذا العنوان : بالروح بالدم...أو انهم سيهتفون سريعا : مدى الحياة يا ريس ، مدى الحياة ، او ، بالكيماوي يا صدام )
رسام باج نيوز ينتقل سريعا من السخرية من خسارة بوش التي تبدو في الأفق الى اليأس و الاحباط
موقع موف أون يحاول التشبت بأي شيئ و ينشر خطابا على طريقة : ليست الهزيمة ان تسقط و لكن الهزيمة ان تظل ساقطا.... ( هل قلت المثل بصورة صحيحة؟)
رامي يتحدث عن فشل الديموقراطيين في التخلص من رئيس يتمتع بنقاط هجوم غير محدودة و حاجتهم الى مراجعة سياساتهم
يورو تراش و قراءها يتساندون سوية في محنتهم
ليلى تقول أن هناك دائما حل الهجرة
و كما رسم رسام الكاريكاتير: هناك دائما حل طارئ
ايهاث تواسي أصدقاءها الديموقراطيين بحديثها أن هناك دولا أخرى لا يمكن فيها اختيار الرئيس و لا حتى التفكير فيه و أن اي تغيير للرئيس يكون مصحوبا باعتقالات و اعدامات و مشانق و دماء ، و يبقى الناس في بيوتهم خوفا حتى تستقر الامور...
قد يكون هذا مهدئا لديموقراطيي أمريكا ، و لكن حقيقة ، ما وجه التعازي في أن أعرف أنه بدلا من الحزن على فوز بوش فان علي أن اتذكر الأوضاع الأسوء بكثير و التي يحيا بها عالمنا العربي؟
مايكل مور (لسه الراجل ده عايش) يكتب عن 17 سببا حتى لا تقطع رسغيك
الاندبندنت تقول : فور مور ييرز....أربع سنوات أخرى...( الهتاف الذي كان يردده مؤيدوا يوش طوال النتخابات ، مع التلويح بأربع اصابع ، و هو ما بدا لي "عربيا" زيادة عن اللزوم ، و جعلني أفكر في هذا العنوان : بالروح بالدم...أو انهم سيهتفون سريعا : مدى الحياة يا ريس ، مدى الحياة ، او ، بالكيماوي يا صدام )
رسام باج نيوز ينتقل سريعا من السخرية من خسارة بوش التي تبدو في الأفق الى اليأس و الاحباط
موقع موف أون يحاول التشبت بأي شيئ و ينشر خطابا على طريقة : ليست الهزيمة ان تسقط و لكن الهزيمة ان تظل ساقطا.... ( هل قلت المثل بصورة صحيحة؟)
رامي يتحدث عن فشل الديموقراطيين في التخلص من رئيس يتمتع بنقاط هجوم غير محدودة و حاجتهم الى مراجعة سياساتهم
يورو تراش و قراءها يتساندون سوية في محنتهم
ليلى تقول أن هناك دائما حل الهجرة
و كما رسم رسام الكاريكاتير: هناك دائما حل طارئ
ايهاث تواسي أصدقاءها الديموقراطيين بحديثها أن هناك دولا أخرى لا يمكن فيها اختيار الرئيس و لا حتى التفكير فيه و أن اي تغيير للرئيس يكون مصحوبا باعتقالات و اعدامات و مشانق و دماء ، و يبقى الناس في بيوتهم خوفا حتى تستقر الامور...
قد يكون هذا مهدئا لديموقراطيي أمريكا ، و لكن حقيقة ، ما وجه التعازي في أن أعرف أنه بدلا من الحزن على فوز بوش فان علي أن اتذكر الأوضاع الأسوء بكثير و التي يحيا بها عالمنا العربي؟
الخميس، نوفمبر ٠٤، ٢٠٠٤
بالروح بالدم نفديك يا ... بوش....
ممكن تنسى ؟؟؟
ساتحدث عن ذلك الأمر لاحقا.... هناك الكثير من الوقت لنتحدث عنه ... تخيل اربع سنوات اخرى....
*يا أخي أحه*
اما الآن فلنفكر في شيئ مبهج...
شيئ تافه....
شيئ يصيب العقل بالخدر فتنسى كل شيئ....
أي اقتراحات....
و أفضل الأشياء التي لا يعاقب عليها القانون المصري... و الغير مصحوبة بهانج اوفر...
آه! نعم !
مصر كلها تسأل : " يا ترى مين هيفوز النهاردة"
-------------------------------
El Greco
The Opening of the Fifth Seal of the Apocalypse
Oil on canvas, 224.5 x 192.8 cm
Metropolitan Museum of Art, New York
الثلاثاء، نوفمبر ٠٢، ٢٠٠٤
الثمن
تنفست مثل كثيرين الصعداء عندما علمت أن منفذي تفجيرات طابا لا يغدون سوى فرد متحمس غاضب قام بتجنيد بضعة أشخاص آخرين من معارفه ... لأنني وضعت يدي على قلبي خشية ان يكون هناك "تنظيم" مصري ما قد نفذ هذه العملية.... لأن ذلك يعني نهاية الفترة الذهبية للأمن المصري التي امتدت من 1997 و حتى 2004... و كلنا يحمل أسوأ الذكريات لفترة التسعينات بأعمالها الارهابية و الاستهداف المجنون للسياح و لرجال الأمن و لرموز الدولة المصرية ، و يد الدولة الباطشة التي تنهال يمينا و يسارا ، و جو الشك و اليأس و الاحباط ، و مكافحة الارهاب هي الذريعة الجاهزة للاقصاء و التعتيم و التعذيب...
قبل القبض عليهم كانت ايام انتظار للأسوء : هل سندخل دائرة الجحيم من جديد ؟؟ و اذا كانت الجماعة الاسلامية قد اعلنت توبتها و تنظيم الجهاد تم تصفيته ، و الفاعدة توجه ضرباتها نحو العدو الغربي فمن سيكون الخطر القادم ؟؟ جماعات عشوائية غير معروفة من المتأثرين بفكر بن لادن و خطاباته دون اتصال حقيقي به كعبد العزيز المقرن في السعودية ؟
الا أنني قرات هذا الخبر : ذكرت منظمة غير حكومية في مصر أن السلطات المصرية مازالت تحتجز نحو 3 آلاف شخص كان قد ألقي القبض عليهم في إطار التحقيقات بشأن التفجيرات الثلاثة التي وقعت في شبه جزيرة سيناء في 7 أكتوبر الماضي.
وقال بيان صادر عن فرع "اللجنة الشعبية لحقوق المواطن" في مدينة العريش بشمال سيناء إنها ستنظم اعتصاما رمزيا غدا الاثنين للتضامن مع المعتقلين الذين زعمت أن من بينهم نساء وأطفالاً.
و الذي ذكرني بالثمن الذي يدفعه آخرون لأتمتع و غيري بالأمان... فأثناء هذه الفترة "الذهبية" للأمن ، لم يكن سرا خافيا قيام الامن باعتقال الاسلاميين بصفة دورية ، حتى المعروفين بايديلوجياتهم السلمية ، و لم يكن خبرا غريبا على الاطلاق أن تسمع عن شاب قرر استعادة سلامه الروحي فتوقف عن التدخين و بدأ ينتظم في الصلاة في الجامع و أطلق لحية خفيفة.... و...... قام بعدها بزيارة قصيرة للسلطات الامنية.... أو حكايات عن اسلاميين و متدينين يتعفنون في السجون ، و آخرون يزورون المراكز الأمنية باستمرار ليتلقوا أفضل معاملة...
لا أدري...
هل هذا هو الثمن الذي لا بد من دفعه لكي يحتفظ المجتمع بالسلام و الأمن ؟؟
و حتى ان افترضنا صحة هذا الافتراض ، أليست تجربة الاعتقال و التعذيب تدفع بهؤلاء الشبان الى مزيد من الراديكالية و التطرف الفعلي ؟؟؟
أليس هناك من بديل للأمن بطريقة القبضة الثقيلة ؟؟؟؟
ألا يوجد أمن لا يكون مصحوبا بوباء... وباء من التعذيب... أو يكون فيه كل من وقع تحت سلطة رجال الامن... بلا حماية
اقرأ يوميات ضابط في الارياف : رواية لعميد شرطة مصري عن العالم الداخلي لرجال الشرطة المصريين اثناء "مكافحة الارهاب" في التسعينات ، اثر نشره الكتاب رفعت عليه وزارة الداخلية المصرية قضية ، انتهت بايقافه عن العمل ستة اشهر...
----------------------
الكاريكاتير لشريف عرفة
القبح - 2
هل قلت قبل الآن أن الغرور قبيح ؟
قبيح جدا؟
هل سبق لك أن عرفت شخصا و احببته و عندما فتح لك قلبه تصاعد من داخله رائحة بغيضة لغرور و احتقار للآخرين....؟
يحتقر:
غير المثقفين الذين لا يمكنهم الحديث بطلاقة عن البنيوية و التفكيك
السوقة و الدهماء الذين يملأون الشوارع فرحين باجهزة تليفونهم المحمول
الفقراء كريهي الرائحة الذين ينشرون الذوق الهابط في المجتمع
ساكني الارياف الفلاحين و لكنتهم الثقيلة
البدو الأغبياء غير المتحضرين عديمي الأخلاق
الخليجيين الذين يقضون ايامهم في مضاجعة النساء و الاطمئنان على أرصدتهم في البنوك
العرب الخانعين للديكتاتورية
المتدينين الذين يقومون بطقوس غبية لعبادة من لا وجود له
المجتمع المنافق الغبي الأحمق الذي لا يملك ميزة واحدة..
و يفترض بمن يحمل كل هذا داخل صدره أن يكون "مثقفا" يحمل "نظرة اجتماعية" ثاقبة و آراء "تقدمية"...
