الخميس، فبراير ١٧، ٢٠٠٥

عن التدوين و أشياء أخرى-3









( الجزء الأول - و الثاني)
متشجعا بمقال أحمد في سعودي جينز ابدا الكتابة هنا.....
أول ما قرات كلمة بلوج كان في جريدة الاهرام المصرية في وسط تغطيتها لمعمعة الحرب على العراق.... شاب عراقي يسمى سلام باكس يكتب يومياته من بغداد ... و صحفي أمريكي يكتب من العراق...
الاول كان بالطبع سلام الاكثر شهرة ، و الثاني كان - كما عرفت لاحقا- كريستوفر آلبريتون

و في مرة بينما كنت أتصفح أحد المواقع المعادية للحرب على العراق ، وجدت رابطا لصفحة "فتاة من بغداد"... كانت هذه ريفر بند...

قرأت كل ما فاتني مما كتبته و كنت مذهولا من كوني أقرأ تفاصيل حياة شخص آخر و أفكاره و آراؤه...

ثم انتقلت لقراءة سلام ، و رابط يؤدي لآخر لأصبح قارئا مدمنا للمدونات....

كان من المدونات التي تأثرت بها مدونة ليلى....

فقررت بدء مدونة خاصة بي ، تكون على غرار ليلى ، متخصصة في الأدب ....

و هكذا في نهاية 2003 بدأت الكتابة...

كنت قد قرات في موقع ما أن على المدونة الأدبية أن لا تتحول الى مجرد سرد للكتب التي قرأتها ، فأخذت أبذل جهدا مضاعفا لألا تكون مجرد
book diary

كان اسم المدونة "بالعربي"

و كنت أكتب فيها باللغتين العربية و الانجليزية مرة تلو الأخرى على التوالي...

أتذكر أنني كنت أمر بفترة احباط سياسي شديد فكتبت أنني سأتجنب متعمدا الحديث عن السياسة ( على ما أذكر كتبت
no more die hard saddam loyalists, but more on bahaa taher and radwa ashour) - اذ كانت النغمة ساعتها هي الحديث عن الداي هارد هؤلاء-

كتبت كما أذكر عن عمر الخيام و الأندلس و رضوى عاشور و محمد المخزنجي و دار رادوغا و أشياء أخرى...

و حلمت بأن تكون مدونتي ذات يوم في نفس نجاح مدونة ايرانية أدبية قرات عنها ، قامت بتنظيم مسابقة أدبية...

كما استغللت المدونة في الفضفضة - للا أحد- عن قصة حب ذات نهاية كارثية....

ثم وجدت أنني غير قادر هلى تخصيص الطاقة الكافية لأبقي مدونة أدبية عربية في نشاط مدونة ليلى... فأصبحت المدونة سلسلة من الاعتذارات - للا أحد ، اذ لم يكن يقرؤها أحد - عن انشغالي....

ثم قررت التوقف عن التدوين.... من أجل .... - من فضلك لا تضحك- تخصيص كل وقت فراغي لكتابة رواية...

بل - من فضلك لا تضحك مجددا- استعرت حكاية لتوفيق الحكيم عن اختياره بين مشروعين أحدهما رواية ( ستكون لاحقا عودة الروح الشهيرة) و موسوعة عن تاريخ الادب ، و أنه اختار العمل ممكن التحقيق فيهما ذي الجانب الشخصي الذي لا يمكن أن يكتبه الا من عاش حياته هو ، تاركا المشروع الموغل في الحلم الذي من الممكن أن يكتبه أي شحص آخر...

و هكذا ركنت "بالعربي" على الرف و نسيتها.....

أما الرواية -فبالتأكيد- لم أكتب فيها سطرا واحدا ، بل مجرد شخبطة و مسودات - ستضيع مني لاحقا-.....

بعد وقت ما.... و بعد عدد من التعليقات على مدونة ايهاث الانجليزية ، و بعد تبادلي رسائل الكترونية مع ايهاث
، نتحدث فيها عن قضايا لا تتعلق بالضرورة بالتدوين، نجحت في تشجيعها على الكتابة بالعربية.... ( و بصراحة كانت هي على ما يبدو المتحمسة للغة العربية منذ البداية ، اذ ما أن عرفت أنني عربي حتى طلبت أن تراسلني بالعربية )

قلت لها لاحقا دون اهتمام أن لدي أنا أيضا بلوج ... فطلبت رؤيته... قلت أنه ميت.... و بعد تشجيع من جانبها ، فكرت ، و قررت أن أعود للتدوين...

فغيرت شكل المدونة و غيرت اسمها الى طق حنك ، و قمت بحملة تنظيف : ألغيت كل ما كتبته سابقا بالانجليزية و كل ما كتبته -في ولولة- عن الحب الضائع ، و كل ما كتبته و يحمل نكهة "الناقد الادبي العظيم"... و تركت خمس أو ست كتابات فقط....

و جلست و كتبت شيئا عن اليمن و رواية الرهينة....

و واصلت الكتابة لقارئتي الوحيدة - ايهاث- و شيئا فشيئا عرفت بوجود رامي و أحمد غربية و عذبي و سردال....

و كنت متأثرا للغاية بكتابات اللابرينث ، و استخدامه للصورة في مدونته ، مع كلمات قليلة كافية تعبر عن آرائه أو ملاحظاته أو حكاياته.. فحرصت على وجود الصورة في ما أكتب....


و بدأت الرحلة من جديد...

هناك تعليقان (٢):

BLUESMAN يقول...

سلام
بدون أي مجاملة أؤكد بأنني سعيد دائما بقراءتك
وبالإضافة الي جودة الموضوعات فإن مدونتك تعتبر رابطا أساسيا للإطلاع علي مجموعة من المدونات العربية
اتمنى لك الاستمرار وعلى أمل قراءة روايتك يوما ما

حـدوتـة يقول...

أنا من رأيي انك تدي فرصة لنفسك بجد يا محمد وتكتب. انت عندك أسلوب غني...خسارة ما تكتبش :)