أتسكع و أذخن و أتحدث مع الأصدقاء....
جاء شاب من كفاية و قال أن الأمن انصرف و اقترح القيام بمظاهرة ثانية!
كانت هذه المظاهرة مظاهرة لكفاية بنسبة 100% فيما كانت الاولى و الاكبر ، مظاهرة احتجاج اوسع و أشمل ركزت على الاعتداء على النساء في الأسبوع الماضي...
كان كمال خليل قد انصرف ، و لذلك قادت الهتافات "هتيفة" شابة تهتف من القلب ...
( الصورة نقلا عن الوعي المصري)
ترددت هتافات كفاية التقليدية:
(يا ساكن قصر العروبة...احنا سكان مصر المنهوبة... كفاية .. ارحل ...غور ...طهقنا ... زهقنا...
كفاية كفاية كفاية...احنا وصلنا للنهاية..
اتحكمنا بالاستبداد ... و اتكوينا بالفساد...و اتداينا للبلاد... كل ظالم و له نهاية..
عايزين حكومة حرة ، العيشة بقت مرة... عايزين حكومة جديدة ، بقينا على الحديدة...
يا حكومات عربية جبانة...اما ثورة و اما خيانة...
كل دول عساكر ليه؟...احنا في سجن ولا ايه..؟
الاستفتاء...عار و خيانة ... تعديل الدستور ... عار و خيانة ... الحزب الوطن ي... عار و خيانة ... التمديد ... عار و خيانة ... التوريث ... عار و خيانة .. حسني مبارك ...عار و خيانة ...الخ ...الخ...الخ)
بدأت تشكيلات الأمن المركزي في الظهور من جديد ، و قابلها المتظاهرون بالهتاف:
اديها كمان حرية.. و ابعت هات مليون عربية...
و ابعت هات ميت الف شاويش.... يا حكومة وسخة متختشيش...
الطريف أنني سمعت كهلا متظاهرا يردد هذا الهتاف بطريقته الخاصة غير عابئ بأن الهتاف الجماعي يغطي على صوته و أن هتافه غير موزون و لا مقفى و أن أحدا لن يسمعه... اذ كلما تردد الهتاف ، هتف بمرارة و غضب: " ابعت هات ميت ألف **** **** ابن*****"
داخل النقابة تحلقت مجموعة حول التلفاز لتشاهد موجز الجزيرة ،و صفقوا في حماس عندما شاهدوا خبر التظاهرة... و قال احدهم :" نجحنا في ايصال الرسالة الاحتجاجية"
تهيئت للانصراف مع الاصدقاء ، و كنت أفكر في ما حدث في اجتماع الصحفيين ، اذ بدا واضحا وجود تيارين داخل النقابة... تيار قد يوصف بالعقلانية من جانب البعض او بالتخاذل من البعض الآخر ، و هو يرى ما حدث يوم الأربعاء الاسود "اعتداء على صحفية على سلالم نقابتها" ، و يضغط من أجل حقوق تلك العضوة ، و يرى أن تصعيد الطلبات يضر بالقضية أكثر مما يخدمها... التيار الآخر الذي قد يوصف بالانفعالية من البعض و بالتواصل مع الشعب من البعض الآخر، يرى ما حدث يوم الأربعاء الأسود جزءً من قمع السلطة المستمرة للشعب و فصلا من قصول الصدام مع الديكتاتورية ، و يرى بشاعة في ما حدث لنوال و زميلاتها ، الا أنه ينظر اليهن كجزء من مجموعة واسعة من المصريين و المصريات الذين يتعرضون للاهانة و الانتهاك ، و يرى ضرورة في انضمام الصحفيين الى اساتذة الجامعات و القضاة الذين طالبوا بالاستقلال بدلا من المساومة على مكاسب قليلة محدودة...
كان هذا قصا مصورا لما حدث و ذكرا لما جرى دون تحليل....
ربما في وقت لاحق...
بس...
الاثنين، يونيو ٠٦، ٢٠٠٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك تعليقان (٢):
thanks ya lebanese in cairo..
i posted all thoee details simply because i can :)
i can ramble on and on and on and there's no limitation on the length of the article... no editors or censors...
but with this freedom comes the fact that we - any blogger , not just egyptian bloggers- have too little if not tootal lack of credibility compared to mainstream media.
Next time you go to something like that, welnaby inform me. I would love to see this live.
إرسال تعليق