رفع المتظاهرون شعار : لا للتمديد ، لا للتوريث ، مع كلمة كفاية
كان اسم الحركة : الحركة المصرية من أجل التغيير ، و لم يكونوا بعد قد استخدموا كلمة كفاية للدلالة على الحركة بأكملها ، بعد الاستقبال الايجابي للكلمة المعبرة.
مع تشابه أهداف و برامج كفاية مع الحركات المماثلة في أوروبا الشرقية ( التي كتب عنها صاحب الأشجار)مثل: أوتبور"مقاومة"الصربية، كمارا "كفاية" الجورجية ، بورا "حان الوقت" الأوكرانية، مجافت "كفاية" الألبانية ، اعتقدت أن هذا قد يكون مصدر فكرة استخدام الكلمة.
الا أنني تذكرت قراءة مقال قديم في منتصف 2004 كتبه أحد الناشطين العمالييين في أحد المواقع المصرية المناهضة للعولمة عنوانه : كفاية جمال مبارك و كفاية حسني مبارك على ما أذكر. لم أتمكن من ايجاده الآن. وجدت موقع مناهضي العولمة المصريين يستخدم عنوان كفاية خمسين سنة. العنوان هو النسخة المصرية من حملة لمجموعة من المنظمات الأهلية و العمالية و الشبابية و النسوية لمناهضة سياسات البنك الدولي و الليبرالية الجديدة تحت اسم : خسمون سنة كفاية!
وجدت بعد بحث في موقع كفاية خمسين سنة ، مقالا من ديسمبر 2004 ، يناقش فيه أحد كتاب الموقع دعوة تلقاها من الحركة المصرية من اجل التغيير للانضمام اليهم ، و يقول فيه :
"اتخاذ الحركة المصرية لكلمة "كفايه" شعارا لها، يومض في صدر صفحة موقعها الأولى، وربما كتبت على لافتات لقاءاتهم الجماهيرية، كان يثير لدي الدهشة دائما، وإنما دهشة ممزوجة بالتسليم بحقيقة أنه: رغم كوننا أول من استخدم تلك الكلمة كشعار سياسي، فلسنا مالكيها. "كفايه" كلمة مصرية عامية تعني بالفصحى "كفى"، ابتدعها الشعب وسارت فلكلورا وأصبحت مصطلحا وصارت أغنية (’كفايه بقى تعذيب وشقا‘ – أم كلثوم في أغنية ’فات الميعاد‘). فهي كلمة تلخص دراما حياتنا وقيمة نحملها كلنا بقدر، حيث يستخدمها المصري في حياته اليومية صارخا بها في نفس الموقف الذي استخدمناها نحن سياسيا: الإعلام عن قرب نفاذ الصبر من أمر يرفضه ولكنه قد تحمله طويلا وعلى مضض."
في نسخ الموقع الأقدم استخدموا كلمة كفاية كشعار و بجوارها : يا باستا! "كفاية" بالاسبانية ، و هي الشعار الذي استخدمه ثوار زاباتيستا من السكان الأصليين في انتفاضتهم ضد الحكومة المكسيكية يوم توقيع اتفاق نافتا في 1994.
هناك ٥ تعليقات:
مظاهرة كفاية الأولى كانت يوم 12 ديسمبر، إلا أن الحركة نفسها تأسست قبل ذلك، حوالي منتصف 2004، أي في ذات الوقت الذي ظهر فيه المقال.
منذ أن كتبت عن التشابه بين كفاية وحركات المجتمع المفتوح وإلى الآن، بدأت أرى اختلافا بينها قد يكون ذات الخلاف بين أوروبا الشرقية والعالم العربي. لست متأكدا بعد. ما أراه هو أن المشهد المصري حاليا يبدو أكبر من كفاية، على الرغم من ثقلها الإعلامي بالمقارنة بحركات المعارضة الأخرى.
البيان التأسيسي لم يستخدم كلمة "كفاية" ، و المظاهرة كانت الاستخدام الأول -على حد علمي- للكلمة من الحركة بصورة علنية
أما جماعة مناهضة العولمة فاستخدمتها على الانترنت منذ وقت مبكر
العودة للقراءة عن حركات اوروبا الشرقية أثناء كتابة هذه التدوينة أصابني بالاحباط ، الا أن العودة لأرشيف كتاباتي في ديسمبر 2004 كان باعثا للأمل
مستخدما ارشيف الانترنت بحثت عن الصفحات المسجلة من موقع مناهضي العولمة . كانت أقدم النسخ تعود الى يوليو 2003 و تحمل شعار كفاية.
تعرّفت على شاب ألباني منذ حوالي شهر وقد قال لي أن حركة كفاية اشتركت في مؤتمر مؤخرًا في تيرانا عاصمة ألبانيا مع حركات مماثلة من بلاد مختلفة أغلبها من شرق أوروبا. عندما عدت حاولت البحث عن أي أخبار حول هذا الموضوع في موقع كفاية أو لدى واحدة مصرية أو في أي موقع إخباري مصري فلم أجد. عمومًا هو شيء جيد في حد ذاته ألا تكون الحركة مولودة من فراغ أو موجودة في فراغ فهناك سبل كثيرة للتعلم من التجارب الأخرى وإثراءها بتجاربنا الخاصة. ـ
موقع كفاية هو اول من استخدم الشعار فى ديسمبر 2002 و كان يعنى بوضوح كفاية خمسين سنة من حكم العسكر ومن عقد اجتماعى فاسد و كان معروفا لدى القوى السياسية الاخرى من قومجية و تروتسكيين و من معظم المراكز و الجمعيات الغير حكومية بمواقفه المعادية للانجراف وراء القطيع المنادى ب "لا صوت يعلو فوق صوت المعركة" وقدموا نماذج مقاومة من ارجاء المعمورة وكانوا ابدا ضد الدولة الابوة الاسبدادية التى صادرت الحركة المستقلة لفئات الشعب المصرى الاجتماعية
http://www.kefaya.org/fiftyyearsisenough.htm
http://www.kefaya.org/enough/040302zikus.htm
إرسال تعليق