في لقائه مع محمد كريشان على الجزيرة مساء 7 سبتمبر ، تحدث هيكل عن شيئ يكتبه الشباب اسمه بلوجز ، مشددا على اعجابه بكتابات بهية.
في الجمعة 23 سبتمبر تلقيت اتصالا تليفونيا من معد برنامج كواليس بقناة الجزيرة يطلب مشاركتي فيه. قررت أن أرفض ، محدثا اياه عن أنني لا أرى فائدة من التنظير عن التدوين و الحديث عن "أهمية المدونات" و "مستقبل المدونات" و "تأثيرها في الشارع" و " الرقابة على المدونات" لأنني لا أرى أنني أفضل من يتحدث عن هذه المواضيع ، فضلا عن أنني تحدثت عنها من قبل في لقاء اذاعي مع الدويتش فيله و في عدد من المحاورات المكررة مع الصحفيين عبر البريد الالكتروني ، أصبحت من فرط تكرار أسئلتهم أرد عليها بالقص و اللصق من اجاباتي القديمة. السبب الأهم كان عدم تأكدي من رغبتي في الظهور على شاشة قناة الجزيرة و تعريف جمهور أكبر بما لا يقارن من المئات الذين يزورون المدونة بي. و لكنه بصورة ما أقنعني. دقائق معدودة و فنَّد كل ما قلته و أقنعني برأيه. قلت له : موافق. الموعد : الأحد في مكتب القناة بالقاهرة. ثم جاء السؤال المتوقع : " تعرف مين هي بهية؟" . لا . أجبته مبتسما .كنت قد بدأت في الشعور بالقلق لأن الرجل خرق قاعدة
وجوب سؤال الاعلاميين عن هوية بهية عند حديثهم مع أي مدون!
سيظهر مينا - أفريكانو - معي في الحلقة. أعرف خلال يوم السبت المزيد من المعلومات. سأقرأ فقرة قصيرة من إحدى تدويناتي ، و اجابة عن بعض الأسئلة. كل الموضوع لن يتجاوز دقيقتين أو ثلاث. يقول المعد أنه يريد أيضا مشاركة مدونة لبنانية - ايف - و مدونا بحرينيا - محمود اليوسف. لم أعرف إن كانوا قد شاركوا أم لا.
ننشغل أنا و مينا بالتفكير في تأثير هذا الظهور ، و نفكر في أي التدوينات نختار. أتخابث و أقترح عليه تدوينة الأوضاع . و أقترح لنفسي تدوينة الزمار. نضحك.
أتذكر تعبير لون وولف : "قرد بصديري" . يقول مينا " الضيوف الرئيسيون سيظهرون ليتحدثوا عن المدونين و يقولوا مثلا : ( المدون يمكنه التصفيق) ، فتظهر أنت في بيئتك الطبيعية تصفق لاثبات النظرية".
نصل أنا و مينا إلى مكتب الجزيرة في الموعد. شقة متسعة. يلفت نظري صورة لطارق أيوب. سيتم التصوير على مكتب أحد العاملين بالمكتب و باستخدام جهاز الكمبيوتر الخاص به. أجلس خلف المكتب. يبدأ المصور في التصوير بينما يقوم شخص آخر بتوجيهي. " ابدأ اكتب و اشتغل "
أفتح صفحة بلوجر و أفكر سريعا في شيئ أكتبه و أبدأ في الكتابة. أتوقف بعد دقيقة للتفكير.
"وقفت ليه؟"
"لأ مفيش ، بفكر في اللي بكتبه"
" لا لا ، اكتب أي حاجة"
أحضر عامل فنجان قهوة. " اشرب بقى و خللي يبان انك بتفكر تفكير عميق"
أمسك بفنجان القهوة و أشرب. ساخن للغاية و يلسع طرف لساني. لا أحب البن المحوج! أحاول أن أشرب بطريقة تدل على التفكير.
أواصل النقر على لوحة المفاتيح و كتابة أي شيئ.
يعرضون أن أشرب سيجارة . أرفض في البداية ثم أوافق.
" انفخ بقى و طلع دخان كتير عشان يبان انك بتفكر"
لا شيئ أسهل من اخراج الدخان. أحاول أن أتخذ وضعا تفكيريا فيدخل الدخان الى عيني اليسرى. تتحسس عيني اليسرى و تبدأ الدموع في السيلان منها. أضع يدي على خدي الأيمن لاحجب عيني الدامعة عن الكاميرا. وضع تفكيري لا بأس به.
