الخميس، يناير ٠٦، ٢٠٠٥

الثلاثي المرح


أعود اليوم الى موضوعي المفضل....

كنت قد قلت سابقا أن نوال السعداوي و محمد فريد حسانين انضما الى سعد الدين ابراهيم في اعلان رغبتهم في الترشح للرئاسة....

طبعا من المعروف أنه اصلا لا توجد انتخابات رئاسية و لكن يوجد نظام تلت التلاتة كام الذي شرحته سابقا

و لكن دون شك فهذه الخطوة تستحق التحية لشجاعة من يقوم بها و لدوره في تسليط الضوء على هذه القضية و تسليط الضوء الاعلامي عليه ، خصوصا أن سعد و نوال من الوجوه المحبوبة في الاعلام الغربي...

المهم تم تجاهل مرشج رابع ( لا ، لا أعني الرئيس الحالي - من يجرؤ على تجاهله ؟) ، فقد نشرت الشرق
....الاوسط أن
"كاتبا مصريا كان ضابطا سابقا في الجيش ويدعي جلال عامر فجر مفاجأة اخرى بعد ان قرر ترشيح نفسه للرئاسة، حيث قام بارسال خطاب رسمي لرئيس البرلمان يخطره فيه بالترشيح ويطالب بتوفير فرصة له للقاء نواب البرلمان لاقناعهم ببرنامجه.
وقال جلال عامر، 54 عاما، لـ«الشرق الأوسط» انه لا يسعى الى رئاسة الجمهورية لكنه اتخذ هذه الخطوة من اجل الخروج على المألوف ومن حالة الركود التي يعيشها الشعب المصري والاستسلام لاحداث تغيير فعلي عبر تحرك محدد.
واضاف عامر وهو من محافظة الاسكندرية، انه «عندما يظل الجميع في مقاعد المتفرجين فلن يتغير شيء لانه على الجميع ان يشاركوا بفاعلية ويخرجوا من حالة العزوف عن الانتخابات والترشيح لها والمشاركة في العملية السياسية بشكل عام حتى لا تظل النتائج دائما سلبية وهو ما يكرس لحالة عدم التغيير وجمود الاوضاع في المجتمع».
واعترف عامر بانه لم يلق تشجيعا من اسرته ومعظم من حوله وانهم حاولوا إثناءه عن موقفه وابدوا تخوفا من هذه الخطوة غير انه ـ حسب كلامه ـ رفض هذه الضغوط واصر على موقفه رغم اقتناعه بصعوبة فوزه لتقديم نموذج للاخرين عن كيفية المطالبة بالتغيير بشكل عملي وديمقراطي وفق القانون بعيدا عن العمل تحت الارض.
واوضح عامر ان لديه برنامجا متكاملا وان اهم ملامحه المطالبة بتعديل مادة الدستور رقم 74 التي تركز الكثير من الصلاحيات في يد رئيس الجمهورية والفصل بين رئاسة الجمهورية ورئاسة الحزب الحاكم، وتحويل مصر الى جمهوربة برلمانية من دون الادعاء بتخوفات من سيطرة تيار معين على الحكم، مشيرا الى اول قراراته حالة انتخابية ستكون تفريغ سلطات رئيس الجمهورية واطلاق كافة الحريات.
يذكر ان عامر من مواليد 1950 بمحافظة الاسكندرية وهو خريج الكلية الحربية، وخاض حرب اكتوبر (تشرين الأول) 1973، ثم حصل على ليسانس اداب قسم الفلسفة بجامعة الاسكندرية وهو متزوج ولديه 4 ابناء ويعمل حاليا كاتبا وله عدة قصص حول ادب الحرب، وكان والده يعمل ضابطا (إداريا على البواخر) وسبق له الترشيح لانتخابات البرلمان عن دائرة الجمرك بالاسكندرية في الانتخابات الماضية غير انه خسرها"

المهم نعود للثلاثي المرح....

بعد يوم من نشر الحياة خبرا عن اجتماعهم سوية ( مستبعدين جلال عامر المسكين )، و خططهم الطموحة عن تنظيم مظاهرات و جمع توقيعات و الدعوة لتغيير الدستور ليسمح بالانتخاب المباشر ، نشر عدد اليوم أن حلافا ظهر بينهم ، ففيما رغب فريد حسانين و سعد الدين ابراهيم في الالتجاء الى الخارج - حكومات و منظمات حقوقية - للضغط هلى الحكومة المصرية لتغيير الدستور رات نوال السعداوي أن هذا لن يعود بنتيجة و ... ("«لدينا 07 مليون مواطن مصري يمكننا أن نسعى لديهم لكسب ثقتهم ودفعهم إلى مساندتنا في حملتنا التي تهدف إلى تغيير الدستور»، و الولايات المتحدة «تدعم النظام المصري وكل الأنظمة العربية». وكشفت أنها فاتحت إبراهيم وحسنين في ذلك الأمر واختلفت معهما بعدما لاحظت أنهما يميلان إلى توسيع الحملة للضغط على النظام المصري بأن تشمل مؤسسات دولية ومنظمات حقوقية أجنبية. وأضافت السعداوي «أميركا تدعم كل الأنظمة التي تطيعها وستظل تتدخل في أي انتخابات في المنطقة العربية ولا فرق لديها بين الانتخابات الفلسطينية والعراقية والمصرية، فالمهم أن يأتي دائماً نظام ترضى عنه»، ورأت أيضاً أن الاتحاد الأوروبي «ينتهج أساليب وسياسات استعمارية»، لكن السعداوي لم تستبعد مخاطبة «شعوب أخرى» ترى أن الحصول على دعمها يمثل وسيلة ضغط «نظيفة»، وقالت: «لدينا المنتدى الاجتماعي العالمي في الهند والبرازيل ويمكن أن نحظى بدعمه لأنه يمثل الشعوب المناضلة ضد الحرب والعولمة والظلم الواقع على الشعوب من جانب القوى الكبرى»)

أتفق بالطبع مع نوال السعداوي لأسباب عديدة ، أن حركة المعارضة الداخلية المطالبة باصلاح ما لا يمكنها أن تبدأ بطلب العون الخارجي قبل أن تتكون هي نفسها أصلا ، و هو ما يهدد بافقادها كل مصداقية لدى الشعب المصري صاحب المئاعر الوطنية الحادة..... فضلا عن أنه لا أحد في الغرب يرغب في ذهاب مصر الى "الكلاب" الذين يؤمنون أنهم يملؤون مصر و سيقفزون عليها بمجرد حدوث التغيير... و... اي ضغط خارجي و أي خراء على الحكومة يقنعها بأن تحل نفسها بنفسها ؟ بماذا ستهدده أمريكا أو الاتحاد الأوروبي ؟ أجر الانتحابات التي ستتسبب في خسارتك بصورة أكيدة و رحيلك و الا .... تسببنا في رحيلك؟؟
هذا اذا تجاهلنا أن الثلاثي المرح يتمتعون اما بشهرة سلبية ( نوال و سعد الدين ) او لم يسمع عنهم الا المهتمون بالسياسة ( فريد حسانين ) ربما يحصلون مجتمعين على بضعة آلاف من الأصوات فقط... عشرات الآلاف اذا تفاءلنا ، و انهم لا يملكون الحق في فرض أنفسهم بوسيلة غير ديموقراطية لتحقيق الديموقراطية....

نوال السعداوي نشرت مقالا في الحياة عن ترشحها للرئاسة .... بعنوان انا أفكر اذن انا لا أصلح رئيس دولة....

و أخيرا.... يا للمفاجأة... الحزب الوطني يقول أنه سينصب الرئيس حتى دون اجراء الاستفتاء النكتة التقليدي....

*هذا الجزء فوق 13 سنة *

قبل أن انهي هذه الكتابة أتذكر منذ بضعة ايام ، كنت أجلس انا و (م) في غرفتي و أخذ في تقليب الكتب الموجودة بجوار فراشي و سرعان ما وجد هذا الكتاب ، فقلت له انني قررت أن أخرجه من المكتبة لأقرأه بعد أن أصبحت نوال السعداوي مرشحة رئاسية... ثم لقليل من التسلية الذكورية الوضيعة التي تسحق المرأة و تسخر من كتاباتها ، بدأت أقرأ له مقاطع من الكتاب نتوقف بعدها للضحك... مقاطع عن الرجل الوغد الذي لا يشبع المراة جنسيا لأن عضوه صغير الحجم.... و عن انانية الرجل و توحشه و همجيته و انه يحتقر المرأة و يقف أمامها عاجزا و أنه يهاب المرأة لأنها مصدر الخلق و الولادة و أن سبب الحروب هو المجتمع الذكوري و أن الرجل عضوه قصير يصل للأورجازم سريعا دون المرأة ، و أن الأنثى عي الأصل ، و أن الرجال مساكين أوغاد هم أيضا ، بصورة ما هم مساكين ، و لكنهم اوغاد كريهون ، فضلا عن ان أعضاءهم صغيرة الحجم - كما هو مفهوم -...

تسلية ذكورية وضيعة ... حاولت حقيقة مقاومة السخرية من العلم الأنثوي الأنوثي و لكن لأن طبيعتي الذكورية غالبة و لأنني ولدت في مجتمع ذكوري أبوي لم أستطع مقاومة وضاعتي ...

( الجزء الأخير كتب على سبيل التسلية و لا يعكس موقفي من الناشطات النسائيات ، و لكن هذا الكتاب مادته "العلمية" قديمة للغاية و كتب بصورة سيئة حقا....)

هناك ٦ تعليقات:

R يقول...

لا أظنّ أنّ إرسال خطاب للبرلمان طلباً للترشيح بالأمر الجديد، وربّما الجديد هو نبرة التحدّي. أذكر قبل الولاية الثانية (غالباً) لمبارك، أنّ الجريدة الرسميّة نشرت أسماء عدداً من المرّشحين للرئاسة (كانوا جميعاً مجهولين بالنسبة لي-بالطبع) واختار مجلس الشعب محمد حسني مبارك.
أتوّقع أن يحدث الشيء نفسه هذا العام.
ـ

Arabi يقول...

تخيل نوال السعداوي تصبح رئيسة مصر و يترجم كتابها الرجل و الجنس! هاها و تصبح الرئيسة الأكثر سكسيةً في العالم.
ما يريد أن يفعله سعد الدين إبراهيم من استعانة بمنظمات أجنبية سياسة بايخة بالفعل لا يقبل بها المصريين أبدا.
فعلها الكثيرون من الأتراك في محكمة حقوق الإنسان الأوروبية و فقدوا المصداقية في بلدهم إلى ما لا نهاية.
بس

ihath يقول...

أنا لم أقرأ كتاب نوال السعداوي "الجنس و الرجال" ولكني قرأت تحليلات مشابه في كتب إنجليزيه. أعتقد أن هذا التحليل هو الإنتقام المناسب للمرأه بعد حكاية "ناقصات عقل ودين" التي طلعتوها علينا يا رجال...إذاً إحنا ناقصات في مجال لازم نعمل إشاعه أنكم ناقصين في مجال ثاني علشان نعدل كفة الميزان.

شخصياًأعتقد أن التحليل من الجهتين مضحك

غير معرف يقول...

أعتقد أن وجود مرشحين آخرين بغض النظر عن شعبيتهم أو إحتمالات فوزهم من عدمه...هو خطوة للامام..وشجاعة منهم تستحق الاحترام..
البارحه أنتهيت قراءة رواية من يسقط الامام لنوال السعداوي..لا أدري ولكني أظنها تحمل أفكارا جيدة بالنسبه للنساء..لكنها تفسد الامر بتحاملها المبالغ فيه جدا تجاه الرجال..فهي لا تري فى الرجل سوى مخلوق نتن حقير سافل ومنحط ظالم الى ابعد الحود..لكنها بالطبع تذهب اليه تطلب وده ليطبه لها روايتها..لو كنت مواطنا مصريا لاحترمت شجاعتها بترشيح نفسها فقد كانت أرجل من كثير من الرجال فى هذا..لكننى لن انتخبها فهي لا تري الامور الا بعين واحدة

حمد -حمد فيجن

www.hamadvision.com

moe يقول...

و اللة يا استاذ محمد ,ليس دفاعا بأي شكل من الاشكال عن النظام الحالي,بس ما اسخم من سيدي الا ستي,واحدة مليئة بالعقد النفسية و متطرفة الي اقصي درجة"ليس التطرف مقصورا علي الاسلامين",و الثاني عروسة ماريونيت امريكية,و الثالث قومي و ناصري و لكنة عضو بحزب الوفد!!!!!!!!!!!

غير معرف يقول...

أنا لست مع أحد ضد أحد, ولكن الله وهبنا عقلاً لكى نعقل الأشياء; ونظرة فاحصة وسريعة على كل المرشحين تبين لنا وبوضوح أن الكاتب الصحفى المعارض جلال عامر هو أكثر من يستحق الدعم منا في هذه المرحله وخاصه أنه ليس ثرياً ولا أتوقع أن أرى له حملة مؤثره بسبب ضعف الإمكانيات, وحتى لو كانت حملته قويه فهو- أو غيره- لن يستطيع أن يصمد أمام جبروت النظام المصرى بدون وقوفنا بجانبه.