دخلت مبنى النقابة متجنبا من وقف على الباب يطالب بكارنيه النقابة، و دلفت الى المسرح ، و جلست...
على المنصة جلس جلال عارف نقيب الصحفيين و يحيى قلاش سكرتير النقابة...بعد وقت قصير صعد صلاح عبد المقصود الى المنصة ، فصاحت امراة من الحضور: " عايزين نوال!"
جاءت نوال اخيرا مرتدية ثيابا سوداء و معطفا أسود ، فقوبلت بعاصفة من التصفيق و وقف الجمهور لتحيتها... همست الصحفية الجالسة بجواري لي قائلة أن زوج نوال عضو في الحزب الوطني... أبديت دهشتي و لم أتمكن من التأكد...
بدأ جلال عارف الحديث فكان ما قاله على غرار : " جريمة...يوم اسود.. البلطجة ... الاعتداء... الصحفيين..النائب العام..الخ" أصبت بالملل و حلق عقلي بعيدا و فكرت في االمغادرة و الخروج للسلالم الا أن النقيب قال : " أن الصحفيين و الدولة ضد البلطجة " و هنا سرى تيار كهربائي في الحضور ، قام صلاح بديوي الصحفي بالشعب من مقعده محتجا ،
و تلاه حسام تمام الصحفي باسلام اونلاين ،
و ساد نوع من الفوضى ، همهمات و صرخات: " الدولة هي المسؤولة عن البلطجة" ، " يا سيادة النقيب لا يجب تعويم الكلام و يجب تحديد ما تقوله"...
رد من على المنصة محاولين تهدئة الحاضرين : " كلنا معا في هذا ، و لا يجب المزايدة"
صياحات احتجاجية من مختلف أنحاء القاعة:" ايه الكلام ده" ، " مش معقول كده" ، "عضو مجلس النقابة محدش بيعمله حاجة و بتحابوه" ، "شوفوا أحمد موسى!"
يرد يحيى قلاش في عصبية نافيا أي محاباة...
يقف أحمد تعلب عضو كفاية مرتدي الكوفية الفلسطينية و الذي ملأ ملابسه السوداء بملصقات كفاية و شعار " لا لمبارك" و الذي شاهدته يهتف بحماس يصعب تصديقه على سلالم النقابة حتى تنفر عروق رقبته ..
يقول له يحيى قلاش في لهجة شبه مهينة: " لو سمحت انت قلت رأيك برة على السلالم و كلنا سمعناك" يهاجم تعلب يحيى : "انت حزب وطني!" يرد عليه يحيى في سخرية " ماشي طيب انا حزب وطني و انت ايه بقى" ينتفض تعلب من مقعده و يقول " انا مع لا اله الا الله و مصر!" يبتسم يحيى في سخرية و يقول : " ماهو باين"
من أقصى الصفوف الخلفية ينطلق صوت صحفي شاب غاضب: " يا أستاذ يحيى ، احترم نفسك ، مش من حقك انك تهين حد ، و مش عشان مختلف معاه في الرأي يبقى تسخر منه"
ارتجت القاعة بالتصفيق و صمت يحيى... غيرت رأيي و قررت البقاء...
أكمل لاحقا...
الصور من التقاط الصديق "م" ، و استعرت من موقع العروبي صورا التقطها جوش ..
الجمعة، يونيو ٠٣، ٢٠٠٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليق واحد:
طيب ياللا كمّل..
(أفضّل أن تضع روابط صور العروبي على الصور نفسها)ـ
إرسال تعليق