الأحد، يونيو ١٩، ٢٠٠٥

مجتبى

*محدًّث

*نشر المتن الاصلي في 8 يونيو 2005
حكم بالحبس لمدة عامين على مجتبى المدون الايراني بتهمة "اهانة المرشد الأعلى للثورة الايرانية" على صفحات مدونته....

لا يزال مجتبى ينتظر محاكمة أخرى بتهمة "اهانة الانبياء و الأئمة المعصومين" و هي تهمة قد تصل عقوبتها في حال ادانته الى الاعدام...

بدأت مشاكل مجتبى مع السلطات عندما تحدث عن اعتقال مدونين آخرين ، فتم اعتقاله لمدة ثلاثة شهور و عند الافراج عنه بعدها قام بانشاء مدونة اكثر صراحة تسببت في مشاكله الحالية....

تهتم مراسلون بلا حدود و لجنة حماية المدونين بقضية مجتبى ، و أنشأ مجموعة من المدونين الايرانيين مدونة للتضامن معه...

هل ضغوط المواقع الثلاثة و حملاتها للتضامن على الانترنت كافية للافراج عن مجتبى؟

أتمنى ذلك ، و ان كنت أعتقد أن الاهتمام الدولي قد يعمل بصورة عكسية في بعض الأحيان....

أتذكر هنا حالة الطالب الايراني أحمد باطبي ... الذي ظهرت صورته على غلاف مجلة الايكونوميست أثناء مظاهرة في الجامعة ضد منع صحيفة اصلاحية ايرانية يحمل قميصا ملطخا بالدم لزميل له بعد تعرض المتظاهرين للضرب...



تحولت صورة أحمد الى رمز للحركة الطلابية.... و ، تعرفت عليه السلطات و حاكمته ، و حكمت عليه بالاعدام بتهمة تشويه سمعة الثورة!

نتيجة ضغوط دولية تم تخفيف الحكم الى عشرة أعوام ، ثم تم الافراج عنه "افراجا مؤقتا" و هو ما يمكن السلطات من اعادة احتجازه و الافراج عنه عندما تريد( و هو ما قامت به عدة مرات)...

أتمنى ان يكون حظ مجتبى أفضل من حظ أحمد :
"تعرض أكبر محمدي وأحمد باطبي للتعذيب في مركز "توحيد" للاحتجاز. وقد أُغلق مركز "توحيد" الذي كانت تديره وزارة الاستخبارات في أغسطس/آب 2000 بأمر من السلطة القضائية. وقال أكبر محمدي إنه تعرض للجلد على باطن قدميه بأسلاك معدنية، وإنه عُلق من يديه وقدميه، وتعرض للضرب المتكرر. وقال أحمد باطبي إنه تعرض للضرب وهو معصوب العينين مقيد اليدين وأُمر بتوقيع اعتراف. وورد أنه كتب أن رأسه دُفعت في قناة صرف مليئة بالغائط وأُبقيت كذلك لإرغامه على استنشاق الغائط في أنفه وفي فمه. "

*تحديث بتاريخ 19 يونيو 2005:
ناقشت ما كتبته هنا مع صديقة ايرانية هي نيكي أخافان اخوان ، فرأيت أن ما كتبته يطرح جوانب أخرى تستحق الاهتمام..


( أنشر هنا ترجمة لرسالتها نقلا عن الانجليزية)

عزيزي محمد،

دعني أقدم لك أفكاري المبعثرة عن هذه القضية.

هناك بالطبع تحفظاتي المعتادة فيما يخص المجموعة التي تتحدث باسم مجتبى ، و لكن في الوقت ذاته أتفهم رؤيتك. لا يمكن أن يكون دعمك و دعم مجموعة المدونين الآخرين له - مع ملاحظة كونك مصرياً مسلماً - الا ذا نتيجة ايجابية ... طالما لم يستغلوا أصواتكم..

تقلبات السياسة الداخلية المحيطة بهذه القضية شديدة التعقيد و التناقض بصورة دفعتني إلى الابتعاد عنها كلية. في الواقع ، بقيت بعيدة عنها بصورة أساسية بسبب عوامل خارجية ( ايرانيو المهجر ، قوى خارجية تحاول فرض نفسهاعلى ايران) ، و لكن العوامل الداخلية لعبت دوراً أيضاً.