ربما لم يكن هناك من نهاية أخرى غير الجنون لبطل قصة علاء الأسواني الرائعة "الذي اقترب و رأى".... اذ لا يمكن أن تكره كل ما هو حولك و تبتعد عنه دون ان تقضي على نفسك ... و هو امر مختلف عن الثورة عليه اذا كنت تفهمني ؟؟
نصيحة : حاول فتح قلبك و ان تتفهم الآخرين و دوافعهم و أن تضع نفسك مكانهم... و دع هناك فرقا بين رفض الرأي و الموقف و رفض الشخص.... و دائما ضع جسرا و أرضية مشتركة حتى مع الد اعداءك الفكريين.. لأنهم - تذكر هذا - بشر أيضا...
( ملحوظة خارج السياق : المحتوى الحاد لآراء بطل الذي اقترب و رأى التي يستهلها ب: لو لم اكن مصريا ، لما وددت ان اكون مصريا .... و التي يخالف بها المقولة الشهيرة لاحد رموز الوطنية المصرية مصطفى كامل.... و يضيف وصفه للمصريين بانهم ذباب و جبناء و حقيرون ، و هو ما أثار الناقد الشهير فاروق عبد القادر ضده ، و دافع عنه حمدي عبد الرحيم في العربي)
( ملحوظة اخرى خارج السياق أيضا: أصدرت الجامعة الامريكية ترجمة لرواية علاء الأسواني الشهيرة عمارة يعقوبيان التي اشرت لها سابقا عندما كتبت عن الشذوذ الجنسي... و يكتب وحيد حامد حاليا سيناريو لتحويل الرواية الى فيلم يقوم ببطولته عادل امام)
--------------------------
Alex Prowse
Ugly Sisters
Oil On Canvas
الاثنين، نوفمبر ٠١، ٢٠٠٤
بالأمس حلمت بها
زارتني بالأمس في المنام...
و هو امر غريب...
لأنها لم تزرني سابقا... أبدا...
حتى عندما كنا معا.... حتى عندما انفصلنا و قضيت وقتي في التفكير المهووس بها و محاولة اقناعها بالرجوع.... حتى عندما عرفت أنها مع شخص آخر ... لم تزرني في المنام...
و الآن عندما نسيتها تماما ، بل انني عندما خطرت على بالي منذ عدة أيام هززت رأسي في اقتناع و قلت : من الجيد اننا لم نعد معا ، لا يوجد جوامع مشتركة بيننا ، و كانت حياتنا ستغدو صراعا مستمرا....
أحاول تذكر تفاصيل الحلم و لكنني أعجز عن الامساك به ... كل ما أتذكره هو شعور بالهدوء و السكينة.... حلم ضبابي... و وجوه من فيه و أجسادهم غير محددة...
و أنني كنت فيه سعيدا ...
* العنوان مقتبس من عنوان رواية لبهاء طاهر : بالأمس حلمت بك
و هو امر غريب...
لأنها لم تزرني سابقا... أبدا...
حتى عندما كنا معا.... حتى عندما انفصلنا و قضيت وقتي في التفكير المهووس بها و محاولة اقناعها بالرجوع.... حتى عندما عرفت أنها مع شخص آخر ... لم تزرني في المنام...
و الآن عندما نسيتها تماما ، بل انني عندما خطرت على بالي منذ عدة أيام هززت رأسي في اقتناع و قلت : من الجيد اننا لم نعد معا ، لا يوجد جوامع مشتركة بيننا ، و كانت حياتنا ستغدو صراعا مستمرا....
أحاول تذكر تفاصيل الحلم و لكنني أعجز عن الامساك به ... كل ما أتذكره هو شعور بالهدوء و السكينة.... حلم ضبابي... و وجوه من فيه و أجسادهم غير محددة...
و أنني كنت فيه سعيدا ...
* العنوان مقتبس من عنوان رواية لبهاء طاهر : بالأمس حلمت بك
قطي الأحمق
بعيدا عن السياسة و الجد اكتب اليوم...
يقضي قطي يومه في التقلب على الارض و لعق نفسه و النوم و الاسترخاء و التمطي و "طرقعة" ظهره و التمسح و الجلوس بجانبي أينما أذهب و التطلع الى الطعام الذي أتناوله مطالبا بنصيبه و التصارع مع أقلامي و أوراقي ...
ما المشكلة اذن؟
المشكلة انني اكتشفت اليوم فأرا يصول و يجول في المنزل ، و توقعت من قطي ان يطارده أو يهتم به على الأقل ، و لكنه بقي على حاله يتثاءب و يتطلع لي في خمول مطالبا بالمزيد من الطعام...
و أنا الآن عاجز عن وضع سم الفئران للفأر لأنني أعرف ان قطي الأحمق سيكتشفه بطريقة ما و يتناوله ليموت بدلا من الفأر ، وفي الوقت ذاته أجلس بجوار قطي لأحدثه عن واجبه كقط في حمابة المنزل من القوارض و لكن دون استجابة....
هل لديكم اقتراحات...؟؟
الاشتراك في:
الرسائل (Atom)