عندما استلمت بطاقتي الانتخابية الوردية القبيحة منذ عدة شهور لفت نظري ضمن الارشادات المكتوبة عليها
نص بعقوبة هي غرامة مالية على من يتخلف عن ابداء الرأي في الانتخابات أو الاستفتاء
بدا لي القانون سمجا متعديا على الحرية الشخصية ، و على حرية مقاطعة الانتخابات كخيار و حق سياسي ، فضلا عن أنني أعرف أنه في حالات معينة استغل الحزب الحاكم هذه المادة وقت اللزوم لتهديد البسطاء بالغرامة اذا لم يشاركوا..
في قانون الانتخابات الرئاسية الجديد نفس العقوبة و لكن مع تعديل بسيط...
"مادة (43): يعاقب بغرامة لا تجاوز مائة جنيه من كان اسمه مقيدا بجداول الانتخاب، وتخلف بغير عذر عن الإدلاء بصوته في انتخاب رئيس الجمهورية."
لم يوضح لنا القانون للأسف نوع العذر المقبول ، و كيفية اثبات المواطن لهذا العذر ....
أي من هذه يعد عذرا مقبولا؟
يعني مثلا مواطن راحت عليه نومة و لم يستيقظ على رنين المنبه.
أو مواطنة حلف عليها زوجها بالطلاق لو نزلت من البيت.
أو مواطن/مواطنة بيحب/تحب واحدة/واحد على التليفون و سرقه/سرقها الوقت و قضى/قضت وقتا طويلا في الحديث.
أو مواطن عنده امساك و غازات و أصابه الصداع لأنه أكل لوبيا على الغذاء في اليوم السابق.
أو مواطنة عندها "العذر" الشهري.
أو مواطن كان يدرس لأحد الامتحانات.
أو مواطن عنده آجارو فوبيا و يخاف من التجمعات الكبيرة.
أو مواطنة صحيت من النوم مصابة بالاكتئاب
أو مواطن كان يضرب حشيش و لم يفق غير في نهاية اليوم
أو مواطن كان في شهر العسل و كان مشغولا مع زوجته و غير قادر على البعد عنها
أو مواطنة كان لا بد أن تنتهي من تنظيف البيت و اعداد الطعام قبل رجوع سي السيد من العمل
أو مثلا:
- مواطن يخشى النزول و المشاركة لأنه يخشى من البلطجة و الضرب و التحرش و المضايقات الامنية المعتادة في المواسم الانتخابية
- مواطن لا يريد المشاركة لأنه منذ وعى على الدنيا و هو يرى انتخابات مزورة و باطلة
- مواطن يرفض الاعتراف بشرعية هذه الانتخابات و يعدها باطلة بعد قرائته لتقرير أعده قضاة مستقلون عن كيف تم الاستفتاء على تعديل الدستور
- مواطن لا يريد المشاركة ما دام لن يكون هناك اشراف قضائي كامل ، و هو ما يبدو أنه سيحدث ما دامت الانتخابات محصورة بيوم واحد ، و عدد القضاة أقل بكثير من عدد اللجان الانتخابية
- مواطن يذهب الى اللجان الانتخابية بالفعل و لكنهم هناك يرفضون تركه يبدي رأيه و يطلب منه الموظفون البحث عن اسمه في لجان انتخابية أخرى.
شاركوني بآرائكم...
الثلاثاء، أغسطس ٠٢، ٢٠٠٥
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
هناك ٨ تعليقات:
أخالفك الرأي تمامًا.
أرى أن المشاركة في الانتخابات هي إحدى الواجبات الإلزامية (أي الإجبارية) على كل مواطن يبلغ السن القانوني. أعتبرها مثل دفع الضرائب.
ولأن من حق المواطن أن يقاطع الانتخابات أو أن يبطل صوته إذا لم يكن يرى أي من المرشحين يصلح فأقترح أن تتضمن الاختيارات، بالإضافة إلى أسماء المرشحين، خانة "أقاطع الانتخابات" وخانة أخرى "أرفض جميع المرشحين". وعندما يتم فرز الأصوات ويكون عدد من اختاروا إحدى هاتين الخانتين أكبر من عدد الأصوات التي حصل عليها المرشح المتصدر يتم إعادة الانتخابات أو شيء من هذا القبيل.
أما بالنسبة للأعذار فيمكن أن يكون هناك وسائل بديلة مثل عمل توكيل للانتخاب مثلا ً. أنا مثلا ً لن أدلي بصوتي لأن النظام المصري مازال لا يسمح للمقيمين بالخارج أن يدلوا بصوتهم.
وعلى فكرة، النظام البلجيكي فيه الاقتراع إجباري ويتم تطبيق غرامة فعلية على من لا يدلي بصوته، وهي تجربة تبدو ناجحة.
ـ
مواطن يخاف من الديموقراطية
لأنها بدعة وكل بدعة ظلالة وكل ظلالة في النار
يعني يدخل النار مثلاً؟
Me too disagree ya Mohammed.
Every one in this country has to elect.
Well, we may know about el Tazweer, we may know that our votes are diverted, we may know that what we are doing is not going to make an effect... we may know all this bad things, but infront of ourselves, we shall face it:
I am a human and I have a right, and since I have the chance to vote, I MUST do it.
I see it as "I did what I have to do" principle.
Begad 7atta lw mesh hatefre2, bas hatefr2li ana 2odam nafsi, ana 3amlt eih, ana 7awelt a3ml eih.
Begad, I envy you for having this Beta2a, I won't be able to elect as I don't have one, as most of egyptians :S
على حسب معلوماتي البسيطة ، أنه إذا ملأت أكثر من خانة في ورقة الترشيح فستصبح الورقة ملغاة أو بمعنى آخر يبطل صوتك. و هذا حل وحيد بدل عدم الذهاب إن لم تكن تريد أن يأخذوا صوتك ويصوتوا هم به. يالاهويييييييييييييي.
الموضع مش عني يا ايمان
انا عن نفسي بروح
بس مش عشان القانون بيقوللي اني لازم انزل
مش قدار أبلع موضوع الالزامية ده خالص
رأيي رأي لولفين
انا مع محمد
لاسباب كثيرة
الديوقراطية عملية اختيارية والا اصبحت ديكتاتروية في ذاتها
لان المقاطعة ديموقراطية
والاحساس بعدم جدوي انتخابات معينة ومن ثم القرار بعدم المشاركة هو ايضا راي ديموقراطي
حتي لو كنا نسميه سلبية
لكن الاخطر هو اتسخدام حرب الفتاوي
عندما كنت في الاخوان
كان استخدام الفتوي اسلوب لتشجيع القطاع العريض من شباب الاخوان للمشاركة او المقاطعة
لو هم نازلين ..يبقي المشاركة واجب ديني
لو هم مقاطعين يبقي المشاركة اثم
عشان كدة
لا يجب الزام اي انسان علي فعل ما لا يريد فعله
سواء الزام قانوني
او استخدام الافزاع الديني او الترغيب احيانا
إرسال تعليق