الأحد، يناير ٢٣، ٢٠٠٥

عيد



اعتدنا على قراءة تقارير صحفية عن انقطاع التيار الكهربائي في بغداد ، و تحدث عنه الكثير من المدونين العراقيين ( على سبيل المثال ريفر بند ، زياد ، خالد...الخ)، و الذين تحدثوا أيضا عن الطوابير الطويلة للحصول على الوقود ،و صعوبة الحصول على غاز المطبخ ، و أزمة في خطوط التليفون الارضية ، و خدمة تليفون خلوي سيئة، و تفجيرات يومية مجنونة...

ثم... و قبل العيد بوقت قليل ( في 15-16 يناير)
انقطعت المياه عن جزء كبير من بغداد...


و بدلا من الاستمتاع بالعيد

كان الكل خارج بيوتهم يحملون الجركانات بدلا من اللعب في المراجيح ويجوبون الشوارع علهم يحصلون على بعض الماء

اما البعض الآخر
فلجأ إلى حفر آبار في فناء منزله على أمل العثور على مياه. والمحظوظون الذين
ينجحون في ذلك يزودون جيرانهم بالمياه.


و الحكومة العراقية بدورها لم تعلن سوى بالأمس 22 يناير
أن انقطاع المياه ببغداد كان بسبب عملية اصابت مشروع الطارمية باضرار

و اخيرا... اليوم... في آخر أيام العيد.....

بدأت مياه الشرب تتدفق في الآف من منازل بغداد لأول مرة منذ
أسبوع بعد أن أصلح مهندسون الانابيب التي أتلفتها قنابل فجرها مقاتلون.



من كل الذكريات عن ظروف المعيشة السيئة ، يظل العيش في مكان ما دون ماء هو الأسوء....

كل عام و كل سكان بغداد بخير....

*الصورة من موقع العربي الغاضب و تظهر شارعا في بغداد خاليا في أول أيام عيد الاضحى

ليست هناك تعليقات: