"بيقولك كل اللي عمله علاء انه اشترى شقتين واحدة في اسكندرية و التانية في أسوان و فتحهم على بعض"
" بيقولك مبارك فرك المصباح السحري طلعله منه علاء ، قاله بتعمل ايه هنا ، قاله: دخلت شريك مع العفريت"
" بيقولك علاء راح معرض عربيات و عايز يشتري عربية مرسيدس ، صاحب المعرض صمم يديهاله مجانا ، و هوا صمم يدفع ، صاحب المعرض قاله خلاص هات جنيه ، طلعله ورقة بعشرة ، صاحب المحل قاله معيش فكة، قاله خلاص هات بالباقي عربيات"
عشت سنوات مراهقتي الأولى و أنا أسمع "الكبار " يرددون أمثال هذه النكت عن علاء مبارك و يتناقلون حكايات عن مشاركته "بالعافية" للمستثمرين خاصة في منطقة البحر الأحمر أو يرددون في همس و نظرات توحي بالخطورة حكاية فولكلورية عن صاحب شركات بيجو الذي أصيب بسكتة قلبية عندما أراد علاء مشاركته....
كانت هذه الاشاعات شديدة الانتشار لدرجة تجعل من الصعب أن تجد من لم يسمعها أو من يضحك عندما تعيد عليه تلك النكت...
في 1 يونيو 2005 تردد هتاف في مظاهرة كفاية يقول : " يا بلدنا... يا وسية... يا تكية ... لعلاء و الحرامية ... "
و في عدد 8 يونيو من الدستور نشر تحقيق بعنوان بيزنيس عائلة الرئيس....
على حد علمي كان ما نشرته الدستور أول كسر لخط أحمر يتحدث عنه كل المصريين تقريبا و لكن سرا....
شعرت بالسعادة ، ليس لأن السدود تتهاوى سدا بعد آخر و فقط ، و لكن لأن اخراج مثل هذه القضايا الى النور هام للغاية... حتى لو بدأت بصورة زاعقة - اذ عادة لا يجرأ على الخرق سوى الاعلى صوتا-، و لكن تلاشي الخوف سيدفع الأكثر هدوءً و عقلانية الى المشاركة...فبدلا من "طق الحنك" على القهوة مع "مصمصة" الشفاه و "لعن سنسفيل دي بلد" ، فإن الطرح العلني يعني ليس فقط امكانية و لو ضئيلة لمعرفة ان كانت هذه الشائعات مجرد سعة خيال من المصريين في ظل غياب الشفافية أم فضيحة تنتظر الاكتشاف كقضية عصمت السادات الشهيرة ، بل أنها ستطرح مسألة الذمة المالية للرئيس و عائلته و صلاحياته و الشفافية في تلك المنطقة المظلمة تماما و امكانية الملاحقة القضائية لمن هم في قمة الهرم... سواء كان ذلك بالنسبة للرئيس مبارك او أي رئيس مصري قادم... ستجعلنا ننظر و نبحث في القانون و في الدستور متجاوزين حدوتة علاء و صاحب البيجو...
ما اتمناه هو أنه مهما كان شكل مصر في 2007 أن لا نتنازل عن مكتسباتنا في حرية التعبير و أن لا يعاد بناء سدود و اسوار و سقوف حمراء أو ان يتم رسم الخطوط الحمراء من جديد...
الجمعة، يونيو ١٠، ٢٠٠٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٦ تعليقات:
حمادة عاوزك في حاجة يا عم الحاج
:)
بالنسبة لموضوعك بتاع الدستور
بالتاكيد فيه تعدي للخطوط الحمراء
بيسموه التنفيس
القوتان الوحيدتان القادرتان علي تغيير المؤسسة الحكومية الان
هما المؤسسة العسكرية
ومؤسسة الاسلاميين
فقط
واقع مؤلم
لكنه واقع
وانا عارف انك متحبش ارائي في بعض القضايا قوي
بس ده هو الواقع
تعدية الخطوط الحمراء صحافيا ومسيرات النقابات
لن تغير شئ الان
ولا اقول تقف
لكنها لا تعني اي شئ للشعب
اطلاقا
الدستور ايضا لها خطوط حمراء
وهي
.
.
.
.
.
معايا ؟
انا أنظر الى ما بعد التنفيس يا ابن عبد العزيز
أن تكون قضية مطروحة للنقاش العقلاني
و ماذا بعد أن لا يتبقى سوى الاخوان و العسكر - في رأيك -طريقا للتغيير؟ هل يجب على كل من يرفض التغيير عن هذين الطريقين أن يصمت؟ أربي دقني و اتطوع في الجيش أو أسكت؟؟؟
عموما ده رايك و انا مختلف معاه...
خطوط الدستور الحمراء - على ما أعتقد هي-:
1- نقد المؤسسة العسكرية
2-نقد المؤسسة الدينية من موقف لا ديني
3- ممكن حد تاني يقولنا عليها لان دول بس اللي لاحظتهم
ماالفكرة من السؤال؟
هل هي أن تقول أن لكل جريدة أجندة او خطوط حمراء؟
طيب و ما علاقة هذا بما اتحدث عنه؟
ليس هدفي هنا الحديث عن الدستور و لا عن كفاية و لا عن الصحافة حتى...
أتحدث عن نقاط أساسية في علاقة الحاكم و المحكوم ظل مسكوتا عنها و بعيدة عن المناقشة و عادت اليه الآن...
the 2 red lines
1- نقد المؤسسة العسكرية
2-نقد المؤسسة الدينية من موقف لا دينيwere of aldostoor's newspaper, ibrahin eissa's dostoor not of the society in general
but ur point on christian egyptians is very well put..
واضح يا محمد انك مفهمتنيش
لما قلت تغيير
كنت اقصد تغيير النظام الحاكم
مش تغيير طريقة التفكير
لان سواء المؤسسة العسكرية جابت رئيس جديد
او التيار الاسلامي عمل ثورة وجاب شخص
المحصلة واحدة
من وجهة نظري
من حيث الخطوط الحمراء
تم تجاوزها عشرات المرات من قبل
الشعب تجاوزتها كثيرا
لسنين
وقبل منعهم
بمعني ان مبارك اتشتم واتقال عليه ميت حاجة وظلت الشعب كما هي
ثم تم الغاءها
اللي قصدي عليه
ان هذه ليست سابقة
انا مقصدتش التهوين
الكل بيشتم الان
وصوته عالي
وايام العراق كان صوتهم عالي
وايم السادات كان صوتهم عالي
الفكرة ...هو ان الحكومة تركت الناس تشتم احيانا لتنفس عما بداخلهم
وهكذا
ده نموذج متكرر
السؤال ده حيأثر ؟
انت خدت بالك ان الشعب المصري كان الموضوع مش بتاغه؟
اما مش بسال السؤال ده عشان احبط حد
كام واحد بيقرا الدستور الان ؟
الجرايد الصفرا اكثر انتشارا من جرايد المعارضة
محمد..من فترة انت كنت قاعد في صفوف الناس بتبص من جواهم وتشوف هم فين دلوقتي ....
من المخيف اننا نقعد في صفوف المعارضة ونبص علي الناس
مش عارف اوضحلك اكتر ازاي
اما بخصوص الخطوط الحمرا بتاعة الدستور
فهي كما قلت
واضف اليها
نقد المعارضة الحالية وده خط احمر فارضينه علي نفسهم
نقد المؤسسة المالية اللي هم تبعها
"محمد..من فترة انت كنت قاعد في صفوف الناس بتبص من جواهم وتشوف هم فين دلوقتي ....
من المخيف اننا نقعد في صفوف المعارضة ونبص علي الناس "
تفتكر؟
أنا شايف أحزاب المعارضة خرابة أساسا
و لا زلت
بس أنا مؤمن بتيار التغيير للديموقراطية بصورة عامة
مهما كان المسمى اللي هما رافعينه
التغيير الآن
و لا زلت
"
من حيث الخطوط الحمراء
تم تجاوزها عشرات المرات من قبل"
منذ غياب الشعب ،و لم يتعد أحد أي خط أحمر
"الفكرة ...هو ان الحكومة تركت الناس تشتم احيانا لتنفس عما بداخلهم
وهكذا"
أعود لأقول أن مصر ليست عراق صدام... الناس طول عمرها بتشتم... أما الطرح العلني فمفيد و يتجاوز فكرة الشتيمة و التنفيس...
"
فهي كما قلت
واضف اليها
نقد المعارضة الحالية وده خط احمر فارضينه علي نفسهم
نقد المؤسسة المالية اللي هم تبعها"
فعلا مش بينقدوا المؤسسة المالية
أما أحزاب المعارضة فبينقدوها ....
"
انت خدت بالك ان الشعب المصري كان الموضوع مش بتاغه؟
"
الموضوع ده يستاهل كتابة منفصلة
عن الأحزاب و الشعب الللي مش هامه حاجة
و عيوب كفاية كمان مخصوص ليك يا ابن عبد العزيز...
:)
بالتاكيد الشتيمة غير الوضحح في الطرح وعلانيته
بس الشعب مضي علي غلقها عامين ربما ولازالت تعمل علي النت
ومعظم من كان يقرؤها علي الورق وجد طريقه اليها علي النت
وكان طرح الشعب موضوعي احيانا في كشف فساد حكومة ومبارك معا
خاضة في موضوع وزير الزراعة وعلاقته بمبارك
خد بالك اني لا اهون من شان هذا
لازلت اقول
مالجديد ؟
الدستور تنتقد حركات المعارضة؟
تقصد الاحزاب ؟
شوية يمكن ؟
مع ان الاحزاب عاوزة الحرق مع الحكومة
لست ادري..قد تكون محقا في هذه النقطة
لكن هل الدستور تنتقد الاخوان كمعارضة
وكفاية كمعارضة
برضك انت ادري
اما موضوع الشعب منفصل ليه
فبيتهيالي الاجابة واضحة
ويمكن انت حتي تقوللنا ليه
انا شايف ان المشكلة الكبيرة
انه لا بديل
شيل مبارك
وبعدين؟
مين يييجي غيره ؟
لازم يكون البديل شخص
علي الاقل الان
غير كدة لا اظن ان الشعب يفهم لغة التغيير
لا مانع من نشر ثقافة التغيير وهذا سيستغرق سنين
وهذا ما اؤمن به بالتاكيد
وهذا ما تعرفه عني ولم يتغير
اما كفاية
فانا لن انتقدها وحدها
بل الكل
بم فيهم اي مجموعة اؤمن بها او لي علاقة بها
ولا بأس
لاني ليس لدي خطوط حمراء
خالص
:)
إرسال تعليق