يحضرون كتابا و " اعمل نفسك بتقرا ، بس متفرش الصفحات بسرعة"
كتاب عن علم الإحصاء. أبدأ في القراءة. كا تربيع. الطلاب في المجموعة الأولى. معدل. متغير.
يأتي وقت تصوير المدونة. " اطلع و انزل بالصفحة. هات صفحة فيها ألوان"
ثم الإجابة عن الأسئلة .كيف بدأت التدوين.. المدونات و الاعلام التقليدي. حرية الانترنت في العالم العربي.
يحل الدور على مينا فيقومون بتصويره. لم يقوموا بتصويره في أوضاع القهوة / السيجارة / الكتاب. يقومون عوضا عن ذلك بتصويره و هو ينظر من شباك مطل على القاهرة. " اتني رجلك . بص هنا. بص بجنب. اقلع النضارة". لا بأس. حصل مينا على أوضاعه.
عند الباب يصافحنا الرجل بلطف " شكرا يا شباب" يفتح الباب. نخرج. يغلق الباب. أتبادل و مينا النظرات و ننفجر في الضحك.
" مفيش فلوس! بعد كل الأوضاع اللي عملناها دي!"
برنامج كواليس يذاع اليوم الخميس 29 سبتمبر في الرابعة و النصف يتوقيت جرينتش. لست متأكدا مما اذا كانت ستذاع حلقة المدونات اليوم أم لا ، لأن موقع الجزيرة يحمل اعلانا أن حلقة كواليس مخصصة اليوم لقضية تيسير علوني.
الخميس، سبتمبر ٢٩، ٢٠٠٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٩ تعليقات:
مش عاجبنى التمثيل ده
لو انا متعود اكتب فى الحمام "انا مش باعمل كده و الله :-)" يبقى لازم يصورونى مكان مانا باكتب!!!
اعتقد ان القهوة و السجائر مالهاش لازمة فا مش باحب اغش الناس!
No offense, cheers
بالمناسبة، وجدت الحوار مع هيكل هنا حيث ربطه نذير العاصفة
رغم سخافة ما تعرضتما له، أعتقد هذه خطوة مهمة.
طلبت من أصدقاء تسجيل الحلقة، لكن يبدو أنّ هناك من هو أهم منكما اليوم، لا يبدو أنّكما هناك.
سننتظر...
ـ
و يعيش المدون في بيئة برمجيات مفتوحة المصادر ، و باستطاعة المدون أكل الخس ، و شرب القهوة و تدخين السجاير
كما يستخدم فراء المدون في صناعة الأحذية الجلدية ، و الشنط الحريمى و المعاطف الفرو
لوول يا ابليس
يريد مشاركتي؟ عجبتني هيدي :-) هذه أوّل مرّة أسمع بالموضوع
أنا شفت البرنامج يا محمد وشفتك
أخيرا
تمام يا باشا.. البرنامج لما اتفرجت عليه عجبني قوي و التي شيرت الأزرق كان عليك زي الفل (ok) جايبه منين صحيح؟؟
بس مش كنت تجيب سيرتنا كده وﻻحاجه ..
و بصراحه استغربت إن أكيد كل المدونين اللي شغالين في التدوين من زمان استحاله تكون الشاشه بتاعتهم بتبرق زي اللي كانت في البرنامج دي،
على كل حال لما قريت الموضوع ده فهمت .. وربنا يوفقك ونشوفك على طول
تحياتي
راديو دويتشه فيله
عندك واسطه ياعم محمد فى الراديو لان اخت صاحبك رامى بتشتغل هناك وفاتحة بلوج مخصوص دعاية للراديو ولكن لانها اخت السيد القس لم يحذف مدونتها من الشامل الرهيب للعاية للوريث والحبيب
الامر الثانى شاهدت حوارك فى برنامج كواليس واذهلنى انك كنت مرتبكا جدا ومهزوزا جدا ولم تستطع ان تفهمنا ماذا تريد بالضبط يبدو انك تجيد الكتابة ولاتعرف الكلام .. ارجو ان تفلح واسطة زميلك رامى وتسجل فى احد برامج الراديو الالمانى .. عشان الالمان العرب يستفيدوا من رايك فى الحياة بس اوعى تعمل زى ماعملت فى الجزيزة وتضرب لخمة .. لخمة مش لحمة
إرسال تعليق