هل تتذكر المدون آراش سيجارشي و الحكم المروع الذي حصل عليه بالحبس لمدة ثلاثة عشر
عاما؟ أطلق سراحه دون تفسير ... أصبح حرا بهذه البساطة... بوجود هذه العوامل ، يبدأ الناس ( بما فيهم أنا) بفقد الاهتمام بعد مرور فترة الاعتقال /الاتها م/ الحكم ... يعلم الله وحده كيف حدث ما حدث في قضية سيجارشي...

بصراحة ، و على عكس ما يحاول ايرانيو المهجر و القوى الخارجية اقناعنا ، فان وضع المدونين في ايران ليس سيئا لهذه الدرجة ، و الأكيد أنه لا يصل لدرجة الوضع الطارئ. لا زالت هناك محاولات للتخويف و القمع و الرقابة ، و لكن عندما تنظر إلى المحيط التدويني الايراني بصورة شاملة ، فإنك لا ترى تغيراً تجاه الأسوء. عندما أنظر أنا ، فانني أرى المزيد من التحدي و التمرد ، المزيد من الوسائل لتجنب الرقابة على الانترنت ، المزيد من المواقف الجريئة ، و المزيد من المدونات. لا تزال السجون الايرانية مليئة بمعتقلين سياسيين من الطراز القديم ( من النوعية التي لا تستخدم الانترنت) أكثر من امتلائها بالمدونين. في الوقت الحالي ، فإن السجناء من أعضاء حزب مللي مذهبي أكثر عدداً من سجناء أي جماعة سياسية أخرى. و لكن تبني قضيتهم ليس أمراً جذاباً لأنهم و كما يتضح من اسمهم اسلاميون ، و لأن أغلبهم ليسوا شباناً و شابات حسني المظهر ، و لأن لهم برنامجاً سياسياً حقيقياً لا يمكن اختطافه و استغلاله. ما أريد قوله هو : أنه اذا أراد أناس داخل ايران أو خارجها ، سواء كانوا ايرانيين أو غير ايرانيين ، أن يعارضوا من حيث المبدأ الرقابة و القمع في ايران ، فأهلاً بهم و سهلاً . و لكن التركيز المتكرر و الحصري على المدونين و حسب ، سيؤدي على المدى البعيد الى نتائج أعتقد أن أشخاصا مثلي و مثلك يفضلون تفاديها... و لكن هذا حديث آخر.

أتمنى ان يكون ما قلته ذا معنى ...و الآن و بعد أن قلت كل ما سبق أعتقد أنك يجب أن تظل على تأييدك لقضية مجتبى.

هناك ٨ تعليقات:

R يقول...

يا ساتر يا رب!!
ده تفويل أم تحذير؟

Mohammed يقول...

لا هذا و لا ذاك...

مقارنة مصر بايران بصورة عامة ليست دقيقة ، و تزداد في عدم الدقة عند مقارنة المحيط التدويني المصري بنظيره الايراني...

فضلا عن لفت النظر لقضية مجتبى أردت ان أسمع آراؤكم فيما يخص الاهتمام الدولي بنشطاء داخل دول ديكتاتورية و وجه النفع و الضرر في ذلك. حالة باطبي معبرة للغايةعن ذلك...

ihath يقول...

مين قالك أن التدوين لعب عيال؟

Mohammed يقول...

مجتبى يستحق كل الاهتمام الدولي بلا شك

و لكن انظر معي الى باطبي
بدون اهتمام دولي كانت راسه ستطير
و أيضا بدون اهتمام دولي لم يكن ليدخل في كل هذه التجربة المؤلمة من الأصل

المحيط التدويني الايراني فيه عشرات الالوف المدونات النشطة.... تأثير هذا الحجم المذهل من المدونات مقارنة بمائتي مدونة مصرية غير ممكن...

Nur-al-Cubicle يقول...

Sorry for being frivolous in this serious discussion, but what a hottie! [swoon...]

Mohammed يقول...

بالنسبة للحريات السياسية فأعتقد أن ايران و مصر متقاربتان
الاختلاف يأتي من موقف الجماهير ، الأكثر علمانية في ايران و الأكثر تدينا في مصر ، و العكس صحيح بالنسبة لقوانين السلطة...

غير معرف يقول...

Dear Mohammad
we linked you as a supporter of Mojtaba!Thank you wery much for your support.

Niki يقول...

Dear Mohammad-

Thanks for linking to my blog and for sharing my ideas. I just wanted to tell you that my name in farsi is written like this نیکی اخوان

I know in Arabic my last name is pronounced Akhawan but in persian we say Akhavan. Anyway, it is fine with me however you write it actually, but I wanted to let you know what the root of my name was just so you know!

Thanks